الحَدِيثُ الشَّرِيفُ وعلُومُه
مَتنُ الحديثِ وشَرحُهُ
- قال الشَّيخُ: قال رسول الله ﷺ: «خَيْرُ الرِّزْقِ ما كَفَى» رواه أحمد والبيهقيّ.
- قال الشَّيخُ: حديثٌ صحيح: «إنّ الإيمانَ ليَأرِزُ إلى المدينةِ كما تَأرِزُ الحيَّةُ إلى جُحْرها» رواه مسلم وابن ماجه والطبراني. يَأرِز يَنزَوي، إنّ المدينةَ لا بُدّ أن تكونَ أحسنَ حَالا مِن غَيرِها فيما مضَى وفيما سيَأتي.
- حديث: «كَسرُ عَظمِ الميّتِ ككَسرِه حَيًّا» رواه أبو داود والإمامُ أحمدُ والبيهقي وغيرُهم، معناه الميّتُ المؤمنُ يُحتَرمُ حَيًّا ومَيّتًا.
- قال الشَّيخُ: حَديثُ رَسولِ الله ﷺ: «إنّهُ لا حَقَّ فِيها لِغَنِيّ ولا لِقَويّ مُكتَسِب» رواه أحمد وأبو داود والنسائي والبيهقي، أي الذي لهُ مِهنَةٌ مَا وَيجِدُ مَن يَستَعمِلُه في تِلكَ الحِرْفةِ هَذا قَويٌّ مُكتَسِب.
- سُئِلَ الشَّيخُ: مَا مَعنى “أُوتِيْتُ جَوامِعَ الكَلِم” رواه مسلم ؟
فقال الشَّيخُ: المعنى أنّه أُوتيَ كَلِمًا كثيرةً تَجمَعُ كُلُّ واحِدَةٍ مَعانيَ كثيرةً.
- قال الشَّيخُ: كان أبو موسى الأشعريّ إذا قرأ القرءانَ يحَرّك القلوبَ فقال النبيّ عليه السَّلام: «لقَد أوتي عبد الله بنُ قَيس مِزمارًا مِن مَزامِيرِ ءالِ دَاود» رواه البخاري. مزامير داود أي صوتُ داودَ الجميل، كان يَقرأ الكتاب بالصّوت الجميل الجَذّاب.
- قال الشَّيخُ: قولهم: “إنّ مَن صلَّى الضُّحَى يَدخُل مِن بابٍ في الجنَّةِ اسمُه الضُّحَى” لا أصلَ له.
- قال الشَّيخُ: لما قالَ جِبريلُ للرّسولِ: «اختَرتَ الفِطْرةَ» رواه مسلم أي الذي هو خَيرٌ لكَ وهوَ الدِّين.
- حديث: «عَينانِ لا تَمسُّهُما النّار»، هكذا بدايتُه «عينٌ بكَت مِن خَشْيةِ الله وعَينٌ باتَت تَحرُس في سبِيلِ الله» رواه الترمذي.
- قال الشَّيخُ: وردَ حديثٌ: «أنّ اللهَ قال للجَنَّة تكَلَّمِي فقالت: قَد أفلَح المؤمنونَ» صحيح رواهُ البيهقي.
- قال الشَّيخُ: حديث: «لا وِتْرانِ في لَيلَة» رواه أبو داود.
- قال الشَّيخُ: يُقَال عَجِبَ رَبُّك بلا كَيف، ليسَ عجَبُه كعَجَبِنا، وردَ في الحديثِ: «عَجِبَ رَبُّنا» رواه أبو داود .
- سُئِلَ الشَّيخُ: قولُه ﷺ: «إنَّ اللهَ خلَقَ ءادمَ على صُورَتِه» رواه أحمد والبخاري ومسلم، الضّميرُ هنا إلى مَن يعُود؟
فقال الشَّيخُ: «على صُورتِه» يجوز أن يُقالَ على صورةِ الله أي الصّورةِ التي خلَقَها اللهُ وجعَلَها مُشَرَّفة مُكَرَّمة، إضافةُ المِلْكِ والتّشريفِ لا إضافةُ الجُزئيَّة.
الشّىءُ يُضافُ إلى اللهِ إمّا بمعنى أنّه خَلْقٌ لهُ هو خلَقَهُ وكوَّنَه ويُضَافُ إلى اللهِ تَعالى على أنّه صِفتُه، إذا قُلنا قُدرَةُ الله، عِلمُ الله، هذه الإضافةُ إضافَةُ الصّفةِ إلى الموصوف، أمّا إذا قُلْنَا ناقةَ اللهِ، بيتَ الله، هذه إضَافةُ المِلْك والتّشريف، الكَعْبةُ نُسَمّيها بَيتَ الله وكلُّ مَسجِد نسمّيْه بَيتَ الله.
كذلكَ هذا الحديثُ: «إنّ اللهَ خلَق ءادمَ على صُورتِه» أي صُورةِ اللهِ التي هي خَلْقُه وتَكوينُه ومُشرَّفةٌ عندَه مكَرّمَة، أي الصّورةُ التي شرّفَها وكرّمَها وهو خالقُها هذا معناه، هذا أحَدُ ما قيلَ في تفسيرِ هذا الحديث.
وهناكَ حديثٌ: «إنّ اللهَ خلَقَ ءادمَ على صُورةِ الرَّحمٰن» رواه الطبراني
والدار قطني”*على صورةِ الرَّحمٰن*” معناهُ أي الصّورةِ التي خلَقَها وشرَّفها. إضافةُ المِلْكِ والتّشريف، يُقالُ كذلكَ إذا قيلَ عن عيسَى «رُوحُ الله» معناه الرُّوحُ التي خلَقَها اللهُ وشرَّفَها، وكذلكَ هذه الإضَافةُ التي ورَدَت في القرءانِ بقوله: ﱡﭐ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﱠ رُوحِنا هذهِ الإضافَةُ إضَافَةُ المِلْك والتَّشريف، وكذلكَ قولُه تعالى في ءادمَ ﱡﭐ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝﱠ مِن رُوْحِي أي الرّوحِ التي خلَقْتُها وشَرَّفتُها، روحُ ءادمَ مِلكٌ لله، خَلْقٌ للهِ، مُكَرَّمةٌ مُشَرَّفَة، كذلك رُوحُ عيسَى مِلْكٌ للهِ خَلقٌ للهِ مُشَرَّفَةٌ مُكَرَّمةٌ هذه إضَافةُ الملْكِ والتّشريف.
- قال الشَّيخُ: قال رسول الله ﷺ: «مَن نامَ عن صَلاةٍ أو نَسِيَها فلْيُصَلّها إذا ذكرَها لا كفّارَةَ لها إلّا ذلكَ» رواه البيهقي والطبراني والبزار، وفي روايةٍ لهذا الحديث: «مَن غَفَل عن صلاة أو نامَ عنها فليُصَلّها إذا ذكرَها لا كفَّارةَ لها إلّا ذلك» هذا الحديثُ يَقضِي بأنّهُ لا يُصَلّي أحَدٌ عن أحَدٍ بَعدَ مَوتِه قَضاءً لَمَّا كان على هذا الميّت ذلك وإنّما الصّلاةُ أُمرَ أن يقضِيَها صاحبُها لا يقضِي عنهُ أحَدٌ غَيرُه، وأمّا الصّيامُ فقد قال فيه الرَّسول ﷺ: «مَن ماتَ وعليهِ صِيامٌ صامَ عنهُ وَلِيُّهُ» رواه البخاري ومسلم وأبو داود وأحمد. «وَلِيُّهُ» أي قَرِيبُه ابنُه أو عَمُّه، مِن هنا الفَرقُ بينَ الصّلاةِ والصّيام.
- قال الشَّيخُ: قال رسول الله: «إذا رأيتَ أُمّتي تَهابُ أن تقولَ للظّالِم يا ظَالم فقَد تُوُدِّعَ مِنهُم» رواه الحاكم.
- قال الشَّيخُ: حديث: «صَلاةُ اللَّيلِ مَثْنَى مَثْنَى» رواه البخاري ومسلم.
- قال الشَّيخُ: حديث: «إنّ الدّابّةَ تخرُج مِن جبَل أبي قُبَيسٍ» ليسَ ثابتًا.
- قال الشَّيخُ: يُوجَدُ روايةٌ للحديث: «مَن غَشَّ ليسَ مِنَّا» ليسَ منّا معناه ليسَ مِن أتقِيائنا بل هو مِن عُصَاتِنا، رواه مسلم.
- قال الشَّيخُ: حديث: «اقرؤا يـٰس على مَوتاكُم» رواه أحمد، مختلَفٌ فيه (بعضُهم صحّحَه وبَعضُهُم ضَعّفَه).
- قال الشَّيخُ: حديث: «استَغفِرُوا لأخِيكُم فهوَ الآنَ يُسأَل» رواه البيهقي والحاكم هذا ثابِت.
- قال الشَّيخُ: ورَد في الحديث: «الرّاكِبُ شَيطانٌ والرّاكبانِ شَيطانانِ والثَّلاثةُ رَكْبٌ» رواه مالك وأحمد والنسائي. الرّاكبُ أي الَّذي يُسافرُ وحدَه، والثّلاثةُ أي كَونُ المسافِرين ثلاثةً أحسَنُ لأنّ الواحِدَ إذا كانَ وحْدَه قد يَمرضُ فيَحتاج لمساعدة والاثْنانِ قَد يَفتَرقان لبَعضِ الحاجاتِ فيَحتَاج أحدُهُما لمساعدة، أمّا الثّلاثةُ فبِخلافِ ذلك.
- قال الشَّيخُ: حديث: «إنّ اللهَ كتَبَ مَقاديرَ الخَلائق قبلَ خَلقِ السّمواتِ والأرض بخَمسينَ ألفَ عام وكانَ عَرشُه على الماء» رواه مسلم.
- قال الشَّيخُ: حديثُ: «إذَا أحَبَّ أحَدُكُم أخاهُ فَلْيُعْلِمْهُ» رواه أبو داود.
- قال الشَّيخُ: حديث: «رُبَّ حامِلِ فِقْهٍ لا فِقْهَ عِندَه» رواه الترمذي.
- قال الشَّيخُ: حديثُ: «إنّ القلُوبَ لَتَصدَأ كما يَصدَأ الحديدُ وجَلاؤها الاستِغفار» رواه الطبراني.
- قال الشَّيخُ: حديث: «كُلُّ أَمرٍ ذِي بالٍ لا يُبْدَأُ فيهِ بحَمدِ اللهِ فهو أَقطَعُ» رواه ابن حبان والنسائي وابن ماجه والبيهقي. أقطَعُ أي ناقِصٌ، ذِي بالٍ أي ذِي شرَف.
- قال الشَّيخُ: حديث صَحيح: «هلَكَ المتَنطّعُون» رواه مسلم. والمتنَطّعُ هو الذي يتكَلّفُ الشّىءَ الذي لا مصلحَةَ فيه، الذي لا يتَكلَّم أبدًا عند صيام رمضانَ هَذا تنَطَّعََ.
- قال الشَّيخُ: حديث: «مُرَّةُ الآخِرَة حُلوَةُ الدُّنيا ومُرَّةُ الدُّنيا حُلوةُ الآخِرَة» رواه البيهقي.
- قال الشَّيخُ: الرّسول ﷺ قال: «لَو عاشَ ابنِي إبراهيمُ لكَانَ نَبِيًّا» رواه أبو نُعَيم” معناهُ أنّهُ لا نَبيّ بَعدِي، لو كانَ يجُوز أن يَكونَ بَعدِي نَبيّ لعَاشَ ابني إبراهيمُ وصَار نبيًّا لكنْ ماتَ وهوَ ابنُ سَبعَ عَشْرةَ شَهرًا.
- قال الشَّيخُ: قال عبدُ الله بنُ عمر: «كنّا نتعلَّمُ الإيمانَ قبلَ القرءان» رواه البيهقي.
- قال الشَّيخُ: حديثُ: «الجنّةُ تحتَ أقدام الأمّهَات» ضَعيفٌ. رواه الخطيب في الجامع، والقَضَاعيّ عن أنسٍ ، معناهُ إن أطَعْتم أُمّهاتِكُم مع الإيمانِ تَكسِبُون الجنّةَ. طَاعةُ الأمّ أَعظَمُ مِن طَاعةِ الأب لأنّ أكثرَ تعَبِ الولد على الأمّ.
- قال الشَّيخُ: حديث: «خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُم» رواه البخاري.
- قال الشَّيخُ: ورَدَ في الصّحيح في صِفةِ أهلِ الجنَّة أنّهم «لا يَبُولُونَ ولا يتَغوَّطُونَ ولا يمتَخِطُون ولا يَبصُقونَ أمشاطُهُم الذّهبُ ومجَامرهُمُ الأَلُوَّة» رواه البخاري وغيره.
- قال الشَّيخُ: حديثُ: «لَعْنُ المُسْلِمِ كَقَتْلِهِ» رواه الترمذي.
- قال الشَّيخُ: حديث:«مَن أَحْدَثَ في أَمرِنا هذا ما ليسَ منهُ فهوَ رَدٌّ» رواه الشيخان، الذي يُحدِثُ في أمرِ الدّينِ شيئًا لا يُوافِقُ ما جاءَ بهِ الرّسولُ كالذينَ أحدَثوا الذّكْر بآه ءاه.
- سُئِلَ الشَّيخُ: ما المسَوِّغُ لتَفسِير ظِلّ اللهِ بظِلّ العَرش؟
فقال الشَّيخُ: روايةٌ لهذا الحديثِ وردَتْ بهذا اللّفظ.
- سُئِلَ الشَّيخُ: «رَجُلَةُ النِّساءِ» هل يصِحُّ تفسيرُها بأنّهُ يَحرُم على المرأةِ أن تُقَلّدَ الرّجال باللّباس والحركاتِ والكلام؟
فقال الشَّيخُ: المرادُ برَجُلَةِ النّساءِ المرأةُ التي تَتشبَّهُ بالرّجال في لِبَاسِها أو في مِشيَتِها أو نحوِ ذلك.
- سُئِلَ الشَّيخُ: عن الحديث: «لا يُسألُ بوَجْهِ اللهِ إلا الجَنّة» رواه أبو داود والبيهقي؟
فقال الشَّيخُ: أي لا يَسأل الإنسانُ إنسانًا ءاخر بوَجهِ اللهِ مالًا مَثلًا بل يَسأل بوَجهِ اللهِ الجنّة.
- سُئِلَ الشَّيخُ: عن الحديث: «يا نساءَ المُسْلِماتِ لا تَحقِرَنَّ جَارةٌ لجَارَتها ولو فِرْسِنَ شَاةٍ» رواه أبو داود؟
فقال الشَّيخُ: فِرْسِنَ شاةٍ ظِلْفَها([1]).
- سُئِلَ الشَّيخُ: هل ورَد شَىءٌ في صِيام رجَب؟
فقال الشَّيخُ: لم يَردْ بطَريقٍ ثَابتٍ إلا معَ غيرِه مِنَ الأشهُر الحُرم.
- قال الشَّيخُ: الرسولُ ﷺ قال: “«إنّ ءالَ أبي طَالبٍ لَيسُوا بأَوليائي إنّما وَلِيِّيَ اللهُ وصَالِحُ المؤمنِين» رواه أحمد والبخاري ومسلم. معناهُ بمجَرّد كونِ الشّخصِ هاشمِيًّا لا يكونُ عندي أفضلَ لا يكونُ أَولى بي إنّما الأولى بي مَن كانَ تَقيًّا. «أَولَى النّاسِ بي المُتَّقُونَ مَن كانوا وحيثُ كانوا» يَكفِيكُم القرءانُ بَيانًا: ﱡﭐ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵﱠ.
قول رسولِ الله: «مَن كانُوا» معناهُ إن كانوا منَ العجَم منَ الزِّنج أو الهند أو الحَبَش أو غيرِ ذلك.
- سُئِلَ الشَّيخُ: ما معنى «الحَلالُ بَيّنٌ والحرامُ بَيّن وبينَهُما أمورٌ مشتَبِهَاتٌ» رواه الطبراني والنسائي وأبو داود والترمذي؟
قال الشَّيخُ: الحَلالُ بَيّنٌ لأهلِ العِلم والحَرامُ بيّنٌ لأهلِ العِلْم وبَينَهُما أمُورٌ لم يَرد فيها نَصّ لكَونها حَلالًا أو لكَونها حَرامًا فيَجتَهدُ فيها المجتَهدونَ فيُلحِقُونَها بالحلالِ أو بالحَرام فهذه إذَا تُجُنِّبَت كانَ خَيرًا.
- سُئِلَ الشَّيخُ: ما معنى «احفَظِ اللهَ يَحفَظْكَ» رواه الطبراني وغيره؟
قال الشَّيخُ: أطِعِ اللهَ يَنصُرْكَ. «رُفِعَتِ الأقلامُ وجَفّتِ الصُّحفُ» وما كتَبَه الملائكةُ مما أرادَه اللهُ وأمَرَ بهِ لا يتَغَيّر.
- قال الشَّيخُ: الرّسول عليه السلام قال: «اللَّهم أَلْحِقْنِي بالرَّفِيقِ الأعلى جِبريلَ ومِيكائيل» رواه أحمد وابن أبي شيبة. لا يَعني بالرّفيقِ الأعلَى اللهَ تبارك وتعالى، وإنَ كانَ يجُوز وصفُ الله بالرّفيقِ بمعنى أنّه رَحِيم.
- قال الشَّيخُ: الحديثُ القُدسيّ يجُوز روايتُه بالمعنى والفَرقُ بينَهُ وبَينَ القرءانِ أنّ القرءانَ يُتَعَبَّدُ به ولو لم يقرأهُ الشّخصُ للحِفْظ أو لتَعليم الناس، أمّا الحديثُ القدسيّ إذا لم يكن لذلكَ لا يُتعَبّدُ به، والحديثُ القدسيُّ يُبدَأ بقالَ رسولُ الله قال الله تعالى.
- قال الشَّيخُ: يوجدُ حَديثٌ صحيحٌ أنّ الرَّسولَ جَهَر بالبَسمَلة في الفاتحة في الصّلاة، وأمّا الحديث الذي فيه أنّ الرَّسولَ لم يجهرْ بالبَسملة فهوَ مَطعُونٌ فيهِ، وإن كانَ رواهُ مسلِم فهو مَطعُونٌ فيه.
- قال الشَّيخُ: جاءَ في الحديثِ أنّه إذا انْفَلَتت دابّتُه يقول: «يا عبادَ اللهِ أعِينُوني» رواه الطبراني.
- قال الشَّيخُ: حديث: أسماءَ بنت يزيد قالت: جئتُ أنا وخالَتي إلى رسول الله ﷺ وعلينا أسْوِرَةٌ مِن ذهَب فقال: «أتؤدِّيانِ زكاتَه؟» قلنا: لا، قال: «فأدِّيا زكاتَه» قال: «أتُحِبّانِ أن يُسَوّرَكُما اللهُ سِوَارًا مِنْ نَار»، قلنا: لا، قال: «فأدِّيا زكاتَه».
- قال الشَّيخُ: أفضلُ نساءِ العالَمين مريمُ ثمّ فاطمةُ ثم خديجةُ ثمّ ءاسِية بنتُ مُزاحِم. حديث «فَضلُ عائشةَ على النِّساء كفَضلِ الثّريدِ على سائرِ الطّعام» رواه الترمذي، أي بعدَ هؤلاءِ الأربعَة.
- قال الشَّيخُ: حديث: «مَا مِن يومٍ إلا والذِي بَعدَهُ شرٌّ مِنهُ حتّى تَلْقَوا رَبَّكُم» رواه البخاري.
- قال الشَّيخُ: الرسول ﷺ قال: «لقَد هَمَمْتُ أنْ ءامُرَ فِتيانًا يأتُونَ بالحَطَبِ فأذهَبَ إلى أُناسٍ يَتَخلَّفُونَ عن صلاةِ الجَماعةِ فأُحَرِّقَ علَيهم بُيُوتَهُم» رواه البخاري، لكنّه ما فعَلَ. أولئكَ كانُوا مُنافقِينَ كانوا خَوفًا مِن سَيف الإمام يتظَاهَرُونَ بالإسلام، هذا الحديثُ ليسَ في المسلمِين بل في المنافقِين.
- قال الشَّيخُ: حديث: «لا يَقُولَنَّ أحَدُكم اللهمّ اغفر لي إنْ شِئتَ اللهمَّ ارحَمني إن شئتَ ليَعزِم المسئلةَ فإنّهُ لا مُكرِهَ لهُ» رواه مسلم، معناهُ يَجزِمُ ولا يُعلِّق.
- قال الشَّيخُ: «وأن تَرَى الحُفاةَ العُراةَ العَالةَ رِعاءَ الشّاءِ يتَطاوَلُونَ في البُنْيان» يَنطَبِق على مَن في الجزيرةِ العَربيّة الذين كانوا فقَراءَ ثمّ تطَاوَلُوا في البُنيَان.
- قال الشَّيخُ: الحديثُ: «صلاةُ الأوّابِينَ حينَ تَرْمُضُ الفِصَال» رواه الترمذي والبيهقي([2]).
- قال الشَّيخُ: حديثُ: «إنّ ابْنِي هذا سيّدٌ ولعَلَّ اللهَ يُصلِح بهِ بينَ فِئتَينِ عَظِيمتَينِ مِنَ المُسلمِينَ» رواه البخاري والطبراني والبّزار، هو الحسَنُ بنُ علي أصلَحَ بهِ بينَ جَيشَينِ عظِيمَينِ منَ المسلِمين.
- قال الشَّيخُ: حديث: «الجَنّةُ تَحتَ ظِلالِ السُّيُوف» رواه البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود.
- قال الشَّيخُ: حديث: «لَيسَ مِنّا مَنْ لَم يُوَقِّر كَبِيرَنا ويَرحَمْ صَغِيرَنا» رواه الطبراني والبيهقي.
- قال الشَّيخُ: قال عليه الصلاة والسلام: «أُمِرتُ بقَريةٍ تَأكُل القُرَى»([3]).
- قال الشَّيخُ: ثبَتَ في الحديثِ أنّ امرأةً أتَت إلى رسولِ اللهِ وهوَ سائِرٌ لِغَزوةٍ وهيَ تَحمِلُ طِفْلًا فقالت يا رسولَ الله إنّ ابني هذا بهِ لَمَمٌ فضَرَبَ رسولُ اللهِ ﷺ صَدْرَ الغُلام فقال: «اخْرُجْ عَدُوَّ اللهِ أنا رَسُولُ اللهِ» رواه أحمد والطبراني والحاكم، فطَارَ عنهُ الجِنّيُّ الذي كانَ خَبَّلَهُ، جَنَّنَه، ثمّ ترَصَّدَت استِقبَالَهُ عندَ رجُوعِه فأتَتْه بكَبْشَين هدِيَّةً فأَخَذَ واحِدًا وتَركَ الآخَرَ لها، صحيحٌ دخولُ الجِنّي في جِسم الإنسانِ، والمَلَكُ بالأَولى لأنّ المَلَكَ خُلِقَ مِن نُور فهوَ أَولى أن يَستَطِيع(الملَكُ يَدخُلُ لوظِيفَتِه كمَلَك الرَّحِم).
- قال الشَّيخُ: قَولُ: «مَن لم يَعمَلْ بسُنّتي فلَيسَ مِن أُمّتي» ليسَ حَديثًا، أمّا «فَمَنْ رَغِبَ عَن سُنّتِي فلَيسَ مِنّي» هذا جُزءٌ مِن حَديثٍ صَحِيح رواه البخَاريّ، مَعناهُ مَن كَرِه طَريقَتي التي جِئتُ بها أنَا، الرّسولُ جاءَ بإثباتِ القيام والتّهجُّدِ باللّيل وجاءَ بإثبَاتِ الزّواج وجَاءَ بإباحَةِ نَومِ بَعضِ اللَّيلِ وصومِ بَعضِ الأيّام وإفطَارِ بَعضِها فمَنْ لم يُعجِبْه هَذا فَكَرِهَ هَذا فهوَ ليسَ مِن أُمّةِ محمّدٍ لأنّهُ كافِرٌ، مَن كرِهَ شَيئًا جَاءَ بهِ رسولُ الله مِنَ التّشريع فهوَ كَافِرٌ.
- قال الشَّيخُ: حديثُ: «إنّا مَعَاشِرَ الأنبياءِ لا نُورَثُ مَا تَركناهُ صَدَقَة» رواه البخاري والبيهقي والحاكم.
- قال الشَّيخُ: حديثٌ في مسلم عن عليّ أنّه قال: «لا يُحِبُّني إلا مؤمِنٌ ولا يُبغِضُني إلا مُنافِقٌ».
- قال الشَّيخُ: عَمّارُ بنُ ياسِر قال عنه النبيُّ ﷺ: «مُلِئَ إيمَانًا مِن قَرْنِه إلى قَدَمِه» رواه أبو نعيم في الحلية.
- قال الشَّيخُ: قال رسول الله ﷺ: «أنتَ ومَالُكَ لأبِيْكَ» حديث صحيحٌ رواه البزار والطبراني.
معنى قولِه عليه الصلاة والسلام: «أنتَ ومَالُكَ لأبِيْكَ» يجبُ علَيكَ أن تَخدِمَه ببَدنِك وبِمَالِك، أن تُحسِنَ إلَيه ببَدنِكَ وبمالِك، إن احتاجَ الأمرُ إلى خِدمَةٍ بدَنيّةٍ يجبُ على الولَد أن يخدِمه، إذا مَرِض يجِبُ علَيهِ أن يتعَاهدَه، وأمّا المالُ فإنّه مُلزَمٌ بنفَقَتِه، حتى لو كانَ الأبُ يَستَطِيعُ أن يَعمَلَ ويَكفِيَ نَفسَه لكنَّه لم يَفعَل يجبُ على الولَد أن يَكفِيَه النّفقَةَ مِنْ كِسْوةٍ ومَطعَمٍ ومَشْرَبٍ ومَسكَن، وإن طلَبَ الأبُ شيئًا زائدًا فعَلَى قَولِ بعضِ العلَماءِ كذلكَ يجبُ عليه أن يُعطِيَه لكن ليس إلى حدِّ الإسرافِ، وإن كانَ الولَدُ لا يَدفَعُ فالأبُ له أنْ يأخذَ بنفسِه، ومثلُ الأبِ الأمُّ في ذلكَ. هذا ظاهرُ الحديث.
- قال الشَّيخُ: الحديثُ القُدسيّ الذي فيه: «فإذَا أَحبَبتُه كنتُ سَمعَهُ الذي يَسمَعُ به ورِجْلَهُ التي يَمشِي بها ويَدَه التي يَبطِشُ بها» رواه البخاري ومسلم والبيهقي معناه أحفَظُ لهُ سمعَه ورجلَه ويدَه.
- قال الشَّيخُ: قال رسول الله ﷺ لامرأة: «بِمَ تَستَمشِينَ بَطنَكِ؟» قالت: بالشُّبْرُم([4]) فقال: «استَمشِي بَطْنَكِ بالسَّنَا»([5]).
- قال الشَّيخُ: وَردَ في كتابِ الأوائلِ أنّ أوّلَ مَن ركِبَ الخَيلَ نبيُّ الله إسماعيل، وفي الحديثِ: «الخَيلُ مَعقُودٌ بنَواصِيْها الخَيرُ إلى يومِ القِيامَةِ» رواه البخاري ومسلم.
- قال الشَّيخُ: ما وردَ في الحديث القُدسيّ الصّحِيح الذي في ءاخره: «اعمَلْ ما شِئتَ» رواه البخاري ومسلم وغيرهما. معناهُ أنا لا أمَلُّ مِنَ المغفِرة، معناهُ مَهما أذنَبَ المسلمُ وتابَ اللهُ يَغفِرُ لهُ، لو تَكرّرَ الذّنب ألفَ مرّة ثم تابَ يُغفَر له.
- قال الشَّيخُ: في الحديث: «مَن سألَ اللهَ الشّهادةَ بصِدْقٍ بلَّغَهُ اللهُ مَنازلَ الشّهَداءِ وإنْ ماتَ على فِراشِه» رواه البخاري ومسلم وغيرهما. وهذا مثلُ خَالد بن الوليد الذي ما بقِيَ موضِعٌ في جِسمِه إلا وطُعِنَ بسَيف أو غيرِه ومع ذلك ماتَ على فراشِه.
- قال الشَّيخُ: الحديثُ الذي فيهِ ذِكْرُ يَومِ الجُمُعَة أنّ لها خمسَ خَصَائِصَ رواه أحمد والشّافعيُّ بإسنَادٍ ضَعِيف، أمّا الحديثُ الذي فيهِ: «يا عَليُّ لا تَنَم قَبلَ أن تَأتيَ بخَمسَةِ أشيَاءَ» مَا لهُ أصلٌ.
- سُئِلَ الشَّيخُ: حديث: «لا تُظهِرِ الشّماتَةَ لأخِيكَ فيَرْحَمَهُ اللهُ وَيَبْتَلِيْكَ» هل هو صحيح؟
فقال الشَّيخُ: رواه الترمذي وحَسَّنه، المرادُ بَعدَ أن يتُوب الشّخصُ.
- سُئِل الشَّيخُ: حديث: «نُورٌ أنَّى أَراهُ» رواه البخاري ومسلم والطبراني وغيرهم؟
فقال الشَّيخُ: أوّلُ الحَديثِ أنّ أبا ذَرّ قال قلتُ يا رسولَ الله هل رأيتَ ربَّكَ قال: «نورٌ أنَّى أَرَاه» هذا الحديثُ الإمامُ أحمَدُ يَعتَبرُه مُنكَرًا غَيرَ ثَابت، وأمّا عندَ مَن اعتبَرَه ثابتًا فمَعناه مَنَعَني نُورٌ عن رؤيةِ اللهِ تَعالى أي عن أنْ أرَاهُ ببَصَري، منَعَني نُورٌ مخلُوقٌ، ليسَ معناهُ نُورًا متّصِلًا بالذّاتِ المقدَّس، إنّما المعنى شغَلَ بصَري نورٌ، «أنّى أرَاه» كَيفَ أرَاهُ بعَيني، هذا لا يَنفِي رؤيتَه بالقَلب. هذا أوّلُ الحديث الذي رواه مُسلِم.
- سُئِل الشَّيخُ: هل هَذان حَديثانِ صحِيحَان: «أفضلُ الأعمالِ الحُبُّ في اللهِ»، «ومَن أحَبّ للهِ وأبغَضَ للهِ وأعطَى لله ومنَعَ للهِ فقَد استَكْمَلَ الإيمَانَ»؟
فقال الشَّيخُ: رواه الحاكم في المستَدرك وفي إسنادِه كَلامٌ، وهَذا كُلُّه حَديثٌ واحِد.
- قال الشَّيخُ: وردَ في الحديث أنّ ماءَ زَمزم لو لم تَزُمَّه هاجَرُ «لَكَانَ عَينًا مَعِيْنًا» أي ماءً يَجرِي بكَثْرَة، رواه البخاري وأحمد والنسائي.
- قال الشَّيخُ: عن ابن مسعود رضي الله عنهُ أنّ رسول الله ﷺ قال: «حَيَاتي خَيرٌ لكُم ومَمَاتي خَيرٌ لكُم، تُحْدِثُون ويُحْدَثُ لكُم، فإذَا أنا مِتُّ كانَت وفَاتي خَيرًا لكم تُعْرَضُ عَلَيَّ أعمَالُكم، فإنْ رأيتُ خَيرًا حَمِدْتُ اللهَ وإنْ رَأيتُ غَيْرَ ذلكَ استَغفرْتُ لَكُم» رواه البزّار.
- قال الشَّيخُ: حديثٌ مَوضوعٌ أنَّ الرَّسول كانَ عِندَ غَنيّ فَقُدِّمَ لهُ خَلٌّ فقال: “بِئسَ الإدامُ الخَلّ”.
- قال الشَّيخُ: الحديث الصّحيح أن الرَّسول كانَ في بَيته فقال: «هل يُوجَدُ إدامٌ؟» قيلَ له: يُوجَد خَلٌّ، فقال: «نِعْمَ الإدامُ الخَلّ» رواه مسلم.
- قال الشَّيخُ: أرادَ عليٌّ أن يتَزوّج بِنتَ أبي جَهلٍ وكانت مُسلِمَةً، فقال الرَّسول ﷺ له: «لا تَجْتَمِعُ فاطمَةُ بِنتُ محمَّدٍ وبِنتُ أبِي جَهلٍ» رواه الطبراني([6]). فلَم يتزَوّجْها حتى ماتَت فاطمةُ، السّبَب كانَ خَوفَ أن تُؤذَى فاطمَةُ بكَلام بعضِ النّاس الذينَ لا خَلاقَ لهم بالخَوض فيمَا لا يَعنِيْهِم.
- قال الشَّيخُ: قال رسول الله ﷺ: «كلُّ عملٍ ليسَ عليهِ أَمرُنا فهوَ ردٌّ» رواه البخاري ومسلم.أي مَردُودٌ، فلَو أرادَ إنسانٌ أن يُسبّحَ الله فقال “سبحان اللَّا” محرِّفًا لفظَ الجلالةَ هذا لم يوافِق ما جاءَ عن رسولِ الله فهو مردودٌ لا يقبَلُه الله، كذلك الذي يُريد أن يقولَ سبعينَ ألفَ مرّةٍ لا إله إلا الله ليُعتَقَ منَ النار، هذا مِن استِعجَالِه صار يقول “لا إله إلا اللَّا” هذا أيضًا أتْعَب نفسَه بلا فائدةٍ بل عليه إثمٌ لأنّه حَرّفَ اسمَ الله.
الذي يَنوي أن يعمَل عَتَاقةً بسَبعينَ ألفَ تهليلَةٍ فَلْيَقل لا إلهَ إلا الله هذا يَنال ذلكَ الأجْرَ العظيم لكن هذا ما ورَد في حديثِ رسولِ الله أنّه مَن قال لا إله إلا الله سبعينَ ألفَ مَرّةٍ بنيّة أن يُعتَق منَ النّار صار عتِيقًا مِن النار، لكن كثيرٌ منَ الأولياء جرّبُوا هذا بطريقِ الكشف حتى إنّ رجلًا كانَ من أولياءِ الله مِن أهلِ الكشف، كانَ قرأ هذا سبعينَ ألف مرّة لا إله إلا الله كانَ ذاتَ يومٍ عند شخصٍ وهذا الشخصُ رأى رؤيا وأمُّه كانت متوفّاةً مِن قَريبٍ مِن ذلك الوقتِ رأى أمَّه وهيَ في نكَد في عَذاب فبكَى مِن هَولِ ما رءاه في المنَام، ثم هذا الوليُّ كانَ حَاضرًا في المجلِس فنَوى بقلبِه وقالَ بلِسانه: يا ربّ السّبعونَ ألفَ تهليلةٍ التي عمِلتُها وهَبتُها لأمّ هذا الشّابّ ثم هذا الشّاب رأى أمَّه في حَالةٍ حسَنَة، وغيرُ هذه كثير ظهَر له أثرُ أنّ السّبعين ألفَ تهليلَةٍ يُعتق الله بها مَن قرأها أو قرِئت له، ولا يكفِي للعتق مِنَ النّار فقط قولُ لا إله إلا الله بل لا بُدّ أن ينويَ بقلبِه تعظِيمَ اللهِ أو الخَوفَ منه، لو لم يكن قلبُه حاضرًا بالكُلّية لكن يُشترط أن يكونَ هناك شىءٌ منَ الاستشعار بالخوفِ منَ الله أو تعظيمِه.
- سُئِلَ الشَّيخُ: يوجد حديثٌ بما معناه ما بعَث اللهُ نَبيًّا إلا ورَعى الغنَم فقال أصحابُه وأنتَ يا رسولَ الله قال «نعَم كنتُ أَرعَاها على قرَارِيطَ لأهلِ مَكّةَ» هل هذا صحِيح؟
فقال الشَّيخُ: صَحيحٌ ما فيه كلام([7]). الرَّسولُ رعَى الغنَم وكُلُّ الأنبياءِ كذَلكَ لأنّه هناكَ حِكمةٌ وهو التّدَرّبُ على تَحمُّل أعباءِ الرّعيّةِ، على تحَمُّل أعباءِ الأمّة، الغنَمُ تُتعِبُ صَاحبَها في رَعْيِه لها فيتَدرَّبُ على تحَمُّلِ المشَاقّ.
- قال الشَّيخُ: في الحديث: «مَا ترَكَ عَبدٌ للهِ أَمرًا لا يَتركُه إلا للهِ إلا عوّضَه اللهُ منهُ مَا هوَ خَيرٌ لهُ مِنهُ فى دِينِه ودُنيَاه»([8]).
- قال الشَّيخُ: رُوّينا بالإسنادِ المتصل في مُسنَد أبي يَعْلى رحمه الله أنّ نبيّ الله ﷺ قال: «أكثرُ فنَاءِ أُمّتِي بَعدَ كتابِ اللهِ وقَدَرِه بالأَنْفُسِ» بالأَنْفُسِ أي بالعَينِ، بتَقدير اللهِ مع ما كُتِب باللّوح المحفوظ. رُوِّينا أيضًا في كتابِ المستَدرَك للحاكم أن نبيَّ الله ﷺ قال: «مَنْ وَجَدَ في نَفْسِه أو مالِه أو ولَدِه ما يُعجِبُه فَلْيَدْعُ بالبَركَة فإنَّ العَينَ حَقٌّ».
- قال الشَّيخُ: على أحَدِ التفسيرَينِ في تفسيرِ قولِ الرَّسول: «أنْ تلِدَ الأمةُ ربَّتَها». قال بَعضُهم: أي يَكثُرُ العُقُوقُ حتى تُصبِحَ مُعامَلَةُ الابنِ لأُمّهِ كأنّها جَاريَةٌ عندَه.
- سُئِلَ الشَّيخُ: ما معنى: «أَنْ تلِدَ الأمَةُ رَبَّتَها» رواه مسلم والنسائي وأبو داود والترمذي وابن حبان وأحمد؟
قال الشَّيخُ: أي تَكْثُرُ السَّراريُّ حتى يَطأَ الحُرُّ أمتَه فتَلِدَ لهُ فتَكونَ بنتُها مثلَ سيّدَةٍ لها.
- قال الشَّيخُ: قال رسول الله :«لو كانتِ الدُّنيا تُسَاوي عندَ اللهِ جَنَاحَ بعُوضَة مَا سَقَى الكَافرَ مِنها شَرْبَة مَاءٍ» رواه الحاكم والطبراني.
- قال الشَّيخُ: قول رسول الله: «يُتَعْتِعُ فيهِ» رواه النسائي أي أنه يجِدُ مَشَقّةً في إخراج الحروف وليسَ معناه أنه لا يجِيدُ إخراجَ الحروفِ.
- قال الشَّيخُ: الرَّسول لمّا سمع شخصًا يَلْحَنُ([9]) في قراءة القرءان قال للصحابة: «أرْشِدُوا أخاكُم» رواه الحاكم.
- قال الشَّيخُ: حديث: «لَأَنْ يُطْعَنَ أَحَدُكُم بِحَدِيدةٍ في رَأْسِه خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لا تَحِلُّ لَهُ» رواه الطبراني، حديث صحيح.
- قال الشَّيخُ: حديثُ: «واليَدانِ تَزْنِيانِ وزِناهُما البَطْشُ» رواه الطبراني في «الأوسط». البَطْشُ هنا معناه اللَّمْسُ([10]) في أَيِّ موضِع من الجِسم كان وليس معنى البَطْشِ الضّربَ.
- قال الشَّيخُ: «يَعيشُ وَحِيدًا ويمُوتُ وَحِيدًا ويُبعَثُ يومَ القيامةِ وحِيدًا» هو أبو ذرّ كانَ بعدَ وفاةِ الرسول ﷺ يَنفَرِدُ كانَ شَديدَ الزُّهدِ، كان يقولُ للنّاس: لماذا تُمسِكُونَ المالَ أنفِقُوهُ، فصارَ بَينَهُ وبينَ النّاسِ خِلافٌ فذَهَبَ إلى بادِيةٍ بعِيدَة([11]).
- قال الشَّيخُ: سعدُ بنُ مُعاذ اهتزّ لهُ العرشُ يومَ مَات([12]).
- قال الشَّيخُ: قول بعضِهم: إنّ الرسول قال: «مَن ءاذَى ذِمِّيًّا فقَد ءاذانِي» هذا ليسَ حديثًا.
- قال الشَّيخُ: القولُ بأنّ الرّسولَ ﷺ أشارَ بيَدهِ اليُسرَى بالشّهادَةِ قَبلَ أن يموتَ كَذِبٌ، حتى القَولُ بأنّهُ أشَارَ بيَدِه اليُمنى مَا ثَبَتَ، مَا وَردَ.
- قال الشَّيخُ: معنى قولِ الرّسُولِ ﷺ: «وسَكَتَ عَن أشياءَ» رواه الدارَقُطني أي لم يَذكُرْها في القرءانِ، ليسَ مَعنَاهُ أنّ اللهَ يَسكُتُ كسُكُوتِنا([13]).
- سُئِلَ الشَّيخُ: هل صحيحٌ أنّ الرّسُولَ قالَ إنّ الجَنِينَ بعدَ اثنَتَين وأربَعِينَ لَيلَةً يُرسِلُ اللهُ مَلَكًا فيُصَوّرُه؟
فقال الشَّيخُ: الرّوايةُ الرّاجِحَةُ هيَ رِوايَةُ عبدِ الله بنِ مَسعُودٍ عن رسولِ الله ﷺ التي أخرجَها البخَاري والبيهقي وغَيرُهما أنّ النُّطفَةَ تَبقَى أربَعِينَ يومًا نُطفَةً تَنتَشِرُ في الجسم ثم تَكُونُ عَلَقَةً أربَعِينَ يومًا مِثلَ ذلكَ ثم تَصِيرُ مُضْغَةً ففي الأربعِينَ الثّالثَةِ يُصَوَّر يَتِمُّ فيهِ التّخطِيطُ البَشَريّ.
- قال الشَّيخُ: يُوجَدُ حَديثٌ مَعنَاهُ أنّ مِنَ النّاسِ مَنْ يَنظُرُ إلى عيُوبِ النّاسِ الصّغِيرَةِ ولا يَنظُرُ إلى عَيْبِ نَفْسِه الكَبِيرِ.
- قال الشَّيخُ: قال رسول الله ﷺ: «عَينَانِ لا تَمسُّهُما النّارُ: عَينٌ بكَت مِن خَشيَةِ الله وعَينٌ باتَت تَحرُس في سبِيل الله» رواه الترمذي.
- قال الشَّيخُ: ورَدَ في الحديث: «اللّهُمَّ إنّي أَعُوذُ بكَ مِنْ عَذَابِ القَبرِ ومِنْ عَذابِ النّارِ ومِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا والمَمَاتِ» رواه أحمد والبخاري ومسلم والنَّسَائي([14]).
- قال الشَّيخُ: قال رسول الله ﷺ: «أَصْدَقُكُم رؤيا أَصْدَقُكُم حَدِيثًا» رواه الطّبراني([15]).
- قال الشَّيخُ: قال رسول الله ﷺ: «مَن فَطَّرَ صَائمًا فلَهُ مِثلُ أَجْرِه» رواه الطّبراني والترمذي([16]).
- قال الشَّيخُ: قولُ: «أنا مَدِينَةُ الصِّدْقِ وأبو بَكرٍ بَابُها» حديثٌ مُفتَرًى، وكذلكَ قَولُ: «أنَا مَدينَةُ العَدْلِ وعُمَرُ بابُها»، وكذلكَ قَولُ: «أنَا مَدينَةُ القِتَالِ وخَالِدُ بنُ الوليدِ بَابُها» كُلٌّ مِنَ الأحَادِيثِ الثّلاثَةِ كَذِبٌ على رَسُولِ اللهِ، أمّا حَديث: «أنَا مَدِينَةُ العِلْمِ وعَلِيٌّ بَابُها» رواه الحاكم والطبراني. قالَ بَعضُ المحَدّثِينَ: حَسَنٌ، وقالَ بَعضٌ: ضَعِيفٌ، والمرَادُ مِنهُ بأنّ علِيّا لهُ الحَظُّ الأوفَرُ في العِلْم مِن بَينِ أُمّةِ محَمّد. الحديثُ الحسَنُ أخُو الصّحِيح.
- قال الشَّيخُ: قولُ الرّسولِ ﷺ: «طلَبُ العِلم فَريضَةٌ على كُلّ مُسلِم» رواه البزّار والطبراني. يُفهَم مِن قولِه «مُسْلِمٍ» أيُّ شَخصٍ مُسلِم فدَخَلَتِ الإنَاثُ.
- قال الشَّيخُ: في زمَن الرسولِ عليه السلام ماتَ ملِكُ الفُرس فأرادُوا أن يُوَلُّوا بَعده ابنتَه فقالَ النّبِيُّ ﷺ: «لَن يُفلِحَ قَومٌ وَلَّوا أمرَهُم امرأَة»([17]).
- قال الشَّيخُ: قَرأ وَهبُ ابنُ مُنَبّه ثلاثَةً وسَبعِينَ كِتابًا مما أَنزَلَ الله، ومما قرَأ في بَعض الكتُب القَديمةِ: «إنَّ اللهَ فتَحَ السّماواتِ لحِزقِيلَ حتى رأى العَرشَ فقال: يا ربِّ ما أعظمَكَ، فقال اللهُ: إنّ السّماواتِ والأرضَ عَجِزْنَ عن أن يَسَعْنَنِي ولكنْ وَسِعَنِي قَلْبُ عَبدِيَ المُؤْمِنِ الوادِع اللَّيِّن» رواه الإمام أحمد في كتاب الزُّهد.
- قال الشَّيخُ: حديثُ: «كَمْ مِن مُصَلٍّ لا خَلاَقَ لهُ» رواه عبدُ بنُ حُمَيدٍ.
- قال الشَّيخُ: الرّسول ﷺ قال: «صَلُّوا كمَا رأَيتُمُوني أُصَلِّي» رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
- قال الشَّيخُ: الرَّسولُ وصَف الخوارج قبلَ أن يَظهَروا قال فيهم: «يَقرَؤُونَ القرءانَ لا يُجَاوِزُ حَناجِرَهُم، يَحقِرُ أحَدُكُم صَلاتَهُ إلى صَلاتِهم وصِيَامَه إلى صِيَامِهم» رواه البخاري وأحمد ، معناهُ هُم بحَسَب الظَّاهِر أكثَرُ اجتِهادًا منكُم.
- قال الشَّيخُ: عُمَرُ قال: «الخَمْرُ ما خَامَر العَقْلَ» قال ذلك على المِنْبَرِ، رواه البخاري.
- قال الشَّيخُ: حديثُ: «إنّ الرّبّ لَيَنْزِلُ كلَّ ليلةٍ إلى السّماءِ الدّنيا” إلخ رواه البخاري ومسلم وغيرهما. هذا معناهُ ملَكٌ يَنزلُ بأَمرِ اللهِ إلى السّماءِ الدّنيا فيُنادي بأمرِ الله، مُبَلِّغًا عن الله.
- قال الشَّيخُ: شَكَا رجُلٌ أخَاهُ إلى رسولِ الله فقالَ: يا رسولَ الله إنّ أخِي لا يَحتَرفُ مَعِي، قال: «لَعَلّكَ تُرْزَقُ بهِ» رواه الحاكم والترمذي. المعنى أنّهُ ليسَ فَرضًا على الإنسَانِ أن يَعمَلَ عَمَلًا (للرّزْق) إنّما الفَرضُ علَيهِ أنْ لا يَأكُلَ الحَرامَ ولا يَشحَذَ وهوَ قَادرٌ على أن يَكفيَ نَفسَه عن الشّحَاذَةِ، ولا يُضَيّعُ زَوجَتَه وأولادَه الأطفَالَ لتَكَاسُلِه عن العَمَل.
- قال الشَّيخُ: يقولُ البيهقيّ في كتابِ «القَدَر»: أخبرَنا أبو بَكرٍ القَاضِي قال أخبرَنا أبو سَهل بنُ زيَادٍ القَطّان قالَ حدَّثَنا بِشرُ بنُ موسَى الأسدي قال حدّثنا أبو عبد الرحمن المقري عن أبي لَهِيعَةَ قال حدّثني عمرو بنُ شُعَيب قال كنتُ عندَ سَعيد بنِ المسَيَّب إذْ جاءه رجلٌ فقال: يا أبا محمّدٍ إنّ ناسًا يقولونَ قَدّرَ اللهُ كُلّ شَىءٍ ما خَلا الأعمالَ، فغَضِبَ سَعيدٌ غضَبا شَديدًا لم أره غَضِبَ مِثلَه قَطُّ حتى همَّ بالقِيام ثم قالَ: فعَلُوها فعَلُوها وَيحَهُم لو يعلَمُون، أمَا إني قَد سمعتُ فيهم حديثًا كفَاهُم بهِ شَرًّا، فقُلتُ: وما ذلكَ يا أبا محمّدٍ رحمَكَ اللهُ؟ فقالَ: حَدّثَني رافعُ بنُ خَديجٍ عن النبيّ ﷺ أنّه قال: «سيَكُونُ في أُمّتي أقوامٌ يَكفُرونَ باللهِ والقرءانِ وهم لا يَشعُرونَ” فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ كيفَ يقولونَ؟ قال: «يُقِرُّونَ ببَعضِ القَدَر ويَكفُرُونَ ببَعضٍ ويقُولونَ الخَيرُ مِنَ اللهِ والشّرُّ منَ العِبَاد».
- قال الشَّيخُ: كثيرٌ منَ الّذينَ يَدّعُونَ اليومَ مَذهَب الإمامِ أحمدَ بنِ حَنبلٍ بمجرّدِ ما تقولُ يا رسولَ الله يقولونَ كفَرتَ أشركتَ، هؤلاء غَلَوا ما فهِمُوا معنى الحديثِ: «مَن حلَف بغَيرِ الله فقَد أشرَك» رواه أحمد والبيهقي. هوَ الرَّسولُ ﷺ
ما كفَّر عمرَ بن الخطَّاب، سمِعَه ذاتَ يَوم كانوا في سفَر عمرُ كانَ خَلْفَ الرَّسول ﷺ فسَمِعَهُ الرَّسولُ يقولُ بأبي أو وأبي فقال الرَّسولُ ﷺ: «لا تَحلِفُوا بآبائكُم ولا أُمّهَاتِكُم» رواه البخاري ومسلم وابن ماجه. «مَن كانَ حَالفًا فلْيَحْلِف بالله» رواه مسلم والبيهقي“، ما قالَ لهُ يا عمرُ أنتَ كفَرتَ جَدِّد إسلامَك.
- قال رسول الله ﷺ: «ثَلاثٌ جِدُّهُنَّ جِدٌّ وهَزْلُهنَّ جِدٌّ: النّكاحُ والطّلاقُ والرّجْعَةُ» رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه. ليسَ كلُّ شَىء يُقَاس بمِقياسٍ واحِدٍ.
- قال الشَّيخُ: وردَ في الحديثِ أنّه يَصِيرُ في هذِه الأُمَّة أي على قِسْم من هذه الأُمَّة «مَسْخٌ وخَسْفٌ وقَذْفٌ» رواه ابن ماجه.
المسخُ معناهُ أنّهم يُمْسَخُونَ قِرَدَةً قِسمٌ منهم قِردةً وقِسمٌ مِنهم خنَازيرَ، وأمّا الخَسفُ أي أنّ الأرضَ تَبْلَعُهُم وهم أحياءُ تَنشَقُّ فتَبلَعُهم، وأنّ قِسْمًا يُرْمَوْنَ بالحِجارة منَ السّماء، اللهُ أعلَم متى تتَحَقّقُ هذه الأمورُ الثّلاثةُ في هذه الأُمَّة، وهؤلاءِ مِن عُصاةِ المسلمِين. ومِن جُملةِ ذنُوبهِم أنّهم لا يُزَكُّونَ وأنَّهم مُلتَهُونَ بشُربِ الخَمر ويمنَعُونَ الزَّكاة.
- قال الشَّيخُ: الرّسول ﷺ قال: «إنّ الملائكةَ خُلِقُوا مِن نُور».
- قال الشَّيخُ: وردَ في الحديث عن تارك الصلاة: «لم يَكُن لهُ نورٌ ولا بُرهانٌ ولا نجَاةٌ يوم القيامَةِ، وكانَ مَع فِرعَون وهَامان وأُبيّ بن خلَف» رواه ابن حبّان.
- قال الشَّيخُ: ورَد النّهيُ عن السَّجَعِ المتَكَلَّف.
- قال الشَّيخُ: قال رسول الله ﷺ: «إذَا ذُكِرَ القَدَرُ فأَمْسِكُوا» رواه ابن عساكر، معناهُ لا تَتَوَغَّلُوا في البَحْث.
- سُئِلَ الشَّيخُ: قَصِيدةُ بانَت سُعادُ مَن رَواها، ولِم تَغَزّلَ كَعبٌ بزَوجَتِه أمامَ الرَّسول؟
فقال الشَّيخُ: البيهقي والحاكم.
- قال الشَّيخُ: صَحَّ الحديثُ أنّ الميّتَ يَسمَع سلامَ مَن يُسَلّمُ عليهِ ويرُدّ إن كانَ يَعرفُه في الدُّنيا.
- قال الشَّيخُ: ورَد في الحديثِ عن الشّياطين يَسمَعُونَ الكلمةَ الحَقَّةَ مِن الملائكة ويُضِيفُون إليها أكثرَ مِن مائةِ كَذْبَةٍ ومِن هذا الحديثِ قيلَ عنهم أكذَبُ خَلقِ الله.
- سُئِلَ الشَّيخُ: هَل وَردَ أنَّ البهِيْمَة التي تُؤْتَى([18]) تُقْتَل؟
فقال الشَّيخُ: ورَد([19]).
- قال الشَّيخُ: في الحديث أنّ «الشّهِيد يَشفَعُ لسَبعِينَ مِن أَهلِه» رواه الطّبرانيّامواج من سلم المسلمون من لسانه ويدهها سه عند الغضب ل ، فإنْ لم يَكُونوا سبعِينَ فلِلْعَدَد الموجودِ مِنهُم.
- سُئِل الشَّيخُ: هل رأى النّبيُّ الدّجّالَ في منَامِه يَطُوف بالكعبة؟
فقال الشَّيخُ: الرّسولُ ﷺ أخبرَ بأنّه رأى في منامِه الدّجّالَ يَطُوف بالبيت، رواه البخاري، وهذا ليسَ تأويلُه على ظاهره لأنّ الدّجّالَ لا يَدخُلُ مكّةَ ولا المدينةَ هوَ الرّسولُ أخبرَ بذلكَ([20])، إذًا تأويلُ هذا الحديثِ حديثِ الرؤيا ليسَ على ظاهرِه وكذلكَ أحاديثُ كثيرةٌ فيها مَرائي كثيرةٌ لا تُحمَلُ على ظَاهرها، لا تُأوّلُ على الظّواهِر.
- قال الشَّيخُ: الرّسولُ ﷺ مدَح النّخلَة لأنّها لا تُسْقِطُ ورقَها صَيفًا ولا شتاءً شَبّهَ المؤمنَ بالنَّخلَةِ لأنّ المؤمنَ في حالِ الرِّضى بخَير وفي حالِ الغضبِ بخَير وفي حالِ العُسر وفي حالِ اليُسر، راضٍ عن ربه في جميعِ أحوالِه، وهذه كذلك النّخلةُ في الصّيف والشتاء أوراقُها لا تَسقُط([21]).
- سُئِل الشَّيخُ: هَل صَحِيحٌ أنّ سُورةَ الرّحمَن قالَ الرّسولُ عنها “عَرُوسُ القُرءان”؟
فقال الشَّيخُ: ليسَ صَحِيحًا.
- سُئِل الشَّيخُ: مَاذا فَعَلَ حتى قالَ ذَاكَ: “أعُوذُ باللهِ ورَسُولِه أنْ أكُونَ كَوافِدِ عَاد”؟
فقال الشَّيخُ: كَانَ حمَلَ مَعَهُ في قُدُومِه إلى الرّسُولِ امرأةً كانت حَاجَتُها حاجتَه، فلَمّا علِمَ أنها قَصَدَت بقُدومِها إلى الرّسول ذلكَ شَبّهَ نَفسَه بوافِد عَاد، كانَ وافِدُ عادٍ جاءَ إلى مكّةَ ليَطلُبَ لقَومِه المطرَ فلَمّا استَسقَوا لم يُسْقَوا بل أُنزل علَيهم العذابُ فأُهلِكوا به.
([1]) قال ابنُ الأثير في «النّهاية»: الفِرْسِنُ: عَظْمٌ قَليلُ اللَّحْم وهو خُفُّ البَعيرِ كالحَافر للدّابة وقَد يُسْتَعار للشّاةِ فيُقال فِرْسِنَ شاةٍ والذي للشَّاةِ هو الظِّلْفُ” اهـ. وقال العَينِيُّ في «عُمدة القارِي»: “والمرادُ منه المبالغَةُ في إهداء الشىءِ اليسيرِ لا حقيقةُ الفِرسِن لأنّه لم تَجْر العادةُ في المهادَاة به والمقصودُ أنها تُهدِي بحَسَب الموجود عندَها ولا يُستَحقر لقِلّته لأنّ الجُودَ بحَسَب الموجُود. وفي هذا الحديث الحضّ على الصّدقة بكلّ ما أمكن من قليلِ الأشياءِ وكثيرِها” اهـ
([2]) يعني حِينَ يَشتَدُّ عليها الحَرُّ.
([3]) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله ﷺ «أُمِرتُ بقَرية تَأكُل القُرَى يقولونَ يَثْربَ وهيَ المدينةُ تَنفِي الناسَ كما يَنفِي الكِيرُ خبَثَ الحَديد» رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
([4]) وهو شَىءٌ حارٌّ جِدًّا.
([5]) عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: سَأَلَنِى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «بِمَاذَا تَسْتَمْشِينَ؟». قُلْتُ: بِالشُّبْرُمِ. قَالَ:«حَارٌّ»، قَالَتْ ثُمَّ قُلْتُ اسْتَمْشَيْتُ بِالسَّنَا قَالَ: «إِنْ كَانَ فِى شَىْءٍ شِفَاءٌ مِنَ الْمَوْتِ لَكَانَ فِى السَّنَا» رواه البيهقي والحاكم وابن ماجه والترمذي. تَستَمشِين أي تُسْهِلين.
([6]) رَوَى المِسْوَرُ بنُ مَخْرَمةَ أنّ رسولَ اللهِ ﷺ قالَ: «إنه لا يُجمَعُ بينَ بنتِ رسولِ الله- ﷺ وبين ابنةِ عَدُوّ اللهِ» رواه الطبراني.
([7]) رواه البخاري. قال الحافظ ابن حجر في «الفتح»: “قال سُوَيدٌ أحدُ رُواتِه: يعني كلَّ شاة بقيراطٍ، يعني القيراطَ الذي هو جُزء منَ الدّينار أو الدّرهم، وقيلَ غيرُ ذلك” اهـ.
([8]) رواه أبو نعيم في «الحِلْية»، وابن عساكر عن ابن عمر.
([9]) أي يُخْطِئُ.
([10]) بغَيرِ حائلٍ.
([11]) خرج أبو ذر رضي الله عنه إلى الرَّبَذَة فأصَابَه قَدَره فأوصَاهم: أن غسّلُوني وكَفّنوني ثم ضَعُوني على قارعةِ الطريق فأوّلَ رَكْب يمُرّون بكم فقولوا: هذا أبو ذرّ صاحبُ رسول الله ﷺ فأعِينُونا على غَسلِه ودَفنِه، ففَعلوا فأقبلَ عبدُ اللهِ ابنُ مَسعود في رَكبٍ منَ العِراق وقد وُضِعَت الجنازةُ على قارعةِ الطريق فقام إليه غُلام فقال: هذا أبو ذرّ صَاحبُ رسول الله ﷺ قال: فبَكَى عبدُ الله بنُ مسعود وقال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «تَمشِي وَحْدَك وتَمُوتُ وَحْدَكَ وتُبعَثُ وَحْدَك» رواه إسحاق بن راهويه.
([12]) رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
([13]) لأنّ كلامَ اللهِ أزَليّ أبَديّ لا ابتدَاءَ لهُ ولا انتِهَاءَ.
([14]) عن أبي هريرة رضي الله عنه قالَ قالَ رسول الله ﷺ «إذَا تَشَهّدَ أحَدُكم فَلْيَسْتَعِذْ باللهِ مِن أربَعٍ يقولُ اللّهمّ إنّي أعُوذُ بكَ مِن عَذابِ جَهَنّمَ ومِن عَذابِ القَبْرِ ومِنْ فِتنَةِ المَحْيَا والمَمَاتِ ومِن شَرّ فِتنَةِ المَسِيح الدَّجّال».
([15]) قال رسول الله ﷺ “في ءاخِر الزّمانِ لا تَكَادُ رؤيا المؤمِنِ تَكْذِبُ وأَصْدَقُكُم حَديثًا أَصْدَقُكُم رؤيا“رواه الطبراني.
([16]) مَعنَاهُ لهُ أَجرٌ يُشبِهُ أَجْرَه مِن بَعضِ الوُجُوهِ ولَيسَ مِثلَ أَجْرِه تَمامًا.
([17]) عن أبي بَكْرَةَ قال لقَد نفَعني اللهُ بكَلِمَةٍ سمِعتُها مِن رسولِ الله ﷺ أيامَ الجمَل بعدَما كِدتُ أن ألحَقَ بأصحَابِ الجمَل فأقاتِلَ معَهُم قال لما بلَغ رسولَ الله ﷺ أنّ أهلَ فارسَ قَد ملَّكُوا عليهِم بنتَ كسرى قال «لَن يُفْلِحَ قَومٌ وَلَّوْا أمرَهُمُ امرأةً»رواه البخاري.
([18]) أي البهيمةَ التي أتاها إنسانٌ بإدخالِ ءالَتِه فيها.
([19])
([20]) كمَا رَوى ذلكَ البخَاري
([21]) قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَكَيْفَ الْمُؤْمِنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: «كَالنَّخْلَةِ وَقَعَتْ فَلَمْ تُكْسَرْ، وَأُكِلَتْ فَلَمْ تَفْسُدْ، وَوَضَعَتْ طيّبًا» رواه البزار.