هذا حديث غرِيب أخرجه أبو داود. قلتُ: رجالُه مِن عبد الوهّابِ فصاعِدًا([4]) أخرَج لهم مُسلِم، فالإسنادُ على شَرطِ الصِحّة كما قال المصنِّف، لكنّه جزَم في «الخُلاصةِ» بأنّه حدِيثٌ صحِيحٌ، وتَردَّد في «شَرحِ الـمُهذَّب» فقال: حسَن أو صحِيحٌ، وإنّما قلتُ إنّ الحدِيثَ حسَنٌ لاعتِضادِه([5]) بالحدِيث الّذي بَعدَه. واللهُ أعلَم.
[1])) قال ابن الأثير في النّهاية (5/302): «التيَمُّن الابتِداءُ في الأفعالِ باليَدِ اليُمنَى والرِّجلِ اليُمنَى والجانِب الأيمَنِ».
[2])) قال العيني في عمدة القاري (22/60): «التّرجِيلِ وهو تسريحُ شعَر اللّحية والرّأس ودَهنُه».
[3])) قال القسطلّاني في إرشاد الساري (1/252): «وتأكيدُ الشَّأنِ بقَولِها «كُلِّه» يَدُلّ على التّعمِيم فيَدخُل فيه نحو: لُبسِ الثَّوبِ والسِّروالِ والخُفِّ، ودُخولُ الـمَسجِد، والصّلاةُ على مَيمَنةِ الإمامِ ومَيمَنةِ الـمَسجِد، والأكلُ والشُّربُ، والاكتِحالُ، وتَقلِيمُ الأظفارِ، وقَصُّ الشارِب، ونَتفُ الإبْطِ، وحَلقُ الرَّأسِ، والخروجُ مِن الخَلاءِ وغيرُ ذلك مِـمّا في مَعناهُ إلّا ما خُصَّ بدَليلٍ كدُخولِ الخلاءِ والخُروجِ مِن الـمَسجِد والامتِخاطِ وخَلعِ السَّراوِيل وغَيرِ ذلك، وإنّـما استُحِبَّ فيها التَّياسُر لأنه مِن بابِ الإزالةِ. والقاعِدةُ أنّ كُلَّ ما كان مِن بابِ التَّكريم والتزَيُّنِ فباليَمِين وإلّا فبِاليَسارِ، ولا يُقالُ: حَلقُ الرّأسِ مِن بابِ الإزالةِ فيُبدَأُ فيه بالأيسَرِ لأنّه مِن بابِ التزَيُّن، وقد ثبَتَ الابتِداءُ فيه بالأيمَنِ».
[4])) عبدُ الوهّاب بنُ عَطاءٍ عن سَعِيد بنِ أبِي عَرُوبةَ عن أبِي مَعشَرٍ زِيادِ بنِ كُلَيبٍ عن إبراهيمَ النخَعِيّ عن الأسوَدِ بنِ يَزِيدَ النخَعِيّ عن عائشةَ رضي الله عنها.
[5])) أي: لِتَقوِّيه.
[6])) أي: مَرفوعًا إلى النّبِيّ r.
[7])) أي: لَبِسَ النّعلَ.