الأحد مارس 16, 2025

قِصَّةُ أَبِى مُسْلِمٍ الْخَوْلانِىِّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ

   أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلانِىُّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ الَّذِى كَانَ مَوْجُودًا فِى زَمَنِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَكِنْ مَا تَيَسَّرَ لَهُ الِاجْتِمَاعُ بِالرَّسُولِ كَانَ بِالْيَمَنِ ثُمَّ أَيَّامَ عُمَرَ جَاءَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَاجْتَمَعَ بِسَيِّدِنَا عُمَرَ كَانَ مِنَ الزَّاهِدِينَ الْعَابِدِينَ، مَرَّةً كَانَ يُسَبِّحُ بِالسُّبْحَةِ ثُمَّ نَامَ فَصَارَتِ السُّبْحَةُ تَدُورُ فِى يَدِهِ وَهُوَ نَائِمٌ وَتَقُولُ «سُبْحَانَكَ يَا مُنْبِتَ النَّبَاتِ وَيَا دَائِمَ الثَّبَاتِ» ثُمَّ اسْتَيْقَظَ فَنَادَى زَوْجَتَهُ قَالَ يَا أُمَّ مُسْلِمٍ تَعَالَىْ انْظُرِى إِلَى أَعْجَبِ الأَعَاجِيبِ فَلَمَّا جَاءَتْ سَكَتَتِ السُّبْحَةُ. يَا دَائِمَ الثَّبَاتِ مَعْنَاهُ الَّذِى وُجُودُهُ لا نِهَايَةَ لَهُ. أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلانِىُّ كَانَ يُكَذِّبُ الأَسْوَدَ الْعِنْسِىَّ الَّذِى ادَّعَى فِى الْيَمَنِ أَنَّهُ نَبِىٌّ. مَرَّةً أَخَذَهُ الْعِنْسِىُّ فَأَدْخَلَهُ نَارًا فَلَمْ يَحْتَرِقْ فَعَلَ بِهِ ذَلِكَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ فَلَمْ يَحْتَرِقْ فَقَالَ لَهُ ابْتَعِدْ عَنْ أَرْضِى، هَذَا سَيِّدُنَا عُمَرُ قَبَّلَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ.