[1])) قال شيخنا رحمه الله: «محمّدُ بنُ نَصرٍ أبو عبدِ الله الـمَروَزيُّ حافظٌ إمامٌ كبِيرٌ مُجتهِدٌ، يُعجِبُني كتابُه اختِلافُ العلَماء».
[2])) {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلى} [سُورة الأعلى: 1] قال ابنُ الجوزيّ في تفسيره زاد المسير (9/87): «قال الجُمهورُ معناه قُل سُبحانَ رَبِّي الأعلَى»، وقال غيرُه: «معناه: نَزِّه ربَّك عمّا لا يَلِيقُ به، والأعلَى صفةٌ للهِ، والمرادُ عُلُوُّ القَدْر لا عُلُوّ الـمَكانِ لأنّه الله تعالَى موجودٌ أزلًا وأبدًا بلا مَكانٍ».
وقال الشَّيخ يوسُفُ الدجوي عضو هيئشة كبار عُلَماءِ الأزهَر (ت1356هـ) في مجلّة الأزهَر الّتي تُصدِرُها مَشيَخةُ الأزهَر بمِصرَ: «والأعلَى صِفةُ الرَّبِّ، والـمُرادُ بِالعُلُوّ العُلُوُّ بالقَهرِ والاقتِدارِ لا بالـمَكانِ والجِهة، لِتَنزُّهِه عن ذلك».
[3])) قال شيخنا رحمه الله: «{قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} [سُورة الإخلاص: 1]، أي: الّذي لا يَقْبَلُ التَّعدُّد والكَثرة وليس له شَرِيكٌ في الذّاتِ أوِ الصِّفاتِ أوِ الأفعالِ، وليس لأحَدٍ صِفةٌ كصِفاتِه، بل قُدرتُهُ تعالى قُدرةٌ واحدةٌ يَقْدِرُ بها على كُلِّ شيءٍ وعِلمُهُ واحدٌ يَعلمُ به كلَّ شيءٍ والأحَدُ هو الّذي لا يَقبَلُ الانقِسامَ والتَّجَزُّؤَ أي ليسَ جِسمًا لأنّ الجِسم يَقبلُ الانقِسامَ عقلًا، واللهُ ليسَ جِسمًا. الجِسمُ ما له طُولٌ وعَرضٌ وعُمقٌ وسَمْكٌ وتَركيبٌ، ويقالُ: الجِسمُ ما تَركَّبَ مِن جَوهرَين فأكثَرَ. قال أهلُ التَّنزيه: اللهُ مَوجُودٌ لا كيفِيّةَ له ولا كَمِّيَّةَ»
[4])) قال شيخُنا رحمه الله: «القُدُّوسُ المنزَّه عن القَبائِح».
[5])) قال السُّيوطي في حاشيته على النَّسائِيّ (1/103): «(أَعُوذُ بِرِضاكَ مِنْ سَخَطِكَ)، أي: أسألُكَ الرِّضاءَ عِوَضًا مِن السَّخَط، ذكرهُ ابنُ ماكُولا الشِّيرازيُّ في كتاب أخبارِ العارِفين».
[6])) قال شيخنا رحمه الله: «(وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ)، أي: أطلُبُ مِنكَ أن تُعِيذَني مِن شَرّ ما خلَقْتَه، أنتَ، هذا دليلٌ لأهلِ السُّنّةِ على أنّ الله تعالى هو خالِقُ الخَيرِ والشَّرّ وكُلِّ ما يَحصُلُ مِن العباد».
[7])) قال ابنُ علّان في الفتوحات (2/270): «قيل (أَنْتَ) فيه تأكيدٌ للكاف في قولِه: (عَلَيْكَ) لأنّ الـمَقامَ للإطنابِ، والتّقديرُ: لا أُحصِي ثَناءً علَيكَ كما أثنَيتَ إلخ». وقال السِّنديّ في حاشيته على النّسائيّ (1/103): «ومعنى (أَنْتَ كَما أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ)؛ أي: أنتَ الّذِي أثنَيتَ على ذاتِكَ ثَناءً يَلِيقُ بكَ».
[8])) قال شيخنا رحمه الله: «(لا أُحصِي ثَناءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَما أثْنَيْتَ علَى نَفْسِكَ)، معناه: مَهما أثْنى على نَفْسِه».