الأحد أبريل 20, 2025

باب ما يَقولُ إِذَا خَرَجَ مِن الخَلاءِ

  • عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: كانَ رَسولُ الله r إِذَا خَرَجَ مِن الخَلاءِ قال: «غُفْرانَكَ»([1]). هذا حديثٌ حسَنٌ صحِيحٌ أخرجَه أحمدُ عن أبِي النَّضرِ والبخاريُّ في «الأدَب المفرَد».
  • عن أبي ذَرٍّ رضي الله عنه أنّه كان يقولُ إذَا خرَجَ مِن الخَلاءِ: «الحَمْدُ للهِ([2]) الَّذِي أَذْهَبَ عَنِّي الأَذَى وَعافاني». هذا حدِيثٌ حسنٌ أخرجَه النَّسائيّ في «اليومِ واللَّيلةِ» مِن روايةِ محمّد بنِ بِشرٍ عن سُفيانَ الثَّورِيّ هكذا موقوفًا.

[1])) قال النوويّ في تهذيب الأسماء واللُّغات (4/61): «غُفْرانَك مَنصوبُ النُّونِ. قال الإمام أبو سُلَيمانَ الخطّابِيُّ: الغُفْرانُ مَصدَرٌ كالـمَغفِرة. قال: وإنّما نَصبَه بإضمارِ الطلَب ِوالمسألةِ كأنّه يقُول: اللَّهُمَّ إِنِّي أسأَلُكَ غُفرانَك، كما تُقول: اللَّهُمَّ عفوَكَ ورَحمَتَك يُرِيدُ هَبْ لِي عَفوَك ورَحمتك».

[2])) قال شيخنا رحمه الله: «معنى (الحَمْدُ للهِ الّذِي أَذْهَبَ عَنِّي الأّذَى» أحمَدُه على أنّه أخرَج مِنِّي ما لَو بَقِيَ في َجوفِي يُؤذِيني (وَعافانِي) أَبقَى عليَّ العافيَة». وقال الـمُناويّ في التيسير (2/245): «(الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنِّي الأَذَى وَعافانِي) مِن احتِباسِ ما يُؤذِي ويُضِعفُ قِواي».