بَابُ مَا يَقُولُ عِنْدَ الْفَرَاغِ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ
رَوَى الْبُخَارِىُّ وَالتِّرْمِذِىُّ وَابْنُ مَاجَه وَغَيْرُهُمْ عَنْ أَبِى أُمَامَةَ الْبَاهِلِىِّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِىَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رُفِعَ الْعَشَاءُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ قَالَ «الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ غَيْرَ مَكْفِىٍّ وَلا مُوَدَّعٍ وَلا مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا». غَيْرَ مَكْفِىٍّ وَلا مُوَدَّعٍ مَعْنَاهُ لا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَبْلُغَ الْغَايَةَ.
وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِىُّ وَغَيْرُهُمَا عَنْ أَبِى أَيُّوبَ الأَنْصَارِىِّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِىَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَكَلَ أَوْ شَرِبَ قَالَ «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى أَطْعَمَ وَسَقَى وَسَوَّغَهُ وَجَعَلَ لَهُ مَخْرَجًا». سَاغَ الشَّرَابُ سَهُلَ مَدْخَلُهُ فِى الْحَلْقِ، وَجَعَلَ لَهُ مَخْرَجًا مَعْنَاهُ أَنْزَلَهُ بِسُهُولَةٍ مِنْ هَذَا الْمَخْرَجِ الضَّيِّقِ.
وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِىُّ وَالطَّبَرَانِىُّ وَغَيْرُهُمْ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ النَّبِىُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَكَلَ طَعَامًا قَالَ «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا وَجَعَلَنَا مُسْلِمِينَ».