قول الشيخ أحمد أبي البركات الدردير([1]) (ت 1201هـ)
قال الشيخ أبو البركات أحمد بن محمد الدردير([2]): «العليّ من العلوّ وهو الرفعة، فيكون علوّه تعالى عبارة عن تنـزيهه عن كلّ نقص واتّصافه بكل كمال» اهـ.
ثم قال: «الغنيُّ عن كلّ شىء، فلا يفتقر إلى محلّ ولا مخصِص ولا مُعِيْن، فهو غنيّ مطلق يتضمن اتّصافه بجميع الصفات السلبية الكمالية» اهـ.
وقال أيضًا([3]): «المخالفة للحوادث هي عدم المماثلة والموافقة لشىء من الحوادث في الذات وفي الصفات والأفعال. فذات الله تعالى ليست كذوات الحوادث، وصفاته ليست مثل صفات الحوادث. فليس جوهرًا ولا جسمًا ولا عرضًا ولا متحركًا ولا ساكنًا، ولا يوصف بالكبر والصغر ولا بالفوقية ولا بالتحتية، ولا بالحلول ولا بالاتحاد ولا بالاتصال ولا بالانفصال ولا باليمين ولا بالشمال ولا بالخلف ولا بالأمام ولا بغير ذلك من صفات الحوادث، إذ لو كان مماثلًا لها لوجب له تعالى ما وجب لها من الحدوث والافتقار، وذلك محال لما مرّ» اهـ.
[1] ) أحمد بن محمد بن أحمد العدوي، أبو البركات الشهير بالدردير، ت 1201هـ، فاضل من فقهاء المالكية. ولد في بني عدي بمصر وتعلم بالأزهر، وتوفي بالقاهرة. من كتبه: «أقرب المسالك لمذهب الإمام مالك»، و«تحفة الإخوان في علم البيان». الأعلام، الزركلي، 1/244.
[2] ) الواضح في شرح الخريدة البهية في علم التوحيد، المقرر للصف الثالث ثانوي بالمعاهد الأزهرية، أحمد الدردير، ص7.
[3] ) الواضح في شرح الخريدة البهية في علم التوحيد، أحمد الدردير، ص10.