أخرجه الشافعِيُّ عن سُفيانَ بنِ عُيَينةَ عن محمّدِ بنِ عَجْلانَ عن سَعيدٍ الـمَقْبُرِيّ، وهذا إسنادٌ قويّ. وفيه إشعارٌ بأنّه كان هناكَ مَن لا يَقرأُ الفاتحةَ فِيها، فأرادَ تَعلِيمَهُم. وحمَله بعضُهم على أنّ ذلك كان ليلًا، وهو بَعِيدٌ مِن السِّياق.
هذا حدِيثٌ صحِيحٌ أخرجَه ابن خُزيمةَ عن يونسَ بنِ عبد الأعلَى عن يَحيى بنِ بُكَير، وأخرجه أيضًا عن سَعد بنِ عبد الله بنِ عبد الحَكَم عن أبيه عن اللَّيث.
[1])) أي: أدعُو اللهَ تعالَى وهو سميعٌ لِمَا أقول وإنْ كان صَوتي خافِتًا، فإنّه تعالَى لا يَعزُب عن سَمعِه شيءٌ.
[2])) قال ابن الأثير في النهاية (5/186): «(الوَسْنان)، أي: النائِم الّذي ليس بمُسْتَغرِقٍ في نَومه. والوَسَن: أوّلُ النَّوم».
[3])) أي: فُسحةً وتيسِيرًا.
[4])) أي: إنّما تُناجي اللهَ عزَّ وجلَّ.
[5])) قال شيخنا رحمه الله: «مُناجةُ اللهِ، مَعناه: الإِقبالُ علَى اللهِ بدُعائِه وتَمجِيدِه».
[6])) أي: مِن القُرءانِ عَقِبَها.
[7])) أي: كَبَّر للإحرام.
[8])) أي: مِن قراءة الفاتحة، كما دلَّ على ذلكَ حديثُ سَمُرَة الّذي رواهُ أبو داودَ والتّرمذِيُّ وابنُ ماجهْ والدارِميُّ.
قال النّوويّ في الأذكار (ص117): «قال أصحابنا: يُستحَبّ للإِمام في الصّلاةِ الجَهريّة أنْ يَسكُت أربعَ سكَتاتٍ، إحداهُنّ: عَقِيبَ تكبِيرة الإِحرامِ ليأتيَ بدُعاءِ الاستِفتاح؛ والثانيةُ: بعدَ فَراغِه مِن الفاتحةِ سَكتةٌ لطِيفةٌ جدًّا بينَ ءاخِر الفاتِحة وبَين ءامينَ ليُعلِمَ أنّ ءامِينَ ليسَتْ مِن الفاتحةِ؛ والثالثةُ: بَعد ءامِينَ سَكتةٌ طوِيلةٌ بِحَيثُ يَقرأ المأمومُ الفاتحة، والرابعةُ: بَعد الفراغِ مِن السُّورةِ يَفصِلُ بِها َبين القِراءةِ وتَكبِيرةِ الهُوِيّ إلى الرُّكوع».
[9])) أي: لأنّه لَم يَبلُغْه ذلكَ مِن فِعلِ النّبِيِّ r.