الوهابية تملكوا المدينة المنورة، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، وانتهبوا الحجرة([1]) وأخذوا ما فيها من الأموال، وفعلوا أفعالاً شنيعة، وجعلوا على المدينة أميراً منهم ((مبارك بن مضيان ))، واستمر حكمهم في الحرمــين سبـع سنين، ومنعوا دخول الحج الشامي والمصري مع المحامل مكة، وصاروا يصنعون للكعبة المعظمة ثوباً من العباء القيلان الأسود، وأكرهوا الناس على الدخول في دينهم. انتهى كلام الشيخ ابن دحلان.

([1]) الحجرة هي حجرة أم المؤمنين عائشة التي دُفن فيها الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه.