عند الموت امتحان
إن الصالحين يُشددُ عليهم، الأنبياء والأولياء يُشدد عليهم في حال الصحة وقبل الموت وعند الموت ليعظُمَ أجرهم لأنهم يصبرون، الرسول عليه السلام الحمّى التي كانت تصيبه كحمّى رجلين لأن مرتبتَه أعلى، صبرُه أقوى ورضاه بقضاء الله أقوى من غيره. ثم بعض الناس الله تعالى يميتهم فجأة من دون مرض، الذين هم أولياء الله فأماتهم الله فجأة من دون مرض، من دون أن يقاسوا آلامًا فهذا رحمة بهم. نبي الله سليمان عليه السلام مات فجأة من غير مرض، ووالده داود كذلك مات فجأة، بعض الناس من الجهل يقولون: إذا مات الشخص فجأة هذا غضب من الله، وهذا غيرُ صحيح، ليس كما يقولون. وأما أهل الكبائر من المسلمين الله تعالى يخفف عنهم العذاب بالشدة التي تصيبهم قبل الموت، يُكَفر عنهم خطاياهم أو بعضَ خطاياهم. لكن بعضُ الناس إذا اشتد عليهم عند الموت الآلامُ قد يكفرون قد يعترضون على الله أو يقتلون أنفسهم فيموتون مِيتةَ سوء، الذين يعترضون على الله يموتون كافرين، هناك عند الموت امتحان، الله يمتحن عباده، بعضهم يصبرون ولا يخرج من ألسنتهم شيء يكرهُه الله، يتحمّلون الأذى تلك الساعة. وبعضهم لا يصبرون والشيطان تلك الساعة يبذل جهده في إغواء هذا الشخص، قد يظهر له من غير أن يَظهرَ لغيره، بعضُ الناس يُصابون بعطش شديد وحركاتهم تكون ضعيفةً مُنهارة، لا يستطيع أن يتناول بيده الماء، الشيطان يُظهر له شيئًا على هيئة شراب، يقول له: أنا أسقيك إن كفرت. الذي يموت فجأة خرج من هذا. نسأل الله تعالى أن يلطف بنا قبل الموت وعند الموت وبعد الموت والحمد لله رب العالمين.