السبت فبراير 15, 2025

 تكلم الشيخ أحمد زيني دحلان عن محاربة شريف مكة للوهابية وكيف طردهم منها، ولكنهم عادوا الكرة وحاصروا مكة، قال الشيخ أحمد زيني دحلان([1]): فتوجه قصدهم بعد ذلك للاستيلاء على مكة، فساروا بجيوشهم سنة عشرين (1220هـ) وحاصروا مكة، وأحاطوا بها من جميع الجهات، وشددوا الحصار عليها، وقطعوا الطرق ومنعوا الميرة([2]) عن مكة، فاشتد الحصار على أهل مكة حتى أكلوا الكلاب لشدة الغلاء وعدم وجود القوت.

        فاضطر الشريف غالب إلى الصلح معهم وتأمين أهل مكة، فوسط أناساً بينه وبينهم، فعقدوا الصلح على شروط فيها رفق بأهل مكة، فمن تلك الشروط أن إمارة مكة تكون له، فتم الصلح ودخلوا مكة في أواخر ذي القعدة سنة عشرين (1220هـ ).

([1]) كتابه الفتوحات ج2/235.

([2]) قال الزبيدي في تاج العروس ج3/552 فصل الميم من باب الراء مادة ميرة: الميرة بالكسر الطعام يمتاره الإنسان وفي المحكم الميرة جلب الطعام.