الثلاثاء يناير 14, 2025

وما التي تنفي كَليسَ النَّاصِبهْ *** في قولِ سُكّانِ الحجازِ قاطِبهْ

فقولُهُمْ ما عامِرٌ مُوافِقا *** كقولِهِم ليسَ سعيدٌ صادِقا

 

أي أن عرب الحجاز قاطبة أي جميعهم وهم قريش ومن والاهم وبلغتهم نزل القرءان يجعلون ما النافية كليس كما مثّل به، ومنه: {ما هذا بَشَرًا} [سورة يوسف/31] {ما هُنَّ أمَّهاتِهِم} [سورة المجادلة/2].

 

وتدخل الباء أيضًا على خبرها نحو: ما زيد بقائم، {وما ربُّكَ بظلاّمٍ للعبيدِ} [سورة فصلت/46]، وأما غير أهل الحجاز كبني تميم فهي عندهم ملغاةٌ ولا يتغير بها حكم المبتدأ كهل وبل.

 

تنبيه: أطلق الناظم إعمالها كليس، ولإعمالها عند الحجازيين شروط: منها أن لا يدخل الاستثناء على الخبر نحو: وما محمد إلا رسول، ومنها: أن لا يتقدم الخبر على الاسم نحو: ما قائم زيد، فإنها حينئذ ملغاةٌ على اللغتين.