الْمُعِزُّ الْمُذِلُّ:
أيْ أَنَّ اللهَ أعزَّ أولياءَه
بالنعيمِ المقيمِ في الجنةِ وأَذَلَّ الكافرينَ بالخلودِ في النارِ، وفي كتاِب
اللهِ عزَّ وجلَّ: ﭐﱡﭐ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲒﱠ([1])،
قالَ البيهقيُّ: “قالَ الحليميُّ:
المعزُّ هوَ الميسرُ أسبابَ المنَعَةِ، وِالمذلُّ هوَ المعرِّضُ للهوانِ” قالَ
أبو سليمانَ الخطابيُّ: “أعزَّ بالطاعةِ أولياءَه وأظهرَهُم على أعدائِهم في
الدنيا وأحلَّهم دارَ الكرامةِ في العُقبى، وأذلَّ أهلَ الكفرِ في الدنيا بأنْ ضربَهم
بالرقِّ وبالجزيةِ والصَغَارِ وفي الآخرةِ بالعقوبةِ والخلودِ في النارِ”.اهـ
ﭧﭐﭨﭐ ﱡﭐ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴﱠ([2])
وقالَ تعالى: ﱡﭐﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲌﱠ([3])
فالمؤمنُ عزيزٌ بطاعةِ اللهِ تعالى
والعاصي ذليلٌ بمعصيةِ اللهِ تعالى([4]).
اهـ فكَمْ مِنْ أناسٍ أعزَّهُمُ اللهُ تعالى بالإيمانِ وكَمْ مِنْ أناسٍ أذلَّهُمُ
اللهُ تعالى بالكفرِ والذنوبِ.
فائدةٌ: جاءَ عَنِ الْحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ
عَنْهُمَا قَالَ: عَلَّمَنِي رَسُولُ اللهِ ﷺ كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ فِي الْوِتْرِ: ((اللَّهُمَّ
اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ
تَوَلَّيْتَ وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ([5])،
فَإِنَّكَ تَقْضِي وَلا يُقْضَى عَلَيْكَ وَإِنَّهُ لاَ يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ
وَلاَ يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ))([6]).
اهـ
دُعَاءٌ:
اللَّهُمَّ يَا مُعِزُّ يَا مُذِلُّ أَعِزَّ المسْلِمِيْنَ وَأَذِلَّ الشِّرْكَ
وَالمشْرِكِيْنَ يَا اللهُ.