الأحد نوفمبر 9, 2025

التّحذيرُ مِن البِدَع وفِرَق الضّلالِ

  • قال الشَّيخُ: ممّن كانَ لهُ عِنايَةٌ ظَاهرةٌ في تَقريرِ عَقائدِ أهلِ السُّنَّة والجماعةِ بالأَدلّةِ العقليّةِ والنّقليّةِ أبو حنيفةَ رضيَ الله عنه، كانَ مَشهُورًا بذلك كان يتَصدّى لكَسرِ الملحِدينَ مِن المنتَسِبينَ إلى الإسلام وغيرِهم بالأدلّةِ العقليّةِ حتى شُهِرَ وعُرِفَ بذلكَ وصارَ كَنَارٍ على عَلَم، كانَ مِن شِدّة عِنايته رضي الله عنه بالنّضال عن الدّينِ يُسَافرُ مِنَ الكوفةِ إلى البصرة سافرَ أكثرَ من عشرينَ مرَّةً لكسر هؤلاء، لذلكَ كثُرتِ العنايةُ في أتباعِه بعِلم العقيدة حتّى هذا الإمامُ الجليل أبو جعفر الطّحاوي الذي كانت وفاتُه سنةَ ثلاثِمائةٍ وإحدَى وعِشرينَ مِن جملةِ أولئك فألَّف كتابَه هذا العقيدةَ الطّحاويّة.
  • قال الشَّيخُ: كانَ حصَلَ في أوائلِ القَرنِ الرَّابع الهِجريّ بناحيَةِ نَيسَابورَ في بلادِ فارسَ الإسلاميّةِ أنّ طائفةً منَ المبتدعةِ ظهَرت وقَوِيَ أمرُها حتّى صارَ بعضُ العلَماءِ يَهربُون مِن فِتنَتِهم إلى الجبالِ فتصَدَّى لإطفاءِ هذه الثّائرة بعضُ المحقِّقينَ مِن علماءِ أهلِ السُّنَّة والجمَاعةِ منهم أبو إسحاقَ الأسفَرايني هذا مِن أكابِر علماءِ أهلِ السُّنَّة كانَ جَبلًا مِن جِبال العِلم ولا سيَّمَا في عِلم العقِيدة والنّضالِ عنها فصارَ يقول لهؤلاءِ الذين أوَوْا إلى الجِبال يَا أَكَلَةَ الحَشِيْشِ تَتركُونَ دينَ محمَّدٍ تَلعَب به الذّئابُ صارَ يوبِّخُهُم ويُعَيِّرُهم معناه لِمَ لَمْ تَثبُتُوا بينَ النّاس حتى تُدافِعُوا عن الإسلام.
  • قال الشَّيخُ: رَجب ديب يقول لتَلامِذَتِه ليسَ المهمُّ التّعَلُّمَ إنّما المهمُّ أن يكونَ لكَ مُعَلّم، وشيخُه أحمد كَفتارو كانَ يَشتَغِل بسيّارةِ الأجرة ثم بواسطَة احتِياله ودَعواه بأنّه عالم صاحِب طَريقة صار يأخُذ المالَ مِن مُريديْه، الآن عنده نحو خمسينَ مليون ليرة (1984ر).
  • قال الشَّيخُ: أبو سعيدٍ العَلائيّ نقَل عن ابنِ تَيميَة أنّه قال اللهُ بقَدْر العرش لا أكبرَ ولا أصغَر منه، هذا ابنُ تيميةَ مُذَبذَبٌ مرّةً قال ذاكَ القَولَ ومرّةً قال اللهُ أوسَعُ منَ العَرش بقَلِيل.
  • سُئِلَ الشَّيخُ: هل الحجَرُ الأسودُ أبدِي لأنّه مِن الجنّة؟

فقال الشَّيخُ: هذا تطَوَّرَ، هذا لا يجِبُ لهُ ما يجِبُ للجَنّةِ مِن الأبديّة، ثمّ مِن كَثْرة التَّمسّح بهِ صار يَنقُصُ منه أجزاءٌ شَيئًا فشَيئًا.

  • سُئِلَ الشَّيخُ: مَن هوَ محمَّدُ بنُ عبدِ الوهّاب؟

فقال الشَّيخُ: مُنحَرفٌ عن الصّواب لتَحريمِه زيارةَ قبُورِ الأموات منَ الأولياء وغيرِهم للتّبرّك وذلكَ أمرٌ جائز بينَ المسلمِينَ ولم يكن فيه مخالفٌ قبلَ ابنِ تَيمِيةَ فأظهرَ ابنُ تيمِيَة التّحريمَ بل التّكفيرَ للمتبرِّك وجاءَ ابنُ عبدِ الوهّاب فجعَل ذلكَ في حيِّز التّنفِيذ بالقُوّة، وأمّا المسائلُ التي نفَع فيها ممّا يوافِقُ ما عليه أهلُ السُّنَّة فإنما يُقالُ في ذلك إنّه وافَق أهلَ السُّنَّة.

  • سُئِلَ الشَّيخُ: في كتابِ الكبائر للذّهبي يقول: “ومن الأفعال التي تُلعَن عليها المرأةُ إظهارُ الزّينَة والذَّهَبِ واللؤلؤ مِن تحتِ النّقاب وتَطيُّبها بالمسكِ والعنبر والطّيبِ إذا خرجَت ولُبسُها الصّباغاتِ والحريرَ والأقبِيةَ القِصار مع تَطويلِ الثّوبِ وتَوسِعَة الأكمَام وتَطويلِها إلى غيرِ ذلكَ إذا خَرَجَت، وكلُّ ذلكَ منَ التّبرُّج الذي يَمقُت اللهُ عليهِ ويَمقُت فاعلَه في الدُّنيا والآخرة، وهذه الأفعَالُ التي قدْ غَلَبَت على أكثَرِ النّسَاءِ قال عنهنّ النّبيّ ﷺ: «اطّلَعتُ على النّارِ فرَأيتُ أكثَرَ أهلِها النّساءَ» رواه والبخاري ومسلم والنسائي وأحمد. وقال ﷺ: «مَا تَركتُ بَعدي فِتنَةً أضَرُّ على الرّجالِ منَ النّسَاء» رواه البخاري ومسلم والبزار والنسائي. فنَسألُ اللهَ أن يقِيَنا فِتنَتَهُنَّ وأن يُصلِحَهُنّ إيمانًا بمَنّهِ وكرَمِه” اهـ.

فقال الشَّيخُ: هذا رَأيُ الذّهَبيّ، والذّهَبيُّ محَدّثٌ حَافظٌ مؤرّخٌ، أمّا في الفِقه فلَيسَ لَهُ حَظٌّ لا يُعَدُّ مِن فقَهاءِ الشّافعيّة، ثم هوَ نِصفُه مع ابنِ تَيمِيةَ ونِصفُه مع غَيرِه، كتابُ الكَبائر للذّهَبي لا يُعتَمَدُ علَيه، أوّلًا هوَ ليس فقِيهًا، هو ينتَسِبُ إلى المذهَب الشّافعيّ لكن ما نقَلَ عن الأئمّةِ هَذا الكلامَ، ما قالَ قالَ الشّافعيُّ، ما قالَ قالَ مالِكٌ، ما قالَ قالَ أحمدُ، مَا قالَ قالَ أبو حنيفةَ أو غيرُهم مِن المجتَهِدينَ، ثم هوَ ليسَ مِن أصحَابِ الوجُوهِ في المذهَبِ الشّافعِيّ ولا مِن أصحَابِ الاجتِهَادِ، وهوَ مِنَ الطّبَقةِ التي أضعَفُ مِن طَبقَةِ ابنِ حَجَر الهيتَميّ بكثِير.