الخميس مايو 15, 2025

باب فَضلِ ذِكرِ اللهِ عزَّ وجلَّ والثَّناءِ عَلَيه

  • عن أبِي ذَرٍّ رضي الله عنه أنّه قالَ: يا رَسولَ اللهِ عَلِّمْنِي شَيئًا يُقَرِّبُني مِن الجَنّةِ وَيُباعِدُنِي مِن النّارِ، قال: «إِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً فَأَتْبِعْها حَسَنَةً»، قال: أَمنَ الحسَناتِ لا إلـٰـهَ إِلَّا اللهُ؟ قالَ: «هِيَ أَحْسنُ الحَسَناتِ»([1]). هذا حدِيثٌ حسَنٌ أخرجَه أبو يَعلَى.
  • عن أبِي سَعِيدٍ الخُدريّ رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ r: «اسْتَكْثِرُوا مِن البَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ»، قِيلَ: وما هُنَّ يا رَسولَ اللهِ، قال: «التَّسْبِيحُ وَالتَّحْمِيدُ وَالتَّهْلِيلُ وَالتَّكْبِيرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ». هذا حدِيثٌ حسَنٌ أخرجَه أحمدُ وابنُ حِبّانَ في «صَحِيحِه».
  • عن أبِي هُريرةَ رضي الله عنه قال: كُنّا جُلُوسًا عِندَ رَسولِ الله r فقال: «خُذُوا جُنَّتَكُم مِن النَّارِ([2])، قُولُوا: سُبْحَانَ اللهِ وَالحَمْدُ للهِ وَلَا إلـٰـهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ فَإِنَّهُنَ مُقَدِّمَاتٌ([3]) وَمُنْجِيَاتٌ، وَهُنَّ البَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ». هذا حدِيثٌ حسَنٌ أخرجَه البَزّار.
  • عن أبي هُريرةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ r: «خُذُوا جُنَّتَكُم»، قالوا: يا رَسولَ اللهِ مِن عَدُوِّ حَضَرَ؟ قال: «لا، وَلَكِنْ خُذُوا جُنَّتَكُم مِن النَّارِ، قُولُوا: سُبْحانَ اللهِ وَالحَمْدُ للهِ وَلَا إلـٰـه إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، فَإِنَّهُنَّ يَأْتِينَ يَوْمَ القِيامَةِ مُقَدِّمَاتٍ وَمُؤَخِّرَاتٌ وَمُنْجِيَاتٌ، وَهُنَّ البَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ». هذا حدِيثٌ حسَنٌ أخرجَه النَّسائِيّ.
  • عن أبِي عَقِيلٍ نّه سَمِعَ الحارِثَ مَولَى عُثمانَ قال: كانَ عُثمانُ رضي الله عنه جالِسًا ونحنُ معَه إذْ جاءَه الـمُؤذِّنُ فدَعا بِماءٍ، فذَكَرَ الحدِيثَ في فَضْلِ الوُضوءِ والصَّلَواتِ الخَمسِ قالَ: «وهُنَّ الحسَناتُ يُذْهبنَ السَّيِّئاتِ». وفي ءاخِرِه قالُوا: يا عُثمانُ هذِه الحسَناتُ فَما الباقِياتُ الصّالِحاتُ؟ قال: «لا إلـٰـهَ إلَّا اللهُ وسُبْحان الله والحَمْدُ لله وَاللهُ أَكْبرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوّةَ ِإلَّا باللهِ». هذا حدِيثٌ حسَنٌ أخرجَه أبو يَعلَى.

[1])) قال شيخنا رحمه الله: «أحسَنُ الحسَناتِ، أي: أفضَلُها، أي: أنّ لا إلـٰـه إلا الله أفضَلُ ما يُتقرَّب به إلى اللهِ معَ خِفَّتها علَى اللِّسان وعدَمِ المشَقّة في النُّطق بها».

[2])) أي: وِقايتكُم مِنها.

[3])) قال الحافظُ الـمُنذِريّ في التَّرغِيب (2/281): «أي: تتَعقَّبُكم وتأتِي مِن وَرائِكُم».