الأربعاء مايو 14, 2025

     الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ

     قَالَ الإِمَامُ الْهَرَرِىُّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ »الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ وَلا يُسْلِمُهُ وَلا يَحْقِرُهُ« فَمَنْ عَمِلَ بِهَذَا الْحَدِيثِ رَفَعَهُ اللَّهُ دَرَجَاتٍ. مَنْ أَرَادَ التَّرَقِّىَ وَحُسْنَ الْحَالِ عِنْدَ اللَّهِ فَلْيَعْمَلْ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَلْيَتَوَاضَعْ لِأَخِيهِ وَلْيُحَسِّنِ الظَّنَّ بِهِ، إِنَّ تَحْسِينَ الظَّنِّ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ يُوصِلُ إِلَى الْمُعَامَلَةِ الْحَسَنَةِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فَيَحْصُلُ لَهُ حُسْنُ الْخُلُقِ وَهُوَ عَمَلُ الْمَعْرُوفِ وَكَفُّ الأَذَى عَنِ الْغَيْرِ وَتَحَمُّلُ أَذَى الْغَيْرِ، هَذِهِ سِيرَةُ الأَنْبِيَاءِ وَالأَوْلِيَاءِ، وَأَمَّا قَوْلُهُ ﷺ »وَلا يُسْلِمُهُ« فَمَعْنَاهُ لا يَتْرُكُهُ يُظْلَمُ وَهُوَ يَسْتَطِيعُ دَفْعَ الظُّلْمِ عَنْهُ.