الأحد نوفمبر 3, 2024

بَيَانُ أَقْسَامِ الْكُفْرِ: الردةُ وهيَ قطعُ الإسلامِ، وتنقسِمُ إلى ثلاثةِ أقسامٍ: أفعالٍ وأقوالٍ واعتقاداتٍ كما اتَّفقَ على ذلكَ أهلُ المذاهبِ الأربعةِ وغيرُهم، كالنوويِّ([1]) وغيرِه مِنَ الشافعيةِ([2])، وابنِ عابِدِينَ([3]) وغيرِه مِنَ الحنفيةِ([4])، ومحمدٍ عليشٍ([5]) وغيرِه مِنَ المالكيةِ([6])، والبهوتيِّ([7]) وغيرِه مِنَ الحنابلةِ([8])، وكلٌّ مِنَ الثلاثةِ كفرٌ بمفردِه؛ فالكفرُ القوليُّ كفرٌ ولو لم يقترنْ بهِ اعتقادٌ أو فعلٌ، والكفرُ الفعليُّ كفرٌ ولو لم يقترنْ به قولٌ أو اعتقادٌ أو انشراحُ الصدرِ به، والكفرُ الاعتقاديُّ كفرٌ ولو لم يقترنْ به قولٌ أو فعلٌ، وسواءٌ حصَلَ هذا مِن جاهلٍ بالحكمِ أو هازلٍ أو غضبانَ قالَ اللهُ تعالى: ﭐﱡﭐ   ﱹﱺ   ﱿ   ﲇﲓ ([9]) وقالَ رسولُ اللهِ : ((إنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكلَّمُ بِالْكلِمَةِ لَا يَرَىْ بِهَا بَأْسًا يَهْوِيْ بِهَا سَبْعِيْنَ خَرِيْفًا فِي النَّارِ([10]))) وفي معناهُ حديثٌ رواهُ البخاريُّ([11]) ومسلمٌ ([12])، وقال الإمامُ المجتهدُ محمدُ بنُ جريرٍ الطبريُّ ([13]): “إنَّ من المسلمينَ من يخرجُ مِنَ الإسلامِ مِنْ غيرِ أنْ يقصِدَ الخروجَ منه” ([14]) اهـ وقالَ الحافظُ الكبيرُ أبو عَوانَةَ ([15]) الذي عَمِل مستخرجًا على مُسلمٍ: “وفيه أنَّ مِنَ المسلمينَ مَنْ يخرجُ مِنَ الدينِ مِنْ غيرِ أنْ يقصِدَ الخروجَ منه ومِن غيرِ أنْ يختارَ دينًا على دينِ الإسلامِ”([16])اهـ

وقال السيدُ البكريُّ الدِّمياطيُّ([17]): “واعلمْ أنَّه يجري على ألسنةِ العامَّةِ جملةٌ ِمن أنواعِ الكفرِ من غيرِ أنْ يعلموا أنها كذلك، فيجبُ على أهلِ العلمِ أن يُبيِّنوا لهم ذلك لعلهم يجتنبونَه إذا علموه لئلا تحبَطَ أعمالُهم ويخلُدونَ في أعظمِ العذابِ وأشدِّ العقابِ ومعرفةُ ذلك أمرٌ مهمٌّ جدًا وذلك لأن من لم يعرفِ الشرَّ يقَعْ فيه وهو لا يدري وكلُّ شرٍّ سببُه الجهلُ وكلُّ خيرٍ سببُه العلمُ، فهو النورُ المبين والجهلُ بئسَ القرينُ([18])اهـ ويقولُ الحافظُ الزبيديُّ ما نصُّه: “وقد ألَّفَ فيها -أي الردةِ- غيرُ واحدٍ مِن الأئمةِ مِن المذاهبِ الأربعةِ رسائلَ وأكثروا في أحكامِها” ([19]) اهـ فأذكرُ أمثلةً ولستُ في هذا أدعي الحصرَ لكثرتِها:

مِنَ الشَّافِعِيَّةِ: وقال الشيخُ تقيُّ الدينِ أبو بكر الحِصنيُّ الشافعيُّ ([20]) ما نصُّه: “فصلٌ في الردةِ: وفي الشرعِ الرجوعُ عن الإسلامِ إلى الكفرِ وقطعُ الإسلامِ، ويحصلُ تارةً بالقولِ وتارةً بالفعلِ وتارةً بالاعتقادِ، وكلُّ واحدٍ من هذه الأنواعِ الثلاثةِ فيه مسائلُ لا تكادُ تُحصرُ، فنذكرُ مِن كلٍّ نبذةً ما يُعرفُ بها غيرُه أمَّا القولُ: فلو سبَّ نبيًا مِن الأنبياءِ أو استخفَّ بهِ فإِنَّه يكفُرُ بالإجماعِ، ولو قالَ لمسلمٍ يا كافرُ بلا تأويلٍ كفرَ لأنَّه سمَّى الإسلامَ كفرًا. وأمَّا الكفرُ بالفعلِ: فكالسجودِ للصنمِ والشمسِ والقمرِ وإلقاءِ المصحفِ في القاذوراتِ والسِّحرِ الذي فيه عبادةُ الشمسِ، ولو فعلَ فعلًا أجمعَ المسلمونَ على أنَّه لا يصدُرُ إلا مِن كافرٍ وإنْ كانَ مصرِّحًا بالإسلامِ معَ فعلِه. وأمَّا الكفرُ بالاعتقادِ: فكثيرٌ جدًا فَمَنِ اعتقدَ قِدَمَ العالَم أو حدوثَ الصانعِ، أو اعتقدَ نفيَ ما هو ثابتٌ للهِ تعالى بالإجماعِ، أو أثبتَ ما هو منفىٌّ عنهُ بالإجماعِ كالألوانِ والاتصالِ والانفصالِ كانَ كافرًا، أو استحلَّ ما هو حرامٌ بالإجماعِ، أو حرَّمَ حلالًا بالإجماعِ، أو اعتقدَ وجوبَ ما ليسَ بواجبٍ كفرَ، أو نفى وجوبَ شىءٍ مجمعٍ عليه عُلِم مِن الدينِ بالضرورةِ كفرَ، وقد جزمَ النوويُّ في صفةِ الصلاةِ مِن شرحِ المهذَّبِ بتكفيرِ المجسمةِ، قلتُ: وهو الصوابُ الذي لا مَحيدَ عنه إذ فيهِ مخالفةُ صريحِ القرءانِ، قاتَلَ اللهُ المجسمةَ والمعطلةَ ما أجرأَهم على مخالفَةِ مَنْ ليسَ كمثلِه شىءٌ وهو السميعَ البصيرَ”([21])اهـ  

وقالَ تاجُ الدينِ السبكيُّ ([22]) ما نصُّه: ” ولا خلافَ عندَ الأشعريِّ وأصحابِه بل وسائرِ المسلمينَ أنَّ مَن تلفَّظَ بالكفرِ أو فعلَ أفعالَ الكفرِ أنَّه كافرٌ باللهِ العظيمِ مخلَّدٌ في النَّارِ وإن عَرَفَ قلبُهُ ” ([23]) اهـ. وقال الإمامُ يحيى بنُ شرفٍ النوويُّ الشافعيُّ ما نصُّه:” كتابُ الردةِ: هي قطعُ الإسلامِ بنيةٍ أو قولِ كفرٍ أو فعلٍ سواءٌ قاله استهزاءً أو عنادًا أو اعتقادًا”([24]) اهـ

مِنَ المالِكِيَّةِ: قال القاضي عياضٌ اليحصبيُّ المالكيُّ ([25]): “ مَن سبَّ النبيَّ ﷺ أو عابَه أو ألحقَ بهِ نقصًا في نفسِه أو نسبِه أو دِينِه أو خَصلةٍ مِن خصالِه، أو عرَّضَ به أو شبَّهَه بشىءٍ على طريقِ السبِّ لهُ أو الإزراءِ عليهِ أو التصغيرِ لشأنِه أو الغضِ منهُ والعيبِ له فهوَ سابٌّ لهُ، قالَ محمدُ بنُ سُحنون([26]): أجمعَ العلماءُ أنَّ شاتمَ النبيِّ المنتقصَ لهُ كافرٌ، والوعيدُ جارٍ عليهِ بعذابِ اللهِ لهُ، ومَنْ شكَّ في كفرِه وعذابِه كفرَ”([27])اهـ

وقالَ الشيخُ أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ أحمدَ عِلَّيْشٍ المالكيُّ مفتي الديارِ المصريةِ الأسبقِ ما نصُّه([28]): “وسواءٌ كَفَرَ بقولٍ صريحٍ في الكفرِ كقولِه: أكفُرُ باللهِ أو برسولِ اللهِ أو بالقرءانِ أو الإلهُ اثنان أو ثلاثةٌ، أو المسيحُ ابنُ الله، أو العُزيرُ ابنُ الله، أو بلفظٍ يقتضيهِ أي يستلزمُ اللفظَ للكفرِ استلزامًا بيِّنًا كجحدِ مشروعيةِ شىءٍ مجمعٍ عليهِ معلومٍ مِنَ الدينِ بالضرورةِ، فإِنَّه يستلزِمُ تكذيبَ القرءانِ أو الرسولِ، وكاعتقادِ جسميةِ اللهِ وتحيُّزِه أو بفعلٍ يتضمَنُه أي يستلزِمُ الفعلُ الكفرَ استلزامًا بينًا كإلقاءِ أي رميِ مصحفٍ بشىءٍ قَذِرٍ”  اهـ.

مِنَ الحَنَفِيَّةِ: قالَ الشيخُ عبدُ الغنيِّ النابُلُسِيُّ الحنفيُّ([29]) ما نصه : “وأما أقسامُ الكفرِ فهي بحسبِ الشرعِ ثلاثةُ أقسامٍ ترجِعُ جميعُ أنواعِ الكفرِ إليها وهي: التشبيهُ، والتعطيلُ، والتكذيبُ، وأما التشبيهُ: فهو الاعتقادُ بأنَّ اللهَ تعالى يُشْبِهُ شيئًا مِن خلقِه، كالذين يعتقدون أنَّ اللهَ تعالى جسمٌ فوقَ العرش، أو يعتقدونَ أنَّ له يدَين بمعنى الجارحتينِ، وأنَّ له الصورةَ الفلانيةَ أو على الكيفيةِ الفلانيةِ، أو أنه نورٌ يتصوَّرُه العقلُ، أو أنه في السماءِ (أي ساكنُ السماءِ)، أو في جهةٍ من الجهاتِ الستِّ، أو أنه في مكانٍ من الأماكنِ أو في جميعِ الأماكنِ، أو أَنَّه ملأَ السمواتِ والأرضَ، أو أنَّ له الحلولَ في شىءٍ مِن الأشياء أو في جميعِ الأشياءِ، أو أنه مُتَّحِدٌ بشىءٍ مِن الأشياءِ أو في جميعِ الأشياءِ، أو أنَّ الأشياءَ مُنْحلَّةٌ منه أو شيئًا منها. وجميعُ ذلكَ كفرٌ صريحٌ والعياذُ باللهِ تعالى، وسببُه الجهلُ بمعرفةِ الأمرِ على ما هوَ عليهِ” ([30]) اهـ.

مِنَ الحَنَابِلَةِ: قال موفَّقُ الدينِ عبدُ الله بنُ أحمدَ بنِ قدامةَ المقدِسيُّ الحنبليُّ ما نصُّه: “بابُ حكمِ المرتدِ: وهو الذي يكفُر بعد إسلامِه؛ فمن أشركَ باللهِ أو جَحَدَ ربوبيتَه أو وحدانيَّتَه أو صفةً مِن صفاتِه أو اتخَذَ للهِ صاحبةً أو ولدًا، أو جحَد نبيًّا أو كتابًا من كتبِ اللهِ تعالى أو شيئًا منه، أو سبَّ اللهَ تعالى أو رسولَه كفرَ” ([31])اهـ.

وليُعلمْ أنَّ الخلاصَ مِنَ الكفرَ يكونَ بتركِ ما صدَرَ منه والنطقِ بالشهادتينِ للدخولِ في الإسلامِ ([32]).



([1]) الإمام الفقيه الحافظ القدوة شيخ الإسلام علم الأولياء محيى الدين أبو زكريا يحيى بن شرف الشافعي، ولد في المحرم سنة 631هـ وقدم دمشق سنة تسع وأربعين، وحج مرتين وسمع من الرضي بن البرهان والنعمان بن أبي اليسر، وصنف التصانيف النافعة مات سنة 646هـ. طبقات الحفاظ للسيوطي ج 1 ص 513.

كالرملي في نهاية المحتاج في شرح المنهاج ج 7 ص 413. ([2])

 ([3])السيد محمد أمين بن عمر بن عابدين الدمشقي الشيخ الإمام، المفسر المحدث الفقيه النحوي اللغوي البياني العروضي الذكي النبيه، ابن السيد عمر الشهير بابن عابدين الحسيني إمام الحنفية في عصره توفي سنة 1252هـ عن أربع وخمسين سنة.اهـ حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر لعبد الرزاق البيطار ص 1230.

 كما في رسالة بدر الرشيد الحنفي في ألفاظ الردة. ([4])

 ([5])أبو عبد الله محمد بن أحمد عليش الأشعري فقيه من أعيان المالكية، ولد سنة 1217 ﻫ تعلم في الأزهر وولي مشيخة المالكية فيه، كان جريئًا في الحق ينكر على أهل البدع، توفي سنة 1299 ﻫ الأعلام للزركلي ج6 ص19.  

كما ذكر الدسوقي في حاشيته على الشرح الكبير. ([6])

([7]) منصور بن يونس بن صلاح الدين بن حسن بن إدريس البهوتي الحنبلي شيخ الحنابلة بمصر في عصره، ولد سنة 1000 ﻫ نسبته إلى بهوت في غربية مصر، توفي سنة 1051 ﻫ الأعلام ج7 ص 307.  

كما في الإنصاف للمرداوي الحنبلي ج 10 ص285. ([8])

 سورة التوبة / 66-65. ([9])

سنن الترمذي ج 7 ص 16. ([10])

([11]) رواية البخاري في الصحيح عن أبي هريرة سمع رسول الله يقول: ((إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مَاْ يَتَبَيَّنُ فِيْهَا يَزِلُّ بِهَا فِي الْنَّارِ أَبْعَدَ مِمَّا بَيْنَ الْمَشْرِقِ)) اهـ كتاب الرقاق باب حفظ اللسان.  

([12]) روايه مسلم في الصحيح هي قوله : ((إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ يَنْزِلُ بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مَاْ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ)) اهـ كتاب الزهد والرقائق باب التكلم بالكلمة يهوي بها في النار.

([13]) محمد بن جرير بن يزيد الطبري، الإمام الجليل المفسر أبو جعفر مات سنة 310هـ، ثقة صادق كان ابن جرير أحد أئمة العلماء وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره فكان حافظا لكتاب الله، عارفـا بالقراءات، بصيرا بـالمعاني، فقيها بالأحكام، عالما بالسنن وطرقها (صحيحها وسقيمها ناسخها ومنسوخها) عارفا بأقاويل الصحابة والتابعين، عارفا بأيام الناس وأخبارهم.اهـ  لسان الميزان لابن حجر ج 5 ص115.

 جامع البيان في تأويل آي القرآن للطبري ج 10 ص 34-35. ([14])

([15]) الإمام الحافظ الكبير الجوال أبو عوانة، يعقوب بن إسحاق النيسابوري الأصل الأسفراييني، صاحب “المسند الصحيح” الذي خرجه على “صحيح مسلم” وزاد أحاديث قليلة في أواخر الأبواب، مولده بعد الثلاثين ومائتين وسمع بالحرمين والشام، وأكثر الترحال توفي سنة ست عشرة وثلاثمائة. سير أعلام النبلاء للذهبي ج 11 ص 391.

نقله عنه الحافظ ابن حجر في فتح الباري ج12/301-302. ([16])

إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين م2/ج4/133. ([17])

 ([18]) انظر إلى قول الدمياطي: “وكل شر سببه الجهل وكل خير سببه العلم، فهو النور المبين والجهل بئس القرين” وصدق فيما قال فأكثر البلايا التي عمت بلاد المسلمين وكانت سببا في انتشار أدعياء العلم وفتاويهم الشاذة المخالفة لصريح النصوص القرآنية والحديثية سببها جهل كثير من المسلمين بأمر الدين، نسأل الله أن يرفع هذه الطامة عن المسلمين.

 إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين ج5/ص333.([19])

([20]) الشيخ تقي الدين أبو بكر بن محمد الحصني نسبة إلى الحصن قرية من قرى حوران ثم الدمشقي الفقيه الشافعي، ولد سنة 752هـ، وكان يميل إلى التقشف ويبالغ في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكان قد جمع تآليف كثيرة، وتوفي سنة 829هـ وصلى عليه بالمصلى، وحضر جنازته أعلام لا يحصيهم إلا الله مع بعد المسافة وعدم علم أكثر الناس بوفاته وازدحموا على حمله للتبرك به وختم عند قبره ختمات كثيرة، وصلى عليه أمم ممن فاتته الصلاة على قبره، ورؤيت له منامات صالحة في حياته وبعد موته.اهـ شذرات الذهب في أخبار من ذهب لابن العماد ج 9 ص 272-274.   

 كفاية الأخيار في حل غاية الاختصار لتقي الدين الحصني ص 200.([21])

 ([22])عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي السبكي قاضي القضاة، ولد في القاهرة سنة 727 ﻫ وانتقل إلى دمشق مع والده تقي الدين، وتوفي بها ونسبته إلى سبك بمصر، كان طلق اللسان قوي الحجة انتهى إليه القضاء في الشام، من مصنفاته طبقات الشافعية الكبرى وجمع الجوامع، توفي بالطاعون سنة 771 ﻫ. انظر الأعلام للزركلي ج4 ص184.

طبقات الشافعية الكبرى ج1 ص91. ([23])

كتاب منهاج الطالبين وعمدة المفتين ص 293. ([24])

([25]) قال الذهبي: القاضي عياض الإمام العلامة، القاضي أبو الفضل عياض بن موسى اليحصبي الأندلسي، ثم السبتي المالكي. ولد سنة 476هـ  توفي في سنة 544هـ  في رمضان.اهـ انظر سير أعلام النبلاء ج 15 ص 37.

([26]) العلامة محمد بن سُحْنون المغربي المالكي مفتي القيروان، تفقه على أَبيه وكان إِمامًا مناظرًا كثير التصانيف، خرّج له عدة أَصحاب.اهـ العبر في أخبار من غبر للذهبي ج1 ص 379.

في كتابه الشفا الباب الأول في بيان ما هو في حقه سب أو نقص من تعريض أو نص  ج2 ص214.   ([27])

 في منح الجليل على مختصر العلامة خليل ج9 ص205.([28])

([29]) عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي، شاعر وعالم بالدين والأدب صوفي مكثر من التصنيف، ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سورية واستقر في دمشق وتوفي فيها سنة 1143هـ، الأعلام للزركلي ج4 ص 32.

 في كتاب الفتح الرباني والفيض الرحماني ص 124.([30])

 كتاب المقنع ص 307. ([31])

([32]) قال الدمياطي: يجب عليه (أي على المرتد) العود فورًا إلى دين الإِسلام، ولا يحصل إلا بالتلفظ بالشهادتين والإِقلاع، عما وقعت به الردة و(يجب عليه لِيَسْلَمَ من الإثم) الندم على كل ما صدر منه والعزم على أن لا يعود لمثله اهـ إعانة الطالبين ج 4 ص 133.