السبت أبريل 26, 2025

صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إنَّ من الصالحين مَن فرحُهم بالبلاء أشدُ من فرح الناس بالعطاء”. هؤلاء من شدة ما تمكّن في نفوسهم الرضا عن الله يفرحون بالبلاء أكثر من فرح الناس بالعطاء، لأن هؤلاء من الذين قال الله فيهم: رضي الله عنهم ورضوا عنه. معناه يسلمون لله تسليمًا كاملًا، مهما أصابهم من المصائب فإنهم لا يخرجون عن الرضا عن الله، الرضا عن الله مرتبةٌ عالية لا يصل إليها إلا القليلُ من عباده. وقال بعض الصوفية الصادقين: “ورود الفاقات أعيادُ المريدين” معناه ورود المصائب عيد لطلاب الآخرة المقبلين عليها، يعتبرونه عيدًا فيزيدون في الطاعة بدل أن ينقلبوا أو يُخففوا. علامة المؤمن الذي له خير عند الله أن يكون كثير البلاء مع المحافظة على الدين، أما الذي إذا أصابه البلاء لا يحافظ على الدين هذا لا خير له عند الله.  نسأل الله تعالى الصبر والثبات والمزيد من الرضا والتسليم والحمد لله رب العالمين.