الأحد أبريل 20, 2025

باب ما جاءَ فِي صِفَةِ بَعْضِ مَن يَدخُلُ الجَنّةَ وبَعْضِ مَنْ يَدخُلُ النّارَ

  • عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قالَ رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «عُرِضَ عَلَيَّ أَوَّلُ ثَلاثَةٍ([1]) يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَأَوَّلُ ثَلاثَةٍ يَدْخُلُونَ النَّارَ، فَأَمَّا أَوَّلُ ثَلاثَةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: فَالشَّهِيدُ، وَعَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ([2]) ذُو عِيَالٍ([3]) وَعَبْدٌ أدَّى حَقَّ اللهِ وَنَصَحَ لِسَيِّدِهِ، وَأَمَّا أَوَّلُ ثَلاثَةٍ يَدْخُلُونَ النَّارَ: فَمَلِكٌ مُتَسَلِّطٌ، وَذُو ثَرْوَةٍ مِنْ مَالٍ لا يُؤَدِّي حَقَّ اللهِ، وَفَقِيرٌ فَخُورٌ([4])». هذا حدِيثٌ حسَنٌ أخرجَه الترمذِيّ.

[1])) هي أوّليّةٌ نِسبيّةٌ، فإنّه لا يَسبِقُ الأنبياءَ دُخولًا الجنّةَ أحَدٌ مِمّن دُونَهُم مِن الأتقياء.

[2])) قال المناوي في فيض القدير (4/312): «(مُتَعَفِّفٌ) عَن سُؤالِ النّاسِ».

[3])) أي: مَن يَعُولُهم ويُنفِقُ علَيهم وليس أولاده خاصّةً.

[4])) قال شيخنا رحمه الله: «الفقيرُ الفَخُورُ الّذي ورَد ذمُّه في الحديثِ هو الفقِيرُ المتكَبّرُ مع فَقْرِه».