الثلاثاء نوفمبر 5, 2024

كيف يكون العبد صالحا

   قَالَ النَّبِىُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ» رَوَاهُ الْبَيْهَقِىُّ.

   الْعِلْمُ وَالْتَفَقُّهُ فِى الدِّينِ هُوَ أَسْنَى مَا تُنْفَقُ فِيهِ نَفَائِسُ الأَوْقَاتِ لِأَنَّ الطَّرِيقَ السَّلِيمَ لِوِقَايَةِ النَّفْسِ وَالأَهْلِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ يَكُونُ بِتَعلُّمِ الأُمُورِ الدِّينِيَّةِ أَىْ تَعَلُّمِ مَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْنَا تَعَلُّمَهُ وَاجْتِنَابِ مَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْنَا اجْتِنَابَهُ.

   قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾ [سُورَةَ الْمُجَادِلَة/11] وَقَالَ النَّبِىُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِى الدِّينِ» رَوَاهُ الْبُخَارِىُّ.

   الْعِلْمُ وَالأَخْلاقُ الْفَاضِلَةُ

   لا يَكُونُ الْعَبْدُ صَالِحًا إِلَّا بِالْعِلْمِ مَعَ الْعَمَلِ أَىْ بِأَنْ يِتَعَلَّمَ أُمُورَ الدِّينِ وَيُطَبِّقَ مَا تَعَلَّمَهُ عَلَى نَفْسِهِ فَمَنْ تَعَلَّمَ وَعَمِلَ بِمَا تَعَلَّمَ فَهُوَ الشَّخْصُ الَّذِى يَعْرِفُ كَيْفَ يَصْرِفُ قَلْبَهُ وَجَوَارِحَهُ فِى طَاعَةَ اللَّهِ وَبِذَلِكَ يَصِلُ الْمُسْلِمُ إِلَى الأَخْلاقِ الْفَاضِلَةِ فَهُوَ يَسْتَعْمِلُ سَمْعَهُ فِى تَلَقِّى الْعِلْمِ وَيَسْتَعْمِلُ لِسَانَهُ فِى مُذَاكَرَتِهِ وَكَذَلِكَ فِى تَبْلِيغِ مَا تَعَلَّمَهُ فَقَدْ قَالَ النَّبِىُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «بَلِّغُوا عَنِّى وَلَوْ ءَايَةً» رَوَاهُ الْبُخَارِىُّ.