الأحد نوفمبر 3, 2024

فائدة في التبرك بالرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم
الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم كله بركة وكل أجزائه يتبرك بها كما يقول الأئمة الأعلام، وافضالُهُ وبركاته ومنافعه صلى الله عليه وسلم على أمته في حياته وبعد مماته كثيرة جدًا لا تُحصى، وقد ثبت أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يتبركون بآثار النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته.
وقد قسّم النبيّ المصطفى صلى الله عليه وسلم شعره وأظفاره بين صحابته الكرام ليتبركوا بآثاره صلى الله عليه وسلم بعد موته وليكون بركة باقيةً بينهم في حياتهم وتذكرة لهم على مرّ الأيام والعصور، وقد تبع الصحابة رضوان الله عليهم في طريقتهم المباركة الميمونة في التبرك بآثاره صلى الله عليه وسلم من أسعده الله تبارك وتعالى، وتوارث ذلك الخلف عن السلف الصالح إلى يومنا هذا، ولا ينكر هذه الحقيقة الثابتة إلا من أعمى الله قلبه وبصيرته فأنكر بركته صلى الله عليه وسلم وبركة أجزائه في حياته أو بعد وفاته.
وما أحسن قول أحدهم في مدح شعرة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم:
هي شعرة المختار فاحتْ بالشَّذا== فبِطيبها تتعطّر النّسمات
فادعُ الإله بسرها متوسلا== فعسى تُجاب بسرها الدعوات