الْرَّزَّاْقُ:
هوَ المتكفِّلُ بالرزقِ وقدْ وسعَ
رِزقُه المخلوقاتِ كُلَّهُم ﭧﭐﭨ ﭐﱡﭐﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺﱻﱠ([1])
وهوَ مِنَ الأسماءِ الخاصةِ التي لا
تطلقُ إلا على اللهِ. فالرزاقُ هوَ الذي يوصلُ الأرزاقَ إلى عبادِهِ، قالَ في مختارِ الصَّحَاحِ:
الرزقُ ما يُنْتَفَعُ بهِ([2]).اهـ
وقالَ البيهقيُّ: وما مَكَّنَهَا مِنَ الانتفاعِ بهِ مِنْ مباحٍ وغيرِ مباحٍ رزقٌ
لهَا ([3]).
فَالرزقُ
عندَ أهلِ السنةِ ما يَنْفَعُ ولو كانَ حرامًا، هوَ الإنسانُ لا يسمَّى
“الرازق” لا يُجعلُ لهُ الرازقُ اسمًا، أما قولُ “فلانٌ رازقُ
الجيشِ” عنِ الموكَّلِ مِنْ قِبَلِ الدولةِ لنفقةِ الجيشِ أنْ يعطيَهُم رواتبَهُم
فجائزٌ.
اتفقَ
أهلُ السنةِ على أَنَّ الرزقَ ليسَ مقصورًا على الحلالِ بلْ يشملُ الحلالَ والحرامَ،
وإنْ كانَ بينهما فرقٌ مِنْ حيثُ العاقبةُ، فإِنَّ الرزقَ الحلالَ ليسَ فيهِ وبالٌ
على صاحبِهِ، وأمَّا الحرامُ فإِنَّه وبالٌ على صاحبِهِ قالَ الإمامُ عليٌ :
“الدنيا حَلاَلُهَا حِسَابٌ
وَحَرَامُهَا عَذَابٌ”([4]).
وقالَ القرطبيُّ في تفسيرِهِ قولُه تعالى: ﭐﱡﭐﱒ ﱓ ﱔﱕﱠ([5])
“رزقناهُم: أعطيناهُم، والرزقُ عندَ أهلِ السنةِ ما صحَّ الانتفاعُ بهِ حلالًا
كانَ أو حرامًا خلافًا للمعتزلةِ في قولهِم: إِنَّ الحرامَ ليسَ برزقٍ لأَنَّه لا
يصحُّ تَمَلُّكُهُ، وأَنَّ اللهَ لا يرزقُ الحرامَ وإِنَّما يرزُق الحلالَ، والرزقُ
لا يكونُ إلا بمعنى الملكِ. قالوا: فلوْ نشأَ صبٌي معَ اللصوصِ ولمْ يأكلْ شيئًا
إِلَّا ما أطعمَهُ اللصوصُ إلى أنْ بلغَ وقَوِيَ وصارَ لصًّا، ثُمَّ لمْ يزلْ يَتَلَصَّصُ
ويأكلُ ما تَلَصَّصَهُ إلى أنْ ماتَ، قالوا والعياذُ باللهِ فإِنَّ اللهَ لمْ يرزقْه
شيئًا إذْ لمْ يُمَلِّكْهُ، وإِنَّه يموتُ ولمْ يأكلْ مِنْ رزقِ اللهِ شيئًا. وهذا
فاسدٌ، والدليلُ عليهِ أَنَّ الرزقَ لو كانَ بمعنى التمليكِ لوجبَ ألَّا يكونَ
الطفلُ مرزوقًا، ولا البهائمُ التي ترتعُ في الصحراءِ، ولا السخالُ مِنَ البهائمِ،
لأَنَّ لبنَ أمهاتِها ملكٌ لصاحبِهَا دونَ السخالِ. ولَمَّا اجتمعتِ الأمةُ على
أَنَّ الطفلَ والسخالَ والبهائمَ مرزوقونَ وأَنَّ اللهَ تعالى يرزقُهم معَ كونِهم
غيرَ مالكينَ عُلِمَ أَنَّ الرزقَ هوَ الغذاءُ ولأنَّ الأمةَ مجمعةٌ على أنَّ
العبيدَ والإماءَ مرزوقونَ وأَنَّ اللهَ تعالى يرزقُهم معَ كونِهم غيرَ مالكينَ، فَعُلِمَ
أَنَّ الرزقَ ما قلناهُ لا مَا قَالُوهُ” ([6]).اهـ
وقولُ المعتزلةِ بأَنَّ الرزقَ هوَ المملوكُ فقطْ معارضٌ لقولِهِ تعالى: ﭐﱡﭐﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱓﱠ([7])
لأنَّ كلمةَ “دَاْبَّةٍ” تشملُ الإنسانَ والبهائمَ، والبهائمُ
ليسَ لها أهليةُ التمليكِ فظهرَ بذلكَ فسادُ قولِهم. قالَ التفتازانيُّ ([8]):
“لأَنَّ الرزقَ اسمٌ لما يسوقُه اللهُ تعالى إلى الحيوانِ مِنْ إنسانٍ وغيرِهِ
كالجنِّ والبهائمِ فيأكلُه وذلكَ قدْ يكونُ حلالًا وقدْ يكونُ حرامًا، وهذا أولى مِنْ
تفسيرِهِ بما يتغذَّى بهِ الحيوانُ لِخُلُوِّهِ عنْ معنى الإضافةِ إلى اللهِ تعالى
معَ أَنَّهُ معتبرٌ في مفهومِ الرزقِ، وعندَ المعتزلةِ الحرامُ ليسَ برزقٍ
لأَنَّهم فسروهُ تارةً بمملوكٍ يأكُلُه المالكُ وتارةً بما لا يمنعُ عنِ الانتفاعِ
بهِ وذلكَ لا يكونُ إلا حلالًا، ولكنْ يلزمُ على الأولِ أنْ لا يكونَ مَا يأكُلُه الدوابُّ
رزقًا، وعلى الوجهِ الثاني أَنَّ مَنْ أكلَ الحرامَ طُوْلَ عمرِهِ لم يرزقْهُ اللهُ
تعالى أصلًا” ([9]).اهـ
واللُه
تعالى يوسعُ الرزقَ ويبسُطُهُ لمن يشاءُ ويضيِّقُه على مَنْ يشاءُ ولا يكونُ ذلكَ
ظلمًا وسَفَهًا. قالَ ابنُ رسلانَ ([10])
الشافعيُّ: (الكامل)
يَرْزُقُ
مَنْ يَشَا وَمَنْ شَا أَحْرَمَا |
|
وَالرِّزْقُ
مَا يَنْفَعْ وَلَوْ مُحَرَّمَا ([11]) |
قالَ حاتمٌ الأصمُّ([12])
رحمَه اللهُ: لَمَّا علمتُ أَنَّ رزقي لنْ يأكلَه غيري اطمئنَّ بالي.اهـ وقالَ
أيضًا: “لي أربعُ نسوةٍ وتسعةٌ مِنَ الأولادِ، فما طَمِعَ الشيطانُ أنْ يوسوسَ
إليَّ في شيءٍ مِنْ أرزاقِهم” ([13]).اهـ
قالَ
اللهُ تعالى: ﭐﱡﭐﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧﱠ([14]) وقالَ أيضًا: ﭐﱡﭐﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲﱳﱠ([15]) فلا يحتاجُ اللهُ إلى شريكٍ أو وزيرٍ لإيصالِ الرزقِ إلى عبادِه، فهوَ
سبحانَه فردٌ غنيٌ ليسَ معهُ شريكٌ في أفعالِه. ويروى
عنِ الإمامِ الشافعيِّ أَنَّه قالَ: (الطويل)
تَوكلْـتُ
في رِزْقي عَلَى اللهِ خَالـقي وَأَيْقَنْتُ
أَنَّ اللهَ لاَ شَـكَّ رَازِقـي
وَمَا
يَكُ مِنْ رِزْقِي فَلَيْسَ يَفوتُني وَلَو
كَانَ في قَاع البِحَارِ الغَوامِقِ
سَيأْتي
بِهِ اللهُ العظيم بِفَضْلِهِ وَلَوْ
لَمْ يَكُنْ مِني اللسَانُ بِنَاطِقِ
فَفي
أي شيءٍ تَذْهَبُ النَفْسُ حَسْرَةً
وَقَدْ قَسَمَ الرَّحْمَنُ رِزْقَ الْخَلاَئِقِ
قالَ
تعالى: ﱡﭐﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗﲘ ﲙ ﲚ ﲛﲜﱠ([16])، وقال تعالى:ﭐﱡﭐ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐﳑ ﳒ ﳓ ﳔ ﳕ ﳖﳗ ﳘ ﳙ ﳚ ﳛ ﳜﳝ ﳞ ﳟ ﳠ ﳡ ﳢ ﳣ ﳤ ﳥﱠ([17]) فهذهِ
مريمُ عليها السلامُ صبيةٌ صغيرةٌ في بيتِ المقدسِ يأتيها رزقُها منَ الجنةِ تأتيها
فاكهةُ الصيفِ في الشتاءِ وفاكهةُ الشتاءِ في الصيفِ.
ونُقِلَ
عن عيسى عليهِ السلامُ أَنَّه قالَ: لا تغتَمُّوا لبطونِكُم انظروا إلى الطيرِ
تغدوا وتروحُ ولا تحرثُ ولا تحصدُ واللهُ يرزقُهَا ([18]).اهـ وكانَ
عليهِ السلامُ يأكلُ الشجرَ ويلبسُ الشعرَ ويبيتُ حيثُ أمسى، ولم يكنْ لهُ ولدٌ
يموتُ ولا بيتٌ يخربُ([19])،
ولا يخبئُ غداءً لعشاءٍ ولا عشاءً لغداءٍ، وكانَ يقولُ: كلُّ يومٍ يجيءُ رزقُه معهُ
([20])اهـ
وقد وردَ عن جابرٍ قالَ: قَالَ النَّبِيُّ
ﷺ: ((لَوْ أَنَّ ابْنَ آدَمَ هَرَبَ
مِنْ رِزْقِهِ كَمَا يَهْرُبُ مِنَ الْمَوْتِ لأَدْرَكَهُ رِزْقُهُ كَمَا
يُدْرِكُهُ الْمَوْتُ)) ([21]).اهـ
فالذي يقنعُ بالرزقِ ويسلمُ بأَنَّ كلَّ ما أتاهُ فهوَ مِنْ رزقِ اللهِ تعالى يكونُ
مطمئنَ البالِ غيرَ مهمومٍ بتحصيلِ هذا القَدْرِ مِنَ الرزقِ أو غيرِهِ، فيُقبلُ
بقلبِه للآخرةِ ولا يكونُ متعلقَ القلبِ بالدنيا الفانيةِ، قالَ محمدُ بنُ عليٍ الترمذيُّ
([22]):
“القناعةُ رضا النفسِ بما قُسمَ لها مِنْ رزقٍ”.اهـ ويقالُ:
“القناعةُ الاكتفاءُ بالموجودِ، وزوالُ الطمعِ فيما ليسَ بحاصلٍ” ([23]).
اهـ وقالَ رسولُ اللهِ ﷺ:
((مَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَىْ))([24]).
وقدْ نُقلَ عن شُمَيْطِ بنِ عجلانَ ([25])
رحمهُ اللهُ أَنَّه قالَ: “إذا أصبحتَ ءامنًا في سربِكَ معافىً في بدنكَ عندكَ
قوتُ يومِك فعلى الدنيا العفاءُ وعلى مَنْ يَحزنُ عليها، إنَّ المؤمنَ يقولُ لنفسِه
إنَّما هيَ ثلاثةُ أيّامٍ: فقد مضى أمسِ بما فيهِ، وغدًا أملٌ لعلكَ لا تدركُه،
إنَّما هو يومكَ هذا فإنْ كنتَ مِنْ أهلِ غدٍ فسيجىءُ غدٌ برزقِ غدٍ، إنَّ دونَ غدٍ
يومًا وليلةً تُخْتَرَمُ فيهُ أنفسُ كثيرٍ فلعلكَ المخترمُ فيهِ، كفى كلَّ يوم
همّه، ثمَّ حملتَ على قلبِك الضعيفِ هَمَّ السنينِ والدهورِ والأزمنةِ، وهَمَّ
الغلاءِ والرخصِ، وهَمَّ الشتاءِ قبلَ أنْ يجىءَ، وهَمَّ الصيفِ قبلَ أنْ يجىءَ،
فماذا أبقيتَ مِنْ قلبِك الضعيفِ للآخرةِ، ما تطلبُ الجنةَ بهذا، متى تهربُ مِنَ
النارِ، كلُّ يومٍ ينقصُ مِنْ أجلِك ثمَّ لا تحزنُ، أُعْطِيْتَ ما يكفيكَ وأنتَ
تطلبُ ما يطغيكَ، لا بقليلٍ تقنعُ ولا مِنْ كثيرٍ تشبعُ، كيفَ لا يتبيّنُ للعالمِ
جهلُهُ وقدْ عجزَ عن شكرِ ما هو فيهِ، وهو معتنٍ في طلبِ الدنيا فيقرأُ القرءانَ
ويطلبُ العلمَ حتى إذا علمَهُ أخذَ الدنيا فضمَّها إلى صدرِه وحملَها على رأسِه،
فنظرَ إليهِ ثلاثةُ ضعفاءٍ: امرأةٌ ضعيفةٌ وأعرابيٌ جاهلٌ وأعجميٌ، فقالوا: هذا
أعلمُ باللهِ منَّا لم يرَ في الدنيا ذخيرة ما فعلَ هذا، فرغبوا في الدنيا وجمعوهَا،
فالعجبُ مِنْ مُصَدِّقٍ بدارِ الحيوانِ كيفَ يسعى لدارِ الغرورِ”([26]).اهـ
وقيلَ للربيعِ بنِ خثيمٍ([27]):
كيفَ أصبحتَ يا أبا يزيدَ قالَ: “أصبحنا ضعفاءَ مذنبينَ نأكلُ رزقَنا وننظرُ
ءاجالنَا”([28]).اهـ رُوِيَ
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ
إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ قَالَ: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا
نَافِعًا وَعَمَلاً مُتَقَبَّلًا وَرِزْقًا طَيِّبًا))([29]).اهـ
وَفِي رِوَايَةٍ: ((صَالِحًا)) ([30]).
فائدةٌ في ما يقالُ لتيسيرِ الرزقِ: قراءةُ سورةِ “الواقعةِ” كلَّ ليلةٍ بعدَ
المغربِ لحديثِ رسولِ اللهِ ﷺ: ((مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ فِي كُل
لَيْلَةٍ لَمْ تُصِبْهُ فَاقَةٌ أَبَدًا))([31])،
وكذلكَ كثرةُ
الاستغفارِ صباحًا ومساءً يقولُ: أستغفرُ اللهَ أو ربِّ اغفرْ لي لحديثِ رسولِ اللهِ ﷺ: ((مَنْ لَزِمَ الاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللهُ لَهُ
مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَمِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ
لا يَحْتَسِبُ))([32])،
وجاءَ عنْ رسولِ
اللهِ ﷺ قالَ: ((مَنْ قَالَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ: لا إِلٰهَ إِلا اللهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ كَانَ لَهُ أَمَانًا
مِنَ الْفَقْرِ، وَأُنْسًا مِنْ وَحْشَةِ الْقَبْرِ، وَاسْتَجْلَبَ الْغِنَىٰ،
وَاسْتَقْرَعَ بِهَا بَابَ الْجَنَّةِ))([33])،
ووردَ عنِ ابنِ عمرَ رضيَ اللهُ عنهما، عنِ النبيِّ ﷺ قالَ: ((مَا يَمْنَع أحَدَكُمْ إذا عَسُرَ عَلَيْهِ
أمْرُ مَعِيشَتِهِ أنْ يَقُولَ إذا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ: بِسْمِ اللهِ عَلَىْ نَفْسِيْ
وَمَالِيْ وَدِيْنِي، اللَّهُمَّ رَضِّنِي بِقَضَائِكَ، وَبَارِكْ لِي فِيْمَا
قُدِّرَ لِي حَتَّى لَا أُحِبَّ تَعْجِيْلَ مَا أَخَّرْتَ وَلَا تَأْخِيْرَ مَا
عَجَّلْتَ))([34]).
تَحْذِيْرٌ: لا يجوزُ أنْ يقالَ عنِ اللهِ عزَّ وجلَّ رازءٌ أو
رزاءٌ بلْ رازقٌ ورزاقٌ لأَنَّ الرزءَ في اللغةِ المصيبةُ، وهذهِ الألفاظُ لمْ
تَرِدْ عنِ اللهِ تعالَى فِي الشرعِ، قالَ الرازيُّ: رَزَأَ: الرُزْءُ: المصيبةُ،
والجمعُ: الأرزاءُ. ورَزَأْتُ الرجلَ أرزَؤُهُ رُزْءًا ومَرْزِئَةً إذا أصَبْتُ
منهُ خيرًا ما كانَ، ويقال: ما رَزَأْتُه مالَهُ وما رَزِئْتُه مالَهُ أي: ما
نَقَصْتُهُ؛ وارتزأَ الشيءُ: انتقص وقد رَزَأَتْهُ رزيئةٌ أي أصابَتْهُ مصيبةٌ. ([35])
([8]) هو سعد الدين مسعود بن عمر بن عبد الله التفتازاني الإمام العلامة
عالم النحو والتصريف والمعاني والبيان والأصلين والمنطق وغيرهما، قال ابن حجر ولد سنة
اثنتي عشرة وسبعمائة بتفتازان وانتهت إليه معرفة العلم بالمشرق، وتوفي بسمرقند سنة
سبعمائة وثلاث وتسعين.اهـ شذرات الذهب في أخبار من ذهب لابن العماد الحنبلي ج8 ص547.
([10])
أحمد بن حسين بن حسن بن
علي بن أرسلان أبو العباس شهاب الدين الرملي: فقيه شافعي ولد سنة 773هـ بالرملة
بفلسطين وانتقل في كبره إلى القدس، فتوفي بها وكان زاهدا متهجدا، له (الزبد)
منظومة في الفقه، وتوفي سنة 844هـ . اهـ الأعلام ج 1 ص 117.
([12])
حاتم بن عنوان الأصم من أهل بلخ؛ كان أوحد من عرف بالزهد والتقلل
واشتهر بالورع والتقشف، وله كلام يدون في الزهد والحكم ولد بخراسان وتوفي سنة
237هـ. وفيات الأعيان لابن خلكان ج2 ص26.
([22]) محمد بن علي بن الحسن الحكيم الترمذي، باحث عالم بالحديث وأصول
الدين، حمل إلى بلخ فأكرمه أهلها وكان عمره نحو تسعين سنة، توفي نحو سنة ثلاثمائة
وعشرين.اهـ الأعلام ج 6 ص 272.
([25])الواعظ أبو
همام شميط بن عجلان، وقال ابن حبان في الثقات: العابد التيمي من أهل البصـرة كنيتـه
أبـو عـبيد الله أخو الأخضر بن عجلان، يروي عن مالك بن دينار والبصريين.اهـ ثقات
ابن حبان ج6 ص450.