الإثنين أبريل 21, 2025

باب ما يَقُولُ إِذَا سَافَر فأَدْركَه اللَّيلُ

  • عن عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ رضي الله عنهُما قال: كانَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا غَزَا وسَافَر فأَدْركَه اللَّيلُ قال: «يَا أَرْضُ، رَبِّي وَرَبُّكِ اللَّهُ، أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شَرِّكِ، وَشَرِّ مَا فِيكِ، وَشَرِّ مَا خُلِقَ فِيكِ، وَشَرِّ مَا دَبَّ عَلَيْكِ، أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ أَسَدٍ وَأَسْوَدَ([1])، وَمِن حَيَّةٍ وَعَقْرَبٍ، وَمِنْ شَرِّ سَاكِنِ الْبَلَدِ، وَمِنْ وَالِدٍ وَمَا وَلَدَ». هذا حدِيثٌ حسَنٌ أخرجَه أحمدُ.

[1])) قال الطِّيبيّ في شرح المشكاة (6/1903): ««أَسْوَدٌ» ههُنا مُنصرِفٌ؛ لأنّه اسمُ جِنسٍ وليسَ بصِفةٍ، ولهذا يُجمَع علَى أساوِدَ. وعن بَعضِهم: الوَجهُ أنْ لا يَنصرِفَ».

وقال التُّورِبِشْتِيُّ في المصابيح: «(وأَسْوَدٍ) الحَيّةُ العَظِيمةُ الّتي فيها سَوادٌ وهي أخبَثُ الحيّاتِ، وذُكِر أنّ مِن شأنِها أنْ نُعارِضَ الرَّكْب وتَتبعَ الصَّوتَ فلِهذَا خصَّها بالذِّكر».

وقال شيخنا رحمه الله: «النّظَرُ إلى حِمارِ الوَحْشِ يُقَوِّي النّظَرَ، فإن كان في حَدِيقة الحيَوانِ حِمارُ وَحْشٍ وأَرادُوا الدُّخولَ إِلَيها بِدَفعِ المالِ يَدخُلُون بَنِيّةِ النّظَر إليه».