من أبشع مشابهة الوهابية لليهود قولهم بالوجه الجارحة في حقه تعالى ولا عجب فهم مولعون بالتشبه بهم حتى في المعتقد ، و إليك بيان ذلك.
ففي نسخة التوراة المحرفة فيما يسمونه ” سفر مزامير ” الإصحاح 31 الرقم / 16 يقول اليهود عن الله:[ أضئ بوجهك على عبدك.]
و فيما يسمونه ” سفر مزامير ” الإصحاح 44 الرقم / 3 يقول اليهود:[ لكن يمينك و ذراعك و نور وجهك.]
و فيما يسمونه ” سفر التكوين ” الإصحاح 33 الرقم / 10 يقول اليهود:[ لأني رأيت وجهك كما يرى وجه الله.]
و فيما يسمونه ” سفر التكوين ” الإصحاح 32 الرقم / 30 يقول اليهود:[ فدعا يعقوب اسم المكان فنيئيل قائلا لأني نظرت الله وجها لوجه.]
و فيما يسمونه ” سفر التثنية ” الإصحاح 5 الرقم / 4 يقول اليهود:[ وجها لوجه تكلم الرب معنا في الجبل من وسط النار.]
و على هذا مشايخ الوهابية و أسلافهم المشبهة المجسمة كابن تيمية الحراني و محمد بن عبد الوهاب و ابن باز و العثيمين ، و إليك نص عباراتهم.
ففي كتاب ” الدارمي على بشر المريسي ” السابق ذكره ، صفحة /159 يقول المؤلف:[ كل شئ هالك إلا وجه نفسه الذي هو أحسن الوجوه و أجمل و أنور الوجوه و إن الوجه منه غير اليدين ، واليدين منه غير الوجه.]
و في صفحة / 161 يقول:[ فصعد _ أي جبريل _ بهن _ أي بكلمات الذكر _ حتى يحي بهن وجه الرحمن.]
و في صفحة / 167 يقول الدارمي:[ نور السموات والأرض من نور وجهه.]
و في صفحة / 190 يقول الدارمي:[ و النور لا يخلو كم أن يكون له إضاءة و استناره و منظر و رواء ، و إنه يدرك يومئذ بحاسة النظر إذا كشف عنه الحجاب كما يدرك الشمس و القمر في الدنيا.]
و في الكتاب المسمى ” قرة عيون الموحدين ” تأليف عبد الرحمن بن حسين بن محمد بن عبد الوهاب ، تحقيق بشير محمد عيون ، طبع مكتبة المؤيد ، الطائف – سنة 1990 ، يقول المؤلف صفحة / 187:[ روى ابن جرير عن وهب بن منبه: فيأتون إلى الرحمن الرحيم فيسفر لهم عن وجهه الكريم حتى ينظروا إليه ثم يقولون فأذن لنا بالسجود قدامك.]
فإذا كان هذا كلام زعيم من زعماء الوهابية و حفيد من ينتسبون إليه و يسمونه زورا و بهتانا مجدد القرن الثاني عشر ، و يتنافسون في شرح كتبه و طبعها و توزيعها مجانا لزيادة الضلال و الإفساد في الأرض ، فماذا نقول عن التائهين من الوهابيين من أهل هذا العصر و شذاذ هذا الزمان فما أبقوا في الكفر من بقية.؟؟!