الإثنين أبريل 21, 2025

باب النَّهْيِ عن رَفْعِ الصَّوتِ لِغَيرِ حاجةٍ عِندَ القِتالِ

  • عن أبِي بُرْدةَ بنِ أبِي مُوسَى الأشعَرِيّ عن أبِيه رضي الله عنه «أنّ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يَكرَهُ الصَّوتَ عِندَ القِتالِ»([1]). هذا حدِيثٌ حسَنٌ أخرجَه أبو داود.

[1])) قال الـمُظهِريّ في المفاتيح (4/406): «عادةُ المحُاربِين أنْ يَرفَعوا أصواتهم إمّا لِتَعظِيم أنفُسِهم وإظهارِ كَثرَتِهم بتَكثِير أصواتِهم أو لِتَخويف أعدائِهم بكَثرةِ أصواتِهم أو لإظهارِ كُلِّ واحدٍ الشَّجاعةَ عن نَفسِه بأنْ يَقول: أنا البطَلُ، أنا الشُّجاعُ، أنا طالِبُ الحَرب، أنا فُلانُ بنُ فُلانٍ، والصَّحابةُ رضي الله عنهم يَكرَهُون أنْ يَرفَعُوا أصواتَهم بشيءٍ مِن هذه الأشياءِ لأنّها ليسَتْ مما يُتقرَّب به إلى اللهِ تعالى؛ بل يَرفَعُون أصواتَ÷م بذِكرِ اللهِ فإنّ به فوزَ الدُّنيا والآخرةِ».

وقال الـمُناويّ في فيض القدير (5/242): «وذلكَ لأنّ السّاكِتَ أَهْيَبَ والصَّمتَ أَرعَبَ».