الإثنين أبريل 21, 2025

باب ءادَبِ قَضاءِ الحَاجةِ

  • عن ابنِ عُمرَ أنّه «رأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم في بَيتٍ([1]) يَقضِي حاجَتَه مُستَدْبِرَ الكَعْبةِ»، وهو في «الصّحِيحَينِ».
  • عن جابرٍ رضي الله عنه أنّ النّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى أنْ تُستَقبَلَ القِبلةُ بغائطٍ أو بَولٍ، قال: «فرأَيْتُه قَبلَ أنْ يُقبَضَ([2]) بعامٍ يَستَقبِلُها([3])([4])». أخرجَه أحمدُ وبعضُ أصحابِ السُّننِ وصحَّحَه ابنُ خُزيمةَ وغيرُه.

[1])) أي: وكانَ ابن عُمرَ في بَيتِ حَفْصةَ كما صرَّحتْ بذلك رِوايةُ البُخاريّ.

[2])) أي: قَبلَ وَفاتِه r.

[3])) قال الشِّهاب الرَّمليّ في شرح أبي داود (1/346): «هو محمُولٌ على أنّه رءاهُ في بِناءٍ ونَحوِه».

[4])) قال التُّورِبِشْتِيّ في شرح المصابيح (1/131): «وقد حَمَل جابِرٌ الأَمرَ في ذلك على النَّسخِ، وحدِيثُه هذا لا يُقاوِمُ في الصِحةِ حدِيثَ أبِي أيُّوبَ، ولَو ثَبَتَ فلَعلَّه r انْحرَفَ عن يَسِيرًا ولَم يَشعُر به جابِرٌ، أو كان في بَعضِ أسفارِه بحيثُ تَشتبِهُ القِبلةُ على كثيرٍ مِن النّاسِ، فحَسِبَ جابِرٌ أنّه مُتوجِّهٌ إلى جِهةِ الكَعبةِ ولَم يَكُن كذلك وإنّما أوَّلْناه على هذا لِلجَمْع بين الأحادِيث ولِمَا في هذَين الحدِيثَين، أعنِي حديثَ ابنِ عُمرَ وجابرٍ مِن احتِمال التّأوِيل».