الأحد ديسمبر 7, 2025

باب ما يقول إذا سمع الـمؤذن والـمقيم

  • عن محمد بن عمرٍو – يعني: ابن علقمة بن وقاصٍ الليثي – عن أبيه عن جده أن معاوية سمع المؤذن قال: «الله أكبر الله أكبر»، فقال: «الله أكبر الله أكبر»، فساق ألفاظ الأذان كلها والحوقلة في جواب الحيعلتين([1]) ثم قال: هكذا فعل رسول الله r. هذا حديث حسن من هذا الوجه أخرجه أحمد.
  • عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله r إذا سمع النداء([2]) قال: «وأنا وأنا»([3]). هذا حديث حسن أخرجه أبو داود.
  • عن جابرٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله r: «من قال حين يسمع النداء([4]): اللهم رب هذه الدعوة التامة([5]) والصلاة القائمة([6]) ءات محمدا الوسيلة([7]) والفضيلة([8]) وابعثه مقاما محمودا([9]) الذي وعدته، حلت عليه الشفاعة([10]) يوم القيامة». وفي رواية أبي زرعة: «الـمقام الـمحمود» باللام فيهما. هذا حديث حسن أخرجه أحمد.

[1])) يعني: حي على الصلاة حي على الفلاح.

[2])) أي: الأذان.

[3])) معناه: وأنا أشهد أن لا إلـٰـه إلا الله. قال الطيبي في شرح المشكاة (3/9209): «عطف على قول الـمؤذن «أشهد» على تقدير العامل لا الانسحاب، أي: أنا أشهد كما تشهد، والتكرير في «وأنا» راجع إلى الشهادتين».

[4])) قال الشهاب الرملي في شرح أبي داد (3/490): «أي تمام النداء، وظاهره أنه يقول الذكر المذكور حال سماع الـمؤذن ولا يتقيد بفراغه، لكن يحتمل أن يكون الـمراد من النداء تمامه كما تقدم، والـمطلق يحمل على الكامل».

[5])) أي: الكاملة الفاضلة. وقال الحافظ السيوطي في التوشيح (2/652): «أي التي لا يدخلها تغيير ولا تبديل».

[6])) قال القسطلاني في إرشاد الساري (7/210): «الدائمة التي لا تغيرها ملة ولا تنسخها شريعة».

[7])) قال الملا علي في المرقاة (2/561): «أي: الـمنزلة الرفيعة والـمرتبة الـمنيعة».

[8])) قال الحافظ السيوطي في التوشيح (2/653): «أي: الـمرتبة الزائدة على سائر الخلائق».

[9])) قال شيخنا رحمه الله: «الـمقام الـمحمود معناه: الشفاعة العظمى».

وقال ابن الأثير في النهاية (1/437): «(وابعثه الـمقام الـمحمود الذي وعدته)، أي: الذي يحمده فيه جميع المؤمنين لتعجيل الحساب والإراحة من طول الوقوف».

[10])) قال الحافظ السيوطي في التوشيح (2/653): «(حلت)، أي: وجبت (ثبت)، كما في رواية الطحاوي عن ابن مسعودٍ، أو نزلت، واللام بمعنى: «على» كما في رواية مسلم: «حلت عليه»».