الدَّرْسُ الْحَادِى عَشَرَ
الإِيـمَانُ بِالْقَدَرِ
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿إِنَّا كُلَّ شَىْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾ [سُورَةَ الْقَمَرِ/49].
إنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ الْمَخْلُوقَاتِ كُلَّهَا فَمِنْهَا الْحَسَنُ وَالْقَبِيحُ وَالْحُلْوُ وَالْمُرُّ وَالْخَيْرُ وَالشَّرُّ وَخَلَقَ الإِنْسَانَ وَخَلَقَ أَعْمَالَهُ فَالصَّالِحُ مِنْ هَذِهِ الأَعْمَالِ يَكُونُ بِمَحَبَّةِ اللَّهِ وَخَلْقِهِ وَرِضَاهُ.
وَالسَّيِّئُ مِنْ هَذِهِ الأَعْمَالِ يَكُونُ بِخَلْقِهِ وَلَيْسَ بِمَحَبَّتِهِ وَرِضَاهُ.
وَجَمِيعُ مَا يَحْصُلُ فَى هَذَا الْعَالَمِ مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ يَحْصُلُ بِمَشِيئَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَتَقْدِيرِهِ وَعِلْمِهِ.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ »مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ« رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.
فَكُلُّ مَا أَرَادَ اللَّهُ وَجُودَهُ لا بُدَّ أَنْ يُوجَدَ وَمَا لَمْ يُرِدْ وُجُودَهُ فَلا يُوجَدُ أَبَدًا.
لِلْحِفْظِ غَيْبـًــا
الطَّاعَاتُ تَحْصُلُ مِنَ الْعَبْدِ | الْمَعَاصِى تَحْصُلُ مِنَ الْعَبْدِ |
بِمَشِيئَةِ اللَّهِ | بِمَشِيئَةِ اللَّهِ |
وَعِلْمِ اللَّهِ | وَعِلْمِ اللَّهِ |
وَتَقْدِيرِ اللَّهِ | وَتَقْدِيرِ اللَّهِ |
وَبِخَلْقِ اللَّهِ | وَبِخَلْقِ اللَّهِ |
وَبِأَمْرِ اللَّهِ | لا بِأَمْرِ اللَّهِ |
وَبِمَحَبَّتِهِ | وَلا بِمَحَبَّتِهِ |
وَرِضَاهُ | وَلا بِرِضَاهُ |
أَسْئِلَةٌ:
(1) اذْكُرْ ءَايَةً مِنَ الْقُرْءَانِ عَنِ الإِيـمَانِ بِالْقَدَرِ.
(2) مَا مَعْنَى الإِيـمَانِ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ.
(3) اذْكُرْ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمَشِيئَةِ وَمَنْ رَوَاهُ.
(4) مَا مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ.