السبت نوفمبر 8, 2025

قال المؤلف رحمه الله: [والمعراجُ لرسولِ الله في اليقظَةِ بشخصِهِ إلى السماءِ ثُمَّ إلى ما شَاءَ الله تعالى مِنَ العُلى حَقٌّ].

(الشرحُ): أنَّ مِن العقائد الواجب معرفتها المعراجُ وخبره من المشاهير الصحيحةِ التي يُحتج بها في الاعتقاديات وقد عُرِجَ برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السّموات السبع ثم إلى ما شاء الله بروحه وشخصه يقظةً لا في المنام.

وأما رؤية النبيِّ صلى الله عليه وسلم في ليلة المعراج لربِّهِ فالجمهور يُثبته ومنهم من يقول إنه رءاه بعينَيْ رأسِهِ ومهم من يقول رءاه بفؤاده ولم يره بعينه وهذا القولُ هو المعتمدُ كما قال التفتازانيُّ الصحيحُ أنَّ النبيَّ عليه السلام إنما رأى ربه بفؤاده لا بعينه اهـ.

وأما الإسراء فهو ثابتٌ بنصٍّ صريح في القرءان والحديث الصحيح فيجب الإيمان به قال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِير} [الإسراء: 1].