أعظمَ حقوقِ اللهِ على عبادِهِ وهوَ توحيدُهُ عزَّ وجلَّ.
وقد
جاءَ في الحديثِ عنْ مُعاذٍ قالَ: “كنتُ
رِدْفَ النبيِّ ﷺ على حمارٍ يقالُ لهُ عُفَير، فقالَ ﷺ:
((يَا مُعَاذُ هَلْ تَدْرِيْ حَقَّ اللهِ عَلَى عِبَادِهِ وَمَا حقُّ العِبَادِ
عَلَى اللهِ؟)) قلتُ: اللهُ ورسولُهُ أعلمُ. قالَ: ((فَإِنَّ حَقَّ اللهِ عَلَى
العِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوْهُ وَلَا يُشْرِكُوْا بِهِ شَيْئًا، وَحَقُّ العِبَادِ عَلَى
اللهِ ([1])
أَنْ لَا يُعَذِّبَ مَنْ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا)) فقلتُ: يا رسولَ اللهِ
أفلا أُبشِّرُ بهِ النَّاسَ؟ قالَ: ((لا تُبشِّرْهُم فيتَّكِلُوا([2])))“([3])،
وعلمنَا مِنْ ذلكَ أَنَّ اللهَ تعالى لا يغفرُ كفرَ الكافرِ إذا ماتَ عليهِ، أما
معنى قولِ نوحٍ عليهِ السلامُ لقومِهِ كمَا أخبرَ اللهُ تعالى: ﭐﱡﭐ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉﱠ([4])
أيِ اطلبوا مِنَ اللهِ أنْ يغفرَ لكمْ كفرَكُم بالإيمانِ بأنْ تؤمنوا.