سِيَرُ الأنبياءِ علَيهِمُ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ
قال الشيخ: هَذا وارِدٌ واحتَجَّ بهِ الحنَفِيّةُ.
صَلّى بمَعنى دَعَا لهم يُقَالُ أُصَلّي علَيكَ بمَعنى أَدعُو لكَ.
-قال الشَّيخُ: لم يُسْلِمْ مِن أعمَامِ الرّسولِ سِوى العبّاسُ وحَمزَة.
فقال الشَّيخُ: ذو الفَقَار سَيفٌ وقَعَ في يدِ رسولِ الله ﷺ يومَ بَدر، كانَ لبَعض الكفّار، وإنّما سُمّي ذا الفَقَار لأنَه كانَ عليهِ فقَرَاتٌ نُتُوءاتٌ كفَقَرَاتِ الظّهْر لذلكَ سُمّي ذا الفَقَار، لكنْ قِيلَ إنّه عُمِلَ مِن حَدِيدةٍ كانت مَدفونَةً في أسفَلِ الكعبَة([2]).
قال الشَّيخُ: عبدُ الله بنُ سَلام قال: إنّه في التوراةِ أي الأصليّةِ أنّ عيسَى يُدفَنُ قربَ سيّدِنا محمَّد ﷺ.رواه الطبراني.
([1]) عن أنس بن مالك قال: دخلت على النبي ﷺ وهو على سريرٍ مَرمُولٍ بشَرِيط تحتَ رأسه وسادة مِن أَدَم حَشْوُها لِيف ما بين جِلده وبين السّرير ثوب فدخل عليه عمرُ فبَكى فقال له النبي ﷺ: «ما يُبكِيكَ يا عُمَرُ؟» قال: أما واللهِ ما أبكي يا رسول الله ألّا أكونَ أعلَمُ أنّكَ أكرَمُ على اللهِ مِن كِسرَى وقَيصَر فهُمَا يَعِيشَانِ فِيما يَعِيشَانِ فيهِ مِنَ الدُّنيا وأنتَ يا رسولَ الله بالمكان الذي أَرَى، فقال النبيّ ﷺ: «أمَا تَرضَى يَا عُمَرُ أنْ تَكُونَ لَهُمُ الدُّنْيا ولَنَا الآخِرَة» قُلتُ: بَلَى يا رسُولَ الله، قال: «فإنّهُ كذَلِكَ» رواه البخاري في «الأدب المفرد» ورواه الطّبراني والبيهقي وأحمد والبزار.
([2]) قال البدرُ العَينِيُّ في «عمدة القاري» ما نصُّه: “وكانت لهُ عشَرةُ أسْيَافٍ والمشهورُ منها ذُو الفَقَار الذي تَنفَّلَه يَومَ بَدر، وفي “الْمرءاة” لم يزَلْ ذُو الفَقَار عنده حتى وهَبَه لعليّ بنِ أبي طالب رضي الله تعالى عنه قبلَ مَوتِه ثم انتقَلَ إلى محمد بنِ الحنفيّةِ ثم إلى محمد بنِ عبد اللهِ بنِ الحسَنِ بنِ الحسين رضي الله تعالى عنهم” اهـ
([3]) عن أبي هريرة قال بَينَما أنَا أُصَلّي مع رَسُولِ الله ﷺ صَلاةَ الظُّهرِ فسَلَّمَ رَسُولُ الله ﷺ مِن ركعتَين، فقَامَ رَجُلٌ مِن بَني سُلَيم فقالَ يَا رَسُولَ الله أَقُصِرَتِ الصّلاةُ أَم نُسّيْتَ، فقالَ رسول الله ﷺ: «لم تُقصَرْ ولَم أَنْسَ» فقالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إنّما صَلّيتَ ركعَتَين، قال رسولُ الله ﷺ: «أَحَقٌ مَا يَقُولُ ذُو اليَدَينِ؟» قالوا: نعم، فصَلّى بهم ركعتَين. رواه النسائي والطبراني والبيهقي وأبو عَوانةَ.