السبت أكتوبر 12, 2024

حب علم الدين وعدم الشبع منه

أوصيكم بالتزام حضور مجالس العلم، لأن سبب انتشار المجسمة والمشبهة ونفاة التوسل بين الناس الجهل بعلم الدين، وهذه المدارس العصرية لا تعلم علم الدين الضروري والأهل لا يعلمون، فالولد يشِب ويشيب وهو جاهل بعلم الدين ثم يلتقي بهؤلاء المجسمة والمشبهة ونفاة التوسل فيسمع كلامهم فيتّبعُهم. فمن هنا يجب الاهتمام لعلم الدين، أنتم اهتموا لعلم الدين حتى تنفعوا أنفسكم وأولادكم واهاليَكم وجيرانَكم. إن اهتممتم لعلم الدين تحفظون أنفسكم وأولادكم وأهليكم وإياكم أن يحصل منكم فتور في علم الدين، لا يقل أحدكم أنا أخذت حصّة من علم الدين فتفترَ همتُه عن حضورِ مجالس العلم وتعليمِ الغير، هذا أفضل العمل اليوم، أفضل العمل للأخرة. الذي لا يتعلم علمَ الدين الضروريَ يهلك ويُهلِك غيره، من أراد الله به خيراً يحب علم الدين ولا يشبع منه. روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لا يشبع مؤمن من خير يسمعه حتى يكون منتهاه الجنةَ”. هذه الرواية إحدى روايتي هذا الحديث، والرواية الأخرى: “لا يشبع مؤمن من خير حتى يكون منتهاه الجنةَ” فلا ينبغي أن يقول المؤمن أنا عملت كذا وكذا من الحسنات فيتقاعس عن الازدياد، إنما ينبغي أن يكون دائباً في طلب المزيد من عمل البر وعلم الدين إلى الممات، أيام الدنيا قصار وأيام الآخرة طوال، مهما أكثر الإنسان من الحسنات فإنه ينتفع بها في الآخرة التي ليس لها نهاية، قال الله تعالى فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. والله تعالى أعلم وأحكم والحمد لله رب العالمين.