الإثنين أبريل 21, 2025

باب فَضْلِ السَّماحَةِ فِي البَيْعِ وَالشِّراء

  • عن عَطاءِ بنِ فَرُّوخَ أنَّ عثمانَ بنَ عفّانَ رضي الله عنه اشترَى مِن رجُلٍ أَرضًان ثُمّ نَدِمّ الرّجلُ فاسْتَقالهُ([1]) فأَقالَهُ عثمانُ ثُـمّ قال: سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقولُ: «أَدْخَلَ اللهُ الجَنَّةَ رَجُلًا سَهْلًا قاضِيًا وسَهْلًا مُقْتَضِيًا([2])، وَسَهْلًا بائِعًا وَسَهْلًا مُشْتَرِيًا([3])». هذا حدِيثٌ حسَنٌ أخرجَه أحمدُ.

[1])) أي: طلَبَ مِنه أنْ يُقِيلَه أي يَفسَخَ البيعَ بَعد لُزومِ العَقدِ.

[2])) قال الحافظ العسقلانيّ في الفتح (4/307): «أي: طَلَبَ قَضاءَ حَقِّه بِسُهولةٍ وعدَمِ إلحافٍ».

[3])) قال شيخنا رحمه الله: «مَدَح رسولُ الله r بِحَدِيثِه هذا مَن كانَ سَمْحًا في بَيعِه وشِرائِه أي: سَهْلًا في ذلك وسَهلًا إذَا ردَّ دَينَه وسَهلًا إذَا طالَبَ بِدَينِه، ولَـم يكُن رَسولُ الله r يُجادِلُ في السِّعر إذَا أرادَ أن يَشترِيَ شَيئًا».