[1])) قال شيخنا رحمه الله: «مَعنَى رُوحِ القُدسِ رُوحُ الطُّهُر، معناه: وَصفُ جِبريلَ عليه السّلامُ بالطّهارةِ. يُقالُ رُوحُ القُدْسِ ورُوحُ القُدُسِ».
[2])) قال شيخنا رحمه الله: «معناه: جِبريلُ يَنفحَكُ، يَمُدُّكَ جِبريلُ، هذا أمرٌ سِرٌّ ليسَ شيئًا يُرَى بالعَين، القَلبُ يَتأثّرُ به تأثُّرًا خاصًّا».
[3])) قال النوويّ في شرح مُسلِم (16/46): «يُنافِحُ عن رَسولِ الله r، أي: يُدافِعُ ويُناضِلُ».
وقال شيخنا رحمه الله: «هذا حَسّانٌ كانَ شاعر رَسُول الله r يَسُبُّ الكُفّارَ بالشِّعْر، الرّسُولُ حَثَّه على هِجائهم وقالَ لهُ غنّ جِبريلَ يَمُدُّكَ بإذْنِ الله، كذلكَ الشّيخُ الكامِل يَمُدُّ مُريدَه بإذنِ اللهِ لو كان غائبًا مَيِّتًا، لأنّ الحيَّ والميّتَ لا يَنفَعانِ إلا بإذنِ الله. يُقالُ لِمُنْكِري ذلك: الرّسولُ r قالَ لحسّانٍ: «وَجِبْرِيلُ مَعَكَ» مَعناهُ: يمُدُّكَ، ونَحنُ إذَا قُلنا: مَشايِخُنا يَمُدُّونَنا بالرّابِطَة فلا بأسَ، مِن أينَ يَأتي الشّرْك بذلكَ على زَعم الوَهّابيّة؟! وجِبريلُ ظاهرًا لا يُكَلِّمُ حَسّانًا لكِن يَمُدُّه بمَدَدٍ بإذنِ الله فكانَ شِعْرُه شَدِيدًا على المشركِينَ كانّه يَجرَحُهُم بالسّلاح. لا بأسَ بالرّابِطةِ الّتِي هي تفَكٌُّ بالشّيخِ عندَ قِراءة الوِرْد مع طلَب المدَد، كما دَلَّ عليه الحديث الّذِي مَرَّ».
[4])) أي: إلّا مِن خَيرٍ.
[5])) قال شيخنا رحمه الله: «خَيرُ السِّيرة سِيرةُ سيّدِنا محمّد r، وكان رسولُ الله r طوِيلَ الصَّمتِ معَ كونِه كثيرَ ذِكرِ اللهِ تبارك وتعالى، طوِيلَ الصَّمتِ أي عن الكلامِ الّذي ليسَ فيه خَيرٌ. جابِرُ بنُ سَمُرةَ رضي الله عنه صَحابيٌّ مِن صَ؛ابةِ رَسولِ الله r قال: «كانَ رَسولُ اللهِ r طَوِيلَ الصَّمْتِ». وفي إطالةِ الصَّمتِ نَجاةٌ مِن المهالكِ الدّنيوية والأُخرويّة. كثيرٌ مِن النّاس بِكلامِه يَستوجِبُ الخلودَ في النّار أو دُخولَها إنْ لَـم يكُن كَلامُه كُفرًا. طُولُ الصَّمتِ يُعِين على السّلامةِ مِن مَهالكِ الدُّنيا ومَهالكِ الآخِرة».