الثلاثاء أبريل 22, 2025

ليعلم أن الوهابية لم يشابهوا اليهود فقط في نسبة الجلوس إلى الله و إنما شابهوهم أيضا في وصفه زورا و بهتانا بالجسم و الصورة و الشكل و ما يتبع ذلك ، و هذا دلالة واضحة على ما أسلفناه من أنهم طائفة تشابه معتقدها معتقد اليهود.

فإنك تجد في نسخة التوراة المحرفة فيما يسمونه ” سفر التكوين ” الاصحاح الأول الرقم / 26-28 أن اليهود يقولون:[ و قال الله نعمل الإنسان على صورتنا على شبهنا… فخلق الله الإنسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا و أنثى خلقهم.]

و فيما يسمونه ” سفر التثنية ” الاصحاح 4 الرقم / 15-16 يقول اليهود:[ فإنكم إن لم تروا صورة ما في يوم كلمكم الرب في حوريب من وسط النار لئلا تفسدوا وتعملوا لأنفسكم تمثالا منحوتا صورة مثال ما شبه ذكرا أو أنثى.]

 

و كما تجرأ اليهود على وصف الله بالصورة و الشكل فإن المرجع الأكبر للوهابية ابن تيمية الحراني تجرأ أيضا على هذه الكفرية.

و في كتاب المسمى ” التوحيد ” لابن خزيمة طبع دار الدعوة السلفية تعليق محمد خليل هراس ، صفحة / 156 يقول:[ ثم تبدى الله لنا بصورة غير صورته التي رأيناه فيها أول مرة ، وقد عاد لنا في صورته التي رأيناه فيها أول مرة فيقول أنا ربكم.]

و في صفحة / 39 يقول محمد خليل هراس المعلق على الكتاب المسمى ” التوحيد ” لابن خزيمة:[ فالصورة لا تضاف إلى الله كإضافة خلقه إليه لأنها وصف قائم به.]

و في كتاب ” عقيدة أهل الإيمان في خلق ءادم على صورة الرحمن ” تأليف حمود بن عبد الله التويجري ، و فيه تفريط كبير لابن باز ، طبعة دار اللواء في الرياض – الطبعة الثانية يقول المؤلف في صفحة / 16:[ قال ابن قتيبة: فرأيت في التوراة: إن الله لما خلق السماء و الأرض قال: نخلق بشرا بصورتنا.]

و في صفحة / 17 يقول:[ و في حديث ابن عباس: إن موسى لما ضرب الحجر لبني إسرائيل فتفجر و قال: اشربوا يا حمير فأوحى الله إليه: عمدت إلى خلق من خلقي خلقتهم على صورتي فتشبههم بالحمير ، فما برح حتى عوتب.] و العياذ بالله من الكذب على الله و على أنبيائه.

و في صفحة / 27 يقول المؤلف:[ قال رسول الله:فإن صورة وجه الإنسان على صورة وجه الرحمن.]

و في صفحة / 40 يقول المؤلف:[ إن الله خلق الإنسان على صورة وجهه الذي هو صفة من صفات ذاته.]

و مما يدل على أن الوهابية يعتقدون هذا الكفر البشع و إن أخفوه عن كثير من العوام ، و منهم من خلع ثوب الحياء و رمى إزار الخجل عن نفسه حتى بدت سوأته و ظهر عَوَرُهُ و بان كفره و اتضح شره أنهم طبعوا كتابا سموه ” للذي يسأل أين الله ” طبعة دار البشائر – بيروت. تحت عنوان: ” ما هو شكل الله ” يقولون في صفحة / 100:[ لا نعرف لله شكلا و هو أمر خارج عن نطاق البحث الفعلي.]

فانظر أيها المطالع الفطن إلى الوهابية كيف أنهم لم يتورعوا عن أبشع الكفريات و أعظم الفريات ، فماذا أبقوا بعد هذا التشبيه الصريح.

و لنتابع ذكر مفاسد معتقدهم و ءارائهم لتعرف مدى بعدهم عن الحق مع الفصل الثالث.