قال المؤلف رحمه الله: [والإلهامُ ليسَ من أسبابِ المعرفةِ بصحةِ الشَّيءِ عندَ أهلِ الحقِّ].
(الشرحُ): أنَّ إلهامَ الوليِّ ليس من أسباب العلم القطعيِّ فهو ليس بحجةٍ وكذا المنامُ. والمراد بالإلهام هنا ما يُلقى في القلب من طريق الفيض، ومعنى الفيض ما يكون من غير سابقة طلبٍ ويُقال له الوارد باصطلاح الصوفية. وشيخهم أبو القاسم الجنيد ربما تخطر لي النكتة من نُكَتِ القوم فلا أقبلها إلا بشاهِدَيْ عدلٍ من الكتاب والسُّنَّة اهـ. والنكتةُ هِيَ الواردُ.