الإثنين أبريل 21, 2025

باب في ءادابِ الدُّعاء

  • عن أبِي نَعامةَ([1]) قال: سَمِعَ عبدُ الله بنُ مُغفَّلٍ الـمُزَنيُّ رضي الله عنه ابنَه يَدعُو فقال: اللَّهُمَّ إِنِّي أسألُكَ القَصْرَ الأبيضَ عن يَمِينِ الجنَّةِ إذَا دَخَلتُها، فقال: يا بُنَيَّ سَلِ اللهَ الجنّةَ وتَعوَّذْ به مِن النّارِ([2])، فإِنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: «سَيَكُونُ قَومٌ في هَذهِ الأُمَّةِ يَعْتَدُونَ فِي الدُّعاءِ وَالطُّهُورِ([3])». هذا حدِيثٌ حسَنٌ أخرجَه أبو داود.
  • عن أبِي نَعامةَ أنّ ابنًا لِسَعدٍ ـ يعني: ابنَ أبي وقّاصٍ – كان يَدعُو فسَمِعَه سَعدٌ وهو يقُول: اللَّهُمَّ إِنِّي أسألُكَ الجنّةَ ونَعِيمَها وبَهْجَتَها وأَعوذُ بِكَ مِن النّارِ وسَلاسِلِها وأغْلالِها فقال: بُنَيَّ، إنِّي سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقُول: «سَيَكُونُ قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الدُّعَاءِ، وَإِنَّكَ إِنْ دَخَلْتَ الجَنَّةَ نِلْتَ ما فِيهَا مِنَ الخَيْرِ، وَإِنْ أُعِذْتَ مِنَ النَّارِ نَجَوْتَ مِمّا فِيهَا مِنَ الشَّرّ». هذا حدِيثٌ حسَنٌ أخرجَه أبو داود.

[1])) بفتح النُّون وتخفيفِ العَين الـمُهمَلة واسمُه قيس بن عَباية بفتح العَين الـمُهمَلة وتخفيفِ الباء الـمُوحَّدة وهو بِصريٌّ ثِقةٌ، قاله الحافظ العسقلانيّ في «موافقة الخُبر الخبَر».

[2])) وقد أرشَدَه والدُه إلى الأحسَن وهو موافَقةُ المأثورِ مِن الدُّعاء.

[3])) قال شيخنا رحمه الله: «(يَعتَدُونَ في الدُّعَاءِ والطُّهُور)، أي: يتَجَاوَزُونَ الحَدَّ».