الأحد نوفمبر 9, 2025

سِيَرُ الأنبياءِ علَيهِمُ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ

فوائِدُ منثورةٌ

  • قال الشَّيخُ: جاءَ رجُلٌ إلى رسولِ الله ﷺ وقد أسلَم فحَكَى للرّسولِ ما كان يفعَلُه في الجاهليّة، فقال للرّسولِ كانَت لي بنتٌ حتى إذا صارَت تَفرَحُ بي رمَيتُها في البئر، فصارَت تَصرُخ: يا أبَتِ يا أبَتِ، فبَكَى الرّسولُ ﷺ ثم قالَ لهُ: «أعِدْها» فأعَادَها، وبَكَى. رواه الحافظ عبد الملِك النّيسَابُوريّ في كتاب «شرف المصطفى».
  • قال الشَّيخُ: جاءَ بعضُ الملائكةِ إلى الرّسولِ ﷺ ووَزنُوه بألفِ شَخصٍ مِن أُمّتِه فرجَحَت كَفّةُ سيّدِنا محمَّد، ثم هَذان الملَكان، قالا: لو وُزِنَ بجَميع أُمّتِه لرَجَح بهم”رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق.
  • قال الشَّيخُ: الرَّسولُ كانَ يُعلِّمُ النّساءَ، وفي البخاري أنّ النّساءَ طلَبنَ منَ الرَّسولِ أن يُعَيّنَ لهنّ يَومًا ليُدَرّسَهُنَّ فيه.
  • قال الشَّيخُ: لم يَرِد أن الرّسولَ ﷺ أكَلَ وشَرِبَ مِنَ الجنَّة.
  • سُئِلَ الشَّيخُ: يقولونَ إنّ الرَّسولَ صلَّى على شُهَداء أُحُد؟

قال الشيخ: هَذا وارِدٌ واحتَجَّ بهِ الحنَفِيّةُ.

صَلّى بمَعنى دَعَا لهم يُقَالُ أُصَلّي علَيكَ بمَعنى أَدعُو لكَ.

-قال الشَّيخُ: لم يُسْلِمْ مِن أعمَامِ الرّسولِ سِوى العبّاسُ وحَمزَة.

  • قال الشَّيخُ: النّسوَةُ اللاتي تُوفّي عَنهُنَّ رَسولُ الله ﷺ تِسعَةٌ.
  • قال الشَّيخُ: التّبَنّي كانَ حَلالًا ثم حُرِّم. الرَّسولُ ﷺ كانَ تَبنّى زيدَ بنَ حَارثة، كانَ يُقالُ لهُ زَيدُ بنُ محمَّد، ثمّ لمّا نزَل التّحريمُ انقَطَع عنه هذا الاسم، كانَ هذا جاءَ إلى مكّة فلَمّا هاجَم الكُفّارُ ذلكَ المكانَ أخَذُوه، ثم الذي أخَذَه باعَه، ثم وصَلَ إلى يدِ خَديجةَ زَوجَةِ الرَّسول ﷺ ثم هيَ وهبَتْه للرّسولِ ثم رسولُ الله تبَنّاه، ثم لما نزَلَ التّحريمُ تَركَه.
  • قال الشَّيخُ: كانت نارُ الفُرسِ ألفَ عام تُوقَد ليلًا نهارًا فلمَّا وُلِد رسولُ الله ﷺ في تلكَ السّنَةِ انطَفَأت نارُ الفُرْس فعَجِبُوا ما هذا الحدَثُ العجِيبُ، ثم إنّ رسولَ الله لما بُعِث بَعَثَ رسالةً لملِك الفُرس فمَزّقَها فدَعا عليهِ رسولُ الله فقال: “اللهمّ مَزّق مُلْكَه“رواه البيهقي، وكانَ له ولَدٌ يَكرَهُه فوَضَعَ مَلِكُ الفُرس سُمًّا في حُقَّةٍ وكتَبَ عليها “مُقَوٍّ” ثم إنّ ابنَه قتَلَه واستَلَم الملْكَ وبَحَث في ممتَلكاتِ أبيه فوجَد الحُقّةَ فشَربَ ما فيها فماتَ فاستلَمَت بِنتُه ثم لم تَلبَثْ طَويلًا فمَاتَت، ومنذُ ذلك الحين لم تقُم لهم دَولَة، تَحقَّقَ فيهِم دعاءُ رسولِ الله ﷺ.
  • قال الشَّيخُ: في الوقتِ الَّذي كانَ حلالًا زوّج الرَّسولُ ﷺ بِنتَه زَينَبَ لكافِرٍ، ثم لمّا نزَل التّحريمُ أسلَم ذلكَ الرّجُل فرَدَّها إليه رسولُ الله.
  • قال الشَّيخُ: أزواجُ الرّسولِ ﷺ مَا كانَ يَجُوز لهنَّ الزّواجُ بَعدَ وفاةِ رسولِ الله ﷺ.
  • قال الشَّيخُ: رأى أحَدُ الصّحابةِ رسولَ الله وقَد ظَهر عليه أثرُ النَّوم على الحصِير فقال لرسول الله بما معناه “أتنام على الحصير وكِسرى وقَيصرُ ينامان على الحرير؟ فقال رسول الله ﷺ: «أَفَلا يُرْضِيكَ أَنَّ لَهُمُ الدُّنْيَا وَلَنَا الآخِرَةُ»([1]).
  • سُئِلَ الشَّيخُ: ما هو ذو الفَقَار؟

فقال الشَّيخُ: ذو الفَقَار سَيفٌ وقَعَ في يدِ رسولِ الله ﷺ يومَ بَدر، كانَ لبَعض الكفّار، وإنّما سُمّي ذا الفَقَار لأنَه كانَ عليهِ فقَرَاتٌ نُتُوءاتٌ كفَقَرَاتِ الظّهْر لذلكَ سُمّي ذا الفَقَار، لكنْ قِيلَ إنّه عُمِلَ مِن حَدِيدةٍ كانت مَدفونَةً في أسفَلِ الكعبَة([2]).

  • قال الشَّيخُ: الرّسولُ ﷺ ماتَ في بيتِ عَائشَةَ وهَذا يَدُلُّ على فَضْلِ عَائشةَ.
  • قال الشَّيخُ: الرّسولُ ﷺ مَا عَاشَ بَعدَ حَجّةِ الوَداع أكثَرَ مِن شَهرَين وشَىء.
  • قال الشَّيخُ: سيدُنا محمَّد كان له رايةٌ سَوداء، اختارَ اللّونَ الأسودَ لأنّ السّوادَ لا يُفَرِّقُ البصر، يعني يتَمكَّن النّاظرُ إليه مِن إثباتِ نظَره أكثَر مما يتَمكّن مِن إثبات نظره لو كان بلَونٍ ءاخَر في الشَّمس.
  • قال الشَّيخُ: الرّسول سهى مرَّةً ومرَّةً ومرَّةً وهو في الصّلاة، مرَّةً سلّم من ركعتَين في الصلاةِ الرُّباعيّة ظنّ أنه أكملَ قال بعضُ الصحابة يا رسولَ الله أقُصِرَتِ الصَّلاَةُ أم نُسِّيْتَ قال: «كلُّ ذلكَ لم يكُن»، ثم ذُكّر فقال: «بلى كانَ بعضُ ذلك» قال للصّحابة: «أحَقٌّ ما يقولُ ذُو اليَدَينِ؟» – هذا الرجلُ كان يُلقَّب ذو اليدَين – قالوا: نعم، فقام فأكمَل وأتَى بالرَّكْعَتَينِ([3]).

قال الشَّيخُ: عبدُ الله بنُ سَلام قال: إنّه في التوراةِ أي الأصليّةِ أنّ عيسَى يُدفَنُ قربَ سيّدِنا محمَّد ﷺ.رواه الطبراني.

([1])  عن أنس بن مالك قال: دخلت على النبي ﷺ وهو على سريرٍ مَرمُولٍ بشَرِيط تحتَ رأسه وسادة مِن أَدَم حَشْوُها لِيف ما بين جِلده وبين السّرير ثوب فدخل عليه عمرُ فبَكى فقال له النبي ﷺ: «ما يُبكِيكَ يا عُمَرُ؟» قال: أما واللهِ ما أبكي يا رسول الله ألّا أكونَ أعلَمُ أنّكَ أكرَمُ على اللهِ مِن كِسرَى وقَيصَر فهُمَا يَعِيشَانِ فِيما يَعِيشَانِ فيهِ مِنَ الدُّنيا وأنتَ يا رسولَ الله بالمكان الذي أَرَى، فقال النبيّ ﷺ: «أمَا تَرضَى يَا عُمَرُ أنْ تَكُونَ لَهُمُ الدُّنْيا ولَنَا الآخِرَة» قُلتُ: بَلَى يا رسُولَ الله، قال: «فإنّهُ كذَلِكَ» رواه البخاري في «الأدب المفرد» ورواه الطّبراني والبيهقي وأحمد والبزار.

([2])  قال البدرُ العَينِيُّ في «عمدة القاري» ما نصُّه: “وكانت لهُ عشَرةُ أسْيَافٍ والمشهورُ منها ذُو الفَقَار الذي تَنفَّلَه يَومَ بَدر، وفي “الْمرءاة” لم يزَلْ ذُو الفَقَار عنده حتى وهَبَه لعليّ بنِ أبي طالب رضي الله تعالى عنه قبلَ مَوتِه ثم انتقَلَ إلى محمد بنِ الحنفيّةِ ثم إلى محمد بنِ عبد اللهِ بنِ الحسَنِ بنِ الحسين رضي الله تعالى عنهم” اهـ

([3])  عن أبي هريرة قال بَينَما أنَا أُصَلّي مع رَسُولِ الله ﷺ صَلاةَ الظُّهرِ فسَلَّمَ رَسُولُ الله ﷺ مِن ركعتَين، فقَامَ رَجُلٌ مِن بَني سُلَيم فقالَ يَا رَسُولَ الله أَقُصِرَتِ الصّلاةُ أَم نُسّيْتَ، فقالَ رسول الله ﷺ: «لم تُقصَرْ ولَم أَنْسَ» فقالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إنّما صَلّيتَ ركعَتَين، قال رسولُ الله ﷺ: «أَحَقٌ مَا يَقُولُ ذُو اليَدَينِ؟» قالوا: نعم، فصَلّى بهم ركعتَين. رواه النسائي والطبراني والبيهقي وأبو عَوانةَ.