فوائِدُ منثورةٌ
المعنى لو كانَ هذا الرّجُل أرادَ أن يَنْصَحَ النَّاسَ ولا يَغُشَّهُم لفَعلَ كذا، لأنَّ الذي يَعلَمُ في بنتٍ أنّها فاسدةٌ ثم خُطِبَت فإذَا لم يُبَيِّن للّذي خَطبَها الفسادَ الذي فيها يكونُ عَاصيًا عندَ الله، كذلك إذا كانَ الذي خطَب فاسدًا فإذا لم يُبيّن مَن يَعلَمُ مَا فيهِ مِنَ الفَسَادِ يَكونُ عَاصيًا للهِ تعالى. هذا إذا لم يَتُب هذَا الشّخص، البِنتُ التي كانت فاسِدةً أو الشّابُّ الذي كانَ فاسدًا، أمّا بعدَ أن يتُوبَ حَرامٌ أن يُذْكَر بما سبَقَ لهُ.
فقال الشَّيخُ: مؤلَّفَاتُ هذه الأمّةِ الشّافِعيُّ قالَ: أحسَنُها كتابُ مالِكٍ، لا يعني الكتُبَ المنزّلَةَ، الشّافِعيُّ يعني في هذه الأمّةِ مِن مؤلَّفَاتِهم.
فقال الشَّيخُ: مُفِيد.
قال الشَّيخُ: الشّافعيُّ لم يُحبَسْ في السّجْن كما حُبِسَ ابنُ تَيمِية.
([1]) عن النعمانِ بنِ بشير قال: بينما زيدُ بنُ خَارجةَ يمشي في بعضِ طرُق المدينةِ إذْ خَرّ ميّتا بينَ الظّهرِ والعصر، فنُقِل إلى أهلِه وسُجّيَ بين بُردَتين وكِسَاءٍ فلَمّا كانَ بينَ المغرب والعِشاء اجتَمع نِسوةٌ منَ الأنصار يَصرُخْنَ حَولَه، إذْ سمِعُوا صوتًا مِن تَحتِ الكِسَاء يقولُ: أَنصِتُوا أيّها النّاسُ مَرّتَين، فحَسَرُوا عن وجهِه وصَدرِه، فقالَ: محمدٌ رسولُ الله ﷺ النبيُّ الأميُّ خاتمُ النّبِيين كانَ ذلكَ في الكتابِ الأوّل، ثم قيلَ على لسَانه صَدَق، ثم قال أبو بكرٍ الصّديقُ خلِيفَةُ رسول الله ﷺ القَويُّ الأمينُ كانَ ضعيفًا في بدَنِه قَويّا في أمرِ الله كانَ ذلك في الكتاب الأول، ثم قيلَ على لسانه صَدَق صَدق ثَلاثًا، ثم قال والأوسَط عبدُ الله عمرُ أميرُ المؤمنين الذي كانَ لا يَخاف في اللهِ لومَة لائم وكانَ يَمنعُ الناسَ أن يأكل قويُّهُم ضعيفَهم كانَ ذلك في الكتاب الأوّل، ثم قيلَ على لسانِه صَدَق صدَق صَدَق، ثم قالَ عثمانُ أميرُ المؤمنين رحيمٌ بالمؤمنينَ خَلَتْ اثنَتان وبقيَ أربَعٌ ثم اختَلَفَ النّاسُ ولا نِظَامَ لهم وأُبِيحَت الأحماء يعني تُنتَهك المحارمُ ودَنَت السّاعةُ وأكَلَ الناسُ بعضُهم بعضًا. رواه الطبراني في «معجمه الكبير».
([2]) مناقب الشافعِيّ للبيهقي (1/548).
([3]) قال أبو القاسِم السُّهَيليُّ في «التّعريف والإعلام» (ص/82): “وذكرَ الطَّبَرِيُّ عن ابنِ إسحاقَ أنه قال: ولَدَتْ حَوّاءُ أربعينَ بَطْنًا، وذُكِرَ عن غَيرِه أنّها ولَدَتْ مائةً وعِشرِينَ بطنًا في كُلِّ بَطنٍ ذَكَرٌ وأُنْثَى” اهـ