أخرجه الحاكِم عن أبي إسحاقَ. قال البيهقيُّ: يَحتمِل أن يكونَ لأبِي إسحاقَ فيه شَيخانِ. قلتُ: وعلَى هذا الاحتِمالِ فيَكونُ صحِيحًا.
[1])) قال شيخنا رحمه الله: «ويُقال الجَدُّ بمعنَى العظَمةِ {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنا} [سورة الجن: 3]، أي: عظَمةُ رَبِّنا، أي: عظمةُ ربِّنا تعالى كامِلٌ ما فيه نَقصٌ». وقال ابنُ الأثير في النهاية (1/244): «(وَتَعَالَى جَدُّكَ)، أي: علَا جَلالُك وعَظمتُك».
[2])) أي: أعظَمُ مِن كُلّ شيءٍ قَدْرًا، وهو مُنزَّهٌ عن الحَجمِيّةِ والكَيفيّة.
[3])) قال ابنُ بطّال في شرح البخاري (9/320): «وهَمْزُه: الـمُوتةُ الَّتِي تَأخُذ صاحِبَ الـمَسّ».
وقال مُلّا عليّ القاري في الـمِرقاة (2/679): «وهَمْزُه الـمُوتَةُ بالضّم وفتح التّاء نوعٌ مِن الجُنونِ والصَّرْعِ يَعترِي الإنسانَ، فإِذَا أفاقَ عاد علَيه كمالُ عَقلِه كالنّائِم والسَّكرانِ، قاله الطّيبيّ. وقال أبو عُبَيدةَ: الجُنونُ سَمّاه هَمْزًا لأنّه يَحصُل مِن الهَمزِ والنَّخْسِ، وكلُّ شيءٍ دَفعتَه فقَد هَمَزْتَه، ثُمّ قال الطّيبيّ: إنْ كان هذا التفسيرُ مِن مَتنِ الحديثِ فلا مَعدِلَ عنه، وإن كان مِن بَعضِ الرُّواةِ فالأنسَبُ أن يُرادَ بالنَّفْثِ السِّحرُ لِقَوله تعالى: {وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ» [سورة الفلق: 2]». وقال السِّنديّ في حاشيته على ابن ماجه (1/270): «(وَنَفْثُهُ الشِّعرُ) فإنَّه يَنفُثهُ مِن فِيهِ كالرُّقْبة، والمراد الشِّعرُ المذمومُ وإلّا فقد جاء: «إنَّ مِنَ الشِّعر لَحِكْمةً»، ونَفْخُه الكِبْرُ بكَسرٍ فسُكونٍ، أي: التَّكبُّرُ وهو أنْ يَصيرَ الإنسانُ مُعظَّمًا كبِيرًا عند نَفسِه ولا حقيقةَ له إلّا مِثلُ أنَّ الشَّيطانَ نَفخَ فِيهِ فانتَفخَ فرأى انتِفاخَه مِمّا يَستحِقّ به التَّعظيمَ مع أنّه على العَكسِ».