الأحد نوفمبر 9, 2025

الإسلامُ والإيمانُ

  • قال الشَّيخُ: دينُ الإسلامِ اللهُ تعالى يَحمِيْه إلى يومِ القيامة.
  • قال الشَّيخُ: الطّبِيعَةُ هيَ الصّفَةُ التي جعَل اللهُ عليها الأجرامَ وعرّفَها بَعضُهم بأنها العادَة.
  • قال الشَّيخُ: عندَ الحنفيّةِ القُنوطُ مِن رحمة الله فُسّر بأنّه كُفر([1]) لأنهم فَسّروه بغَير ما يُفَسِر به بعضُ الشافعية، معنى القُنوطِ مِن رحمةِ الله عندَ الحنفِيّةِ هوَ أن يَعتقدَ الشّخصُ أنّ اللهَ لا يَرحَمُ أحَدًا مِن عُصاةِ المسلمِينَ، مَن اعتقَدَ هَذا كَفَر، أمّا على تَفسيرِ بَعضِ الشّافعِيّةِ فالأمرُ غَيرُ ذَلكَ، القُنُوطُ عِندَهُم أنْ يَكُونَ الشّخصُ نَظَرًا لِذُنُوبِه يَجزِمُ ويَقطَعُ بأنّ اللهَ لا يَرحَمُه ألبَتّةَ، لا يجوزُ للمُسلِم مَهمَا بلَغَت ذنُوبُه أن يَقطَع ويَجزمَ بأنّه لا بُدّ أن يَدخُلَ النّارَ ولا يَغفِرُ اللهُ لهُ بل يقولُ: “إنْ شاءَ يَغفِرُ ليْ وإنْ شَاءَ يُعذّبُني ثم يُخرِجُني مِنَ العَذاب”، هَذا الذي يَنبَغِي مَهمَا كانَ مُسرِفًا على نَفسِه في ارتِكابِ الجَرائم لو كانَ قتَلَ ألفَ نَفسٍ ظُلمًا لا يجُوزُ لهُ أن يقولَ أنا للنّارِ حَتمًا ولا يَرحمُني الله، كيفَ يَحكُم على الله؟! اللهُ تعالى لا يَحكُمه أحدٌ، فعّالٌ لِمَا يُريدُ، هو قال: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}.سورة النساء 48 . عندَ الحنفِيّةِ القنُوطُ مِن رحمةِ اللهِ والأمنُ مِن مَكْرِ الله يُخرِجُ مِنَ الإسلام.
  • قال الشَّيخُ: المسلمُ إذا تشَهّدَ بنيّةِ تجدِيدِ الإيمان أي تَقويةِ الإيمانِ لهُ ثَواب.
  • قال الشَّيخُ: قال العلماء: «لا تُقْبَل دَعْوى التّأويلِ في اللّفظِ الصّريح».
  • قال الشَّيخُ: الشّيخ محمد مُتَوَلّي الشَّعْرَاوي في مِصر ذَكَرَ في أحَدِ كُتُبِه أنّه قالَ: “البَهائمُ لا أرواحَ فيها”([2]) فخَالَفَ بقَولِه هَذا إجماعَ المسلمِينَ بل وإجماعَ الكَافِرينَ.
  • قال الشَّيخُ: العِيدان اللّذان فيهما أمرٌ مِن أمورِ الدّين ومِن شعائر الدينِ هما عِيدُ الأضحى وعيدُ الفِطر، ومَن أنكرَهما كذّب الشّريعةَ، أمّا الذي يُنكِرُ الاحتفالَ بالمولِد أو بالمعراج هذا لم يُكذّب الشّريعَة.
  • قال الشَّيخُ: الخوارجُ يُقالُ لهم مُفَرِّطُوْن والمرجئةُ يقال لهم مُفْرِطُوْن.
  • قال الشَّيخُ: إذا شَخصٌ كتَب اسمَ الله بالدَّم([3]) عليه معصيةٌ لكن لا يَكفر.
  • قال الشَّيخُ: لا يُطْلَق القولُ: “مَن لم يُكفِّر الكافرَ كافِر”.
  • سُئِلَ الشَّيخُ: ما معنى كلمة “الرّضى” التي قالها الإمام الرّفاعي(في بعض مواعظه؟

فقال الشَّيخُ: معناها التّسليمُ المطلَق لله مِن دون أن يخالجَ خاطِرَ العبد انزعاجٌ مِن التّقدير، أمّا المقدَّر بطبيعةِ الإنسان يَنزعج مِن بعضِ المقدَّرات، المرضُ أليسَ منَ المقَدَّر، بلَى، وكذلكَ أذَى النّاس منَ المقَدَّر فالعبدُ ينزَعج. رَكَزَ في طَبيعةِ الإنسان أنْ ينزعجَ منَ الآلام ومِن الأذى الذي يحصل للإنسان مِن قِبَلِ غَيرِه. هذهِ العادةُ جَبَلَنَا الله تعالى عليها، موسى عليه السَّلامُ أليسَ أَوْجَسَ في نَفسِه خِيْفَةً.

  • سُئِلَ الشَّيخُ: مَا الدّليلُ على أنّه يصِحُّ للكَافر الذي لا يَستطيعُ النُّطقَ بالشّهادتَين بالعربيّةِ النطقُ بهِما بغَيرِ العَربيّة؟

فقال الشَّيخُ: أكثرُ الفقهاءِ الشّافعيّة على أنه يصِحّ النّطقُ بالشّهادتَين بغَير اللّغةِ العَربية قالوا حتّى لو كانَ يَعرف العربيّة، هذا الشّىء تُفيدُه كلمةُ “أشهَدُ” لأنّ معنى “أشهَدُ” أعتَرِفُ.

  • سُئِلَ الشَّيخُ: شخص كافرٌ قال لمسلم: عَلِّمْني ما هو الإسلام أُرِيدُ أن أدخُلَ في الإسلام، نقولُ لهُ: تشَهّد ثم نُعَلّمُه المعنى أم نُعَلّمُه المعنى أي معنى الشّهادتَين الذي لا بُدّ منه ثم نقُولُ لهُ تشَهّد؟

فقال الشَّيخُ: إنْ كانَ يَظُنُّ أنّ هذا الشّخصَ يَعرف معنى الشّهادتَينِ يقُول لهُ: “انطِق بالشّهادتَين فورًا، وإنْ كانَ يظُنُّ أنّهُ لا يَعرف أنّه لا إلهَ إلّا الله وأنّ محمَّدًا رسولُ الله وصادِقٌ بكُلّ مَا أخبَر به يُعلِّمُه ثم يقولُ له: انطِقْ بالشّهادتَين.

  • قال الشَّيخُ: أَيّةُ نظَريّةٍ تَأتي مِن قِبَلِ الكُفّار ليسَ فيها مُصادمَةٌ للقُرءانِ والحديثِ ولا مُوافقَةٌ لهما نتَوقَّفُ فِيها.
  • قال الشَّيخُ: النّيّةُ إذا خَالَفتِ الشّرعَ فهيَ باطِلةٌ والعَملُ إذا خَالَف الشّرعَ فهوَ باطِلٌ فيَجِبُ تَطبِيقُ الأمرَين على الشّرع. ليسَ الأمرُ الذي كُلّف بهِ العبادُ النّيّةَ فقط ولا العَملَ فقَط بل كُلِّفنا بأَمرَينِ تَحسِينِ النيّةِ وتحسِينِ العمَل فلا يجُوز أن نُهمِل واحِدًا منَ الأمرين.
  • قال الشَّيخُ: الخَضِرُ اسمُه الأصليّ بَلْيَاءُ لكنّه سُمِّي الخَضِرَ لأنّهُ جلَس يومًا على أرضٍ بيضاءَ ما فيها نَباتٌ أخضَرُ، جلَسَ فإذا هي تهتَزُّ خَضراءَ فَسُمِّيَ الخَضِرَ. الله تعالى قال لموسى: «تَلْقَاه في مَجْمَع البَحْرَين»، فذهَب يُفَتِّشُ عنهُ فالتَقَى بِه هناكَ في مجْمَع البَحرين.

([1])  الجوهرة النَّيِّرةُ على مُختصَر القُدُوريّ للزَّبيدِي الحَدّاد (2/231).

([2])  الفتاوى لمحمد متولّي الشّعراوي (ص/524).

([3])  لا بِدَمِ الحَيضِ.