الإثنين أبريل 21, 2025

باب الدُّعاءِ والتَّضَرُّعِ والتَّكبِيرِ عِندَ القِتالِ

  • عن عَبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو رضي الله عنهما قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تَتَمَنَّوا لِقَاءَ العَدُوِّ([1]) وَسَلُوا اللهَ العَافِيةَ، وَإِذَا لَقِيتُمُوهُم فَاثْبُتُوا وأَكْثِرُوا، فَإِذَا صَيَّحُوا وَأَجْلَبُوا([2]) فَعَلَيْكُم بِالصَّمْتِ». هذا حدِيثٌ حسَنٌ بشَواهدِه أخرجَه البيهَقيُّ.

[1])) قال النوويّ في شرح مُسلِم (12/45): «إنّما نهَى عن تَمنِّي لِقاءِ العَدُوّ لِما فِيه مِن صُورةِ الأعجابِ والاتِّكالِ على النَّفْس والوُثوقِ بالقُوّة».

وقال الحافظ العسقلانيّ في الفتح (10/190): «أَمَرَ بِتَركِ التمَنِّي لِما فِيه مِن التعرُّض لِلبَلاء وخَوفِ اغتِرارِ النَّفس إذْ لا يُؤمَن غَدرُها عِندَ الوُقوعِ، ثُمّ أَمَرَهُم بالصَّبر عند الوُقوعِ تَسلِيمًا لأَمَرِ اللهِ تعالى».

[2])) أي: تجمَّعُوا رافعِينَ أصواتَهُم.