الحمد لله حمدًا يرضاه لذاتِه والصلاة والسلام على سيّدِ مخلوقاتِه ورضي الله عن الصحابة والآل وأتْباعِهم مِن أهلِ الشرعِ والحال والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين
اللهم صلِّ صلاةً كاملة وسلِّم سلامًا تامًّا على سيّدِنا محمد الذي تنحلُّ به العقد وتنفرجُ به الكرَب وتُقضى به الحوائج وتُنالُ به الرغائب وحُسنُ الخواتيم ويستسقى الغمامُ بوجهِه الكريم وعلى آله وصحبِه وسلِّم
اللهم اجعلْ نيّاتِنا وأعمالَنا خالصةً لوجهِك الكريم
يقول الإمامُ أحمدُ الرفاعي رضي الله عنه في برهانِه المؤيد “أي سادة، الزهدُ أولُ قدَمِ القاصدينَ إلى الله عز وجل وأساسُه التقوى وهي خوفُ الله رأسُ الحكمة وجِماعُ كلِّ ذلك حُسنُ متابعةِ إمامِ الأرواحِ والأشباحِ السيدِ المكرَّمِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم
في حُسن الاتّباع والاقتداءِ بسيدِ الخلقِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، فهو بابُ الوصول، طريقُ الوصول، دربُ النجاة، طريقُ الترَقّي، حسنُ الاتِّباع، حسنُ الاقتداءِ برسولِ الله صلى الله عليه وسلم
قال القاضي عياض في الشفا بتعريفِ حقوقِ المصطفى صلى الله عليه وسلم “واعلمْ أنّ حُرمةَ النبيِّ صلى الله عليه وسلمَ بعدَ موتِه وتوْقِيرَه وتعظيمَه لازمٌ كما كان حالَ حياتِه”
كما هو يُعَظَّمُ صلى الله عليه وسلم حالَ حياتِه فرسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كذلك يُعَظَّمُ بعدَ مماتِه، وتعظيمُه عليه الصلاة والسلام لا يعني عبادَتَه ولا يعني أننا نُعَظِّمُه كتعظيمِ الله، فلا يستحقُّ أحدٌ أنْ يُعبَدَ إلا الله
ولكنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قد عظَّمَه الله وأمرَنا بتعظيمِه.
لذلك توْقيرُه عليه الصلاة والسلام وتعظيمُه لازم كما كان حالَ حياتِه وذلك عندَ ذكرِه صلى الله صلى الله عليه وسلم وذكرِ حديثِه وسنّتِه وسماعِ اسمِه وسيرتِه ومعاملةِ آلِه وعِتْرَتِه وتعظيمِ آلِ بيتِه وصحابتِه
فإذا سمعنا اسمَ محمدٍ عظّمْناه وذكَّرَنا ذلك بتعظيمِه عليه الصلاة والسلام، وإذا سمعنا عن سيرتِه كذلك، وإذا سمعْنا عن أهلِ بيتِه وصحابتِه كذلك نتذكّرُ تعظيمَه عليه الصلاة والسلام.
ينبغي على كلِّ مؤمنٍ متى ذكرَه أو ذُكرَ عندَه أنْ يخضَعَ ويخشعَ ويتوَقَّرَ ويُسْكِنَ مِن حركتِه ويأخذَ في هيبتِه وإجلالِه بما كان يأخذُ به نفسَه لو كان بين يديه، ويتأدّبَ بما أدّبَنا اللهُ به.
فإذا ذكرْنا محمدًا صلى الله عليه وسلم ينبغي أنْ تسكنَ نفوسُنا وأنْ تهدأَ قلوبُنا وأنْ نستشعرَ تعظيمَه عليه الصلاة والسلام وأنْ تمتلِىءَ قلوبُنا بهَيْبَتِه وبتعظيمِه وبتوْقِيرِه واسْتِحضارِ جلالةِ قدْرِه عليه الصلاة والسلام
كيف لا وهو محمد صلى الله عليه وسلم؟؟
قال القاضي أبو الفضل “وهذه كانت سيرةَ السلفِ الصالح وأئمّتِنا الماضينَ رضي اللهُ عنهم، حدّثَنا القاضي أبو عبدِ الله محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ الأشعريّ، قال: ناظرَ أبو جعفرٍ أميرَ المؤمنينَ مالكًا في مسجدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقال له مالك: يا أميرَ المؤمنينَ لا ترفعْ صوتَك في هذا المسجد فإنّ اللهَ تعالى أدّبَ قومًا فقال {لا ترفعوا أصواتَكم فوقَ صوتِ النبيّ}[الحجرات/٢] ومدحَ قومًا فقال {إنّ الذين يَغُضّونَ أصواتَهم عندَ رسولِ الله أولئكَ الذين امْتَحَنَ اللهُ قلوبَهم للتقوى}[الحجرات/٣]
وذمَّ قومًا فقال {إنّ الذين يُنادونَك مِن ورآءِ الحُجُراتِ أكثرُهم لا يَعقِلون}[الحجرات/٤]
وإنّ حرمَتَه ميْتًا كحُرمتِه حيًّا. فاسْتَكانَ لها أبو جعفر فقال: يا أبا عبدِ الله أستقبلُ القِبلةَ وأدعو أم أستقبلُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ أي وأنا واقفٌ أمامَ قبرِه الشريف عليه الصلاة والسلام سلّمتُ عليه أردتُ الدعاء، يسألُه فيقول: أستقبلُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أم أستقبلُ القبلة؟ أيْ حالَ كوني واقفًا وأنا أمامَ قبرِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنه إذا سلَّم ثم اسْتَدارَ إلى القِبلة صار ظهرُه إلى رسولِ الله، صار مُستَدْبِرًا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، ولكنْ نحن عندما نسلِّمُ عليه صلى الله عليه وسلم نسْتَقبلُه مُستَدْبِرين؟ بل نستقبِلُه بقلوبٍ خاشعة وجِلة مُعَظِّمة مُسْتَحْضِرة إلى أننا نقفُ أمامَ أشرفِ الخلقِ عليه الصلاة والسلام، فكيف نُعطيهِ ظهورَنا؟ لا، لا نُعطي رسولَ الله ونحنُ نقفُ بالسلامِ عليه لا نُعطيهِ ظهورَنا.
فهذا الخليفة سأل الإمامَ مالك رضي الله عنه إمامَ مدينةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألُه: أستقبلُ رسولَ القِبلةَ فأدعو أم أستقبلُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال الإمامُ مالك: ولمَ تصرفُ وجهَك عنه وهو وسلتُكَ ووسيلةُ أبيكَ آدمَ عليه السلام إلى الله تعالى يومَ القيامة، بل استقبِلْه واسْتَشْفِعْ به فيُشَفِّعْهُ الله.
قال الله تعالى {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسَهم جآءوكَ فاستغفروا اللهَ واستغفرَ لهمُ الرسولُ لوَجَدوا اللهَ توّابًا رحيمًا}[النساء/٦٤]
هكذا علّمَ الإمامُ مالكُ بنُ أنس إمامُ مدينةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم الأدبَ في أثناءِ زيارتِه والسلامِ عليه صلى الله عليه وسلم
عجبًا لأناسٍ يصرفونَ الناسَ عن زيارةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم بدعوى أنّ ذلك يُعَدُّ عبادةً للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، وهل زيارتُه عليه الصلاةُ والسلام عبادةٌ له؟ هل زيارتُه عليه الصلاة والسلام تعني عبادةَ القبرِ أو الحجر؟ لا، زيارتُه عليه الصلاة والسلام هي مِن جملةِ تعظيمِه صلى الله عليه وسلم والأدبِ معه وهذا فيه امْتِثالٌ لِما أمرَ اللهُ تبارك وتعالى مِن تعظيمِه عليه الصلاة والسلام.
ثم هو صلى الله عليه وسلم قال “مَن زار قبري وجبَت له شفاعتي” رواه الدارَقطني وحسّنَهُ وقوّاه الحافظُ تقيُّ الدينِ السبكي في كتابهِ شفاءُ السقام في زيارة خيرِ الأنام.
شفاءُ السَّقام شفاءُ المريض شفاءُ العليل في زيارةِ النبيّ صلى الله عليه وسلم، ذهابُ كربِ المكروب في زيارةِ النبيِّ محمد صلى الله عليه وسلم، نَيْلُ الشفاعةِ بزيارةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فمَن زارهُ صلى الله عليه وسلم وسألَ اللهَ تعالى أنْ يرزقَه شفاعةِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم فإنّ اللهَ تعالى يرزقُه شفاعةَ محمدٍ صلى الله عليه وسلم في الآخرة يرزقُه شفاعةَ الإنقاذِ من العذاب فلا يُعَذَّبُ في النارِ بشفاعةِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وكم في ذلك مِن دليلٍ على عظيمِ قدْرِه وعلى عظِيمِ جاهِه عليه الصلاة والسلام وعلى ما خصَّهُ اللهُ تبارك وتعالى به مِن عظيمِ الفضلِ رحمةً بهذه الأمة، رحمةً بأمةِ محمد، فمَن زارَ قبرَ محمدٍ صلى الله عليه وسلم ينوي زيارةَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم من مالٍ حلال ويزورُ القبرَ الشريف يدعو اللهَ تعالى أنْ يرزقَه شفاعةَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فإنّ اللهَ تعالى يُعطيهِ شفاعةَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم.
فكيفَ يُنكَرُ بعدَ ذلك أمرُ اسْتِحبابِ زيارتِه عليه الصلاة والسلام؟
بل إنها قُربةٌ أجمعت الأمة على استِحبابِ زيارةِ النبيّ صلى الله عليه وسلم.
ثم إذا دخلْنا مِن باب السلام ونحنُ نصلّي على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم حتى صرنا أمامَ القبر الشريف وهناك ماذا نسْتحضَر؟ نستحضرُ أننا نقفُ أمامَ أكرمِ الخلق، أشرفِ الخلق، سيّد الخلق
قولوا لي كيف تدخلونَ على أصحابِ الجاه؟ كيف تدخلونَ على مَن كان شريفًا في قومِه؟ كيف تدخلونَ على الأمراء؟ كيف يدخلُ الناسُ على الملوك؟ فكيف ندخلُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ بل نُطرِقُ رؤوسَنا ونُفرِغُ قلوبَنا مِن شواغِلِ الدنيا وعلائِقِها ولْنَسْتَحضِرْ أننا سنَمثُلُ أمامَ مَن؟
أمامَ الحبيبِ والطبيب والشفيع والمُشَفَّع والسيد، أمامَ مَن عظّمَ اللهُ تعالى قدْرَه
{بسم الله الرحمن الرحيم* إنّا فتَحنا لكَ فتحًا مُبينًا* ليَغفرَ لكَ اللهُ ما تقدّمَ مِن ذنبِكَ وما تأخّر ويُتِمَّ نعمتَه عليك ويَهدِيَكَ صراطًا مستقيمًا* وينصرَكَ اللهُ نصرًا عزيزًا}[الفتح/١-٣]
فهذا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فإذا صرتَ أمامَه فقل: السلامُ عليك يا رسولَ الله السلامُ عليك يا صفوةَ الله السلام عليك يا عظيمَ الجاه السلام عليك يا خيرَ خلقِ الله السلام عليك يا محمد السلام عليك يا أحمد السلام عليك يا طه السلام عليك يا خاتَمَ الأنبياءِ والمرسلين
واقرأْ بعد ذلك قولَ الله تعالى {ولوْ أنهم إذْ ظلموا أنفسَهم جآءوكَ واستغفروا اللهَ واستغفرَ لهم الرسول لوجدوا اللهَ توّابًا رحيما}[النساء/٦٤]
يا خيرَ مَن دُفِنَت في التربِ أعظمُه فطابَ مِن طِيبِهِنَّ القاعُ والأكَمُ نفسي الفداءُ لقبرٍ أنتَ ساكنُه فيه العفافُ وفيه الجودُ والكرمُ أنتَ الحبيبُ الذي تُرجَى شفاعتُه عندَ الصراطِ إذا ما زلَّتِ القدمُ، وصاحباكَ فلا أنساهما أبدًا مني السلامُ عليكم ما جرى القلمُ
الصلاة والسلام عليك يا رسول الله
يا رسولَ الله إني جئتُكَ مُستَشْفِعًا بكَ إلى ربي
وسَلِ اللهَ شفاعةَ رسولِه صلى الله عليه وسلم، ثم مَن أوْصاكَ بالسلامِ على رسولِ الله أوْصِلْ سلامَه إلى رسولِ الله أفرِحْهُ بذلك، قل يا رسولَ الله فلانٌ يُسلِّمُ عليك اذكرْهم بأسمائهم عند رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ثم ادعُ اللهَ تعالى وتوسّلْ بالنبيِّ ببركةِ النبيّ وبجاه النبي، اللهم إني أسألُكَ وأتوجّه إليك بنبيِّكَ محمد نبيِّ الرحمة، يا محمدُ إني أتوجّهُ بك إلى ربي في حاجتي، واذكرْ حاجتَك، لتُقضَى لي، ادعُ اللهَ وأنتَ أمامَ قبرِ رسولِ الله وصدرُكَ لا ظهرُكَ لرسولِ الله لوجهِ رسولِ الله لا تُعطِه ظهرك، أنتَ أمامَه وهو حيٌّ عليه الصلاة والسلام في قبرِه.
هكذا الإمامُ مالك رضي الله عنه يعلِّمُنا كيف نقفُ أمامَ قبرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
ثم العجبُ كذلك ممن يصرِفُ الناسَ إذا صاروا أمامَ قبرِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم يسْتَعْجِلونَهم ولماذا نتعَجّل؟ لماذا يتعجّلُ مَن قطعَ مسافاتٍ بعيدة طالَ شوقُه للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، أكُلَّ يومٍ هو يأتي مدينةَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟
وحتى لو كان كلَّ يومٍ فإنّ حالَ المحِبّينَ والمشتاقينَ أنهم لا يشبعونَ مِن زيارتِه صلى الله عليه وسلم
زُرْ مَن هَوَيْتَ وإنْ شطَّتْ بكَ الدارُ
أو حالَ مِن دونِه حُجُبٌ وأسْتارُ
لا يَمْنَعَنّكَ شىءٌ مِن زيارتِه
إنّ المحبَّ لمَنْ يحبُّ زَوّارُ
-يُكثِرُ الزيارة- كما قال عليه الصلاة والسلام “لا تجعلوا قبري عيدًا”
معناه لا تُقِلّوا مِن زيارتي بل أكثِروا، ليس كما هو يأتي العيد، عيدُ الفِطرِ وعيدُ الأضحى فقط، هذا يأتي مرةً وهذا يأتي مرة، بل أكثِروا مِن زيارتي
هذه دعوةٌ لنا من رسولِ الله صلى الله عليه لنَزورَه، فإذا كان الداعي هو رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أفَلا نقبَلُ تلكَ الدعوة؟
فإنّ الذي يَدْعُونا إمامُنا إمامُ هذه الأمة وإمامُنا يدعونا لزيارتِه فكيفَ نتأخرُ بعدَ ذلك عن زيارتِه صلى الله عليه وسلم؟
فإذا وقَفْنا أمامَ قبرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم دعَوْنا اللهَ تعالى وتوسَّلْنا بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم واستغفَرْنا الله -على أنّ الاستغفارَ ليس مخصوصًا بقبرِه الشريف، نستغفرُ اللهَ في كلِّ مكان ونتوبُ إليه ولكن الاستغفارُ عندَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم له مَزِيّة.
الآنَ ونحنُ في الدرس نستغفرُ الله
أستغفرُ اللهَ الذي لا إله إلا هو الحيُّ القيوم وأتوبُ إليه
ولكنْ ما هي المَزِية إذا أنا استغفرتُ اللهَ عندَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟
ما جاءَ في هذه الآيةِ الكريمةِ من سورة النساء {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسَهم جآءوكَ فاستغفروا الله واستغفرَ لهم الرسولُ لوجَدوا اللهَ توّابًا رحيمًا}[النساء/٦٤]
فإذا استغفرْنا اللهَ تبارك وتعالى عند الرسولِ صلى الله عليه وسلم وأنا عندَ الرسول عليه الصلاة والسلام أقول: اللهم اغفرْ لي، فيقولُ رسولُ الله اللهم اغفرْ له، فأقول وأنا عند قبر الرسول اللهم اغفر لي، يقولُ رسولُ الله اللهم اغفر له، فأقول وأنا عند قبر الرسول اللهم اغفر لي، فيقولُ رسولُ الله اللهم اغفرْ له، فيكونُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قد دعا لنا بالمغفرة ونحنُ عندَه صلى الله عليه وسلم، فكيف بعد ذلك نتعجّل؟
بل نُطيلُ المُكثَ عندَ قبرِه الشريف ولا نتعجّل ونبقى أمامَه ونحنُ نستقبلُه، فنحنُ نعبدُ الله ولا نُعظِّمُ أحدًا كتعظيمِ الله، لكنّنا نعظِّمُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لأنّ اللهَ تعالى عظّمَه لأنّ اللهَ تعالى أمرَنا بتعظيمِه وتوْقيرِه ولأنّ زيارتَه عليه الصلاة والسلام قُربَةٌ إلى الله.
اللهُ عظَّمَ قدْرَ جاهِ محمدٍ وأنالَه فضلًا لديهِ عظيمًا
في محكَمِ التنزيلِ قال لخلقِه صلّوا عليه وسلّموا تسليمًا
{إنّ اللهَ وملآئكتَه يصلّون على النبيّ يآأيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلِّموا تسليمًا}[الأحزاب/٥٦]
اللهم صلِّ على محمدٍ النبيِّ وأزواجِه أمهاتِ المؤمنين وذرّيتِه وأهلِ بيتِه كما صلّيتَ على آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيد.
اللهم أكرِمْنا بزيارةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنِلْنا شفاعتَه ودعاءَه لنا بالمغفرة وأمِدَّنا بمددِه الشريف صلى الله عليه وسلم وبأمدادِ الأنبياء والمرسلين والأولياء والصالحين وبمددِ السيدِ أحمدَ الرفاعيِّ الكبير
سبحانك اللهم وبحمدِك نشهدُ أنْ لا إله إلا أنت نستغفرُكَ ونتوبُ إليك سبحانَ ربِّكَ ربِّ العزةِ عما يصفون وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على سيدِنا محمد وعلى آلِه وأصحابِه الطيبين الطاهرين.