ضرر تحاسد وتباغض المسلمين
من داء القلب الحسد والبغض وضرره كبير، لأن المسلمين إذا تحاسدوا تباغضوا يتقاعسون عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا خلاف التعاون على البر والتقوى. الناس الذين في الدنيا يتحابون لوجه الله ليس للمال ولا للهوى ولا للقرابة بل حبًا في الله، الله تعالى يسلّمهم من حر الشمس يوم القيامة. من أعظم ما يكتسبه الإنسان في الحياة الدنيا وأنفعه في الآخرة محبة المسلم لأخيه المسلم، المحبة التي فيها تعاون على ما يرضي الله. التحاب في الله عبارة عن أن يكون المؤمن معاملًا لإخوانه بالنصيحة يحب لهم من الخير ما يحب لنفسه ويكره لهم من الشر ما يكره لنفسه. نسأل الله تعالى أن نكون منهم وأن لا يجعل في قلوبنا غلًا للذين آمنوا والحمد لله رب العالمين.