أخرجَه الطبَرانيُّ وهو حدِيثٌ غرِيبٌ ورِجالُه مُوثَّقون إلّا ابنَ لَهِيعةَ. وابنُ هُبَيرةَ اسمُه عبدُ اللهِ وكذا ابنُ لَهِيعةَ، وهو في الأصلِ صَدُوقٌ لكِن احتَرقَتْ كُتبُه فحَدَّثَ مِن حِفظِه فخَلَطَ، وضَعَّفَه بَعضُهم مُطلقًا، ومِنهم مَن فَصَّلَ فقَبِلَ عنه ما حَدَّثَ به عند القُدَماءِ، ومنهُم مَن خَصَّ ذلك بالعَبادِلةِ مِن أصحابِه وهم: عبدُ الله بنُ المبارَكِ وعبدُ اللهِ بنُ وَهبٍ وعبدُ الله بنث يَزِيدَ الـمُقرِئُ، وهذا الحديثُ مِن رِوايةِ هذا الأَخِير، والإنصافُ في أَمرِه أنّه متَى اعتَضَد كان حَدِيثُه حسَنًا ومتَى خالَفَ كان حدِيثُه ضعِيفًا ومتَى انفَرَدَ تُوقِّفَ فيه.
هذا حديث غريبٌ لا أعرِفُه بهذه الألفاظِ إلّا مِن هذا الوَجهِ، لكِن لِبَعضِه مُتابعٌ حسَنٌ في التّأمِين أخرجَه ابنُ ماجهْ بلفَظِ: «ما حَسَدَتْنا اليَهُودُ علَى شَيءٍ ما حَسَدَتْنا علَى السَّلامِ والتأْمِينِ».
[1])) دَرِبَ مِن بابِ عَلِمَ، والدُّروبُ الحُصونُ، قال الجُبِّيّ في شرح غَرِيب المدوَّنة (ص53): «دَرِبَ تَعَلَّمَ الـمَشيَ في الدَّرْبِ أي الحِصنِ».
[2])) أي: استجابَ دُعاءهُم.
[3])) مِن بابِ ضَرَبَ ونَصَرَ.
[4])) قال الفَيُّومي في المصباح الـمُنير (1/273): «ما يُدارُ حَولَ الخَيمةِ مِن شُقَقٍ بلا سَقفٍ».
[5])) أي: الإمامُ.
[6])) أي: الرّاوي عن عائشة رضي الله عنها.