كيف يكون الدخول فى الإسلام
الدخول فى الإسلام يكون بالنطق بالشهادتين باللسان مع التصديق بمعناهما بالقلب لقوله ﷺ أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله رواه البخارى. قال الحافظ النووى من صدق بقلبه ولم ينطق بلسانه فهو كافر مخلد فى النار بالإجماع، كأبى طالب عم النبى ﷺ فإن النبى دخل عليه فى مرض وفاته وقال له يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أشهد لك بها عند الله رواه البخارى فلم يفعل بل قال لولا أن تعيرنى بها نساء من قريش لأقررت بها عينك (أى لولا أنى أخاف أن تتكلم فى نساء قريش بعد مماتى وأن يقولوا فى لقد تركت دين ءابائى لأقررت بها عينك أى لأفرحتك وأفرحت عينيك بإسماعك الشهادتين) إنى على ملة عبد المطلب أى على عبادة الأصنام. وكان عبد المطلب جد النبى مشركا من أهل الفترة الذين لم تبلغهم دعوة الأنبياء السابقين ولم يكن مسلما، لو كان مسلما لما سكت له الرسول ﷺ كان قال له عبد المطلب لم يكن على دينكم، ثم لما مات أبو طالب جاء سيدنا على إلى الرسول ﷺ فقال يا رسول الله إن عمك الشيخ الضال قد مات وفى رواية الشيخ الكافر فقال له الرسول اذهب فواره، أى فادفنه رواه أبو داود ولم يترحم عليه ولم يستغفر له. وليعلم أن الله تعالى عصم الأنبياء من أن تميل قلوبهم إلى محبة ذات كافر فالأنبياء لا يحبون ذوات الكفار. والكافر إن اعتقد الحق ولم ينطق بالشهادتين لعجز فهو كمن نطق.