الأسلوب في النصيحة
أوصيكم بالرفق في معاملة الناس المحبين والمبغضين، ولا تعاملوهم معاملةً إلا بعد أن تفكروا في عواقبِ تلك المعاملة، فإن وجدتموها سالمة أقدمتم وإلا أحجمتم وإياكم والشتائم بكلمات تثير إلى زيادة العداوة. من أمر بالمعروف فليأمر بالمعروف ومن نهى عن المنكر فلينه بالمعروف، لأن بعض الناس إذا كلموا في النهي عن المنكر يزيدون شرًا. ليكن تكليمكم لمن تريدون أن تنصحوه على وجه الإشفاق عليه لا على وجه التهشيم، لأن الإنسان قد لا يقبل النصيحة إذا وُجهت له على وجه التهشيم ويَقبلُ إذا وُجهت على وجه الرفق مع الإشعار بأن القصدَ من النصيحة الإشفاقُ عليه. وفقكم الله وجعلكم من الذين يقرّبون ولا ينفرون وييسرون ولا يعسرون والحمد لله رب العالمين.