ثالثًا: الكتاب المسمّى (السّنة) للخَلَّاْل
هو أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون بن يزيد البغدادي الخلال (ت311هـ)، وفي كتابه هذا أطال في تقرير قعود النبيّ ﷺ مع البارئ سبحانه على الفضلة التي تفضل من العرش! وحشر مع ذلك نقولًا عن بعض المحدّثين في تكفير منكره ورميه بالبدعة والتجهم، وغير ذلك مما لو قرأه رجل لم يسمع عن دين الإسلام شيئًا لظنَّ أنَّ هذا الخبر ركن من أركان الإسلام! وفيه أيضًا الكذب على الإمام أحمد وأنه تلهَّف لسماع هذا الخبر إذ لم تحصل روايته له من علو([1]).
وفيه أن الله عزّ وجلّ ينادي: «يا داود، ادْنُ مني» فلا يزال يدنيه حتى يمسّ بعضه ويقول: «كن أمامي» فيقول: «ربّ، ذنبي ذنبي»، فيقول الله له: «كن خلفي خذ بقدمي!» اهـ. والعياذ بالله عزّ وجلّ من هذا الكفر الشنيع الذي يشبه أباطيل اليهود والنصارى وأكاذيبهم
[1] ) الكتاب المسمّى السُّنَّة، الخلال، ص 244، 255.