أذكركم بلزوم مجالس علم الدين

أذكركم بلزوم مجالس علم الدين. علم الدين هو الذي يُعلِّم حقوق الله وحقوق الخلق، علم الدين يعلم هذا. فإذا عمل بما تعلمه يكون من الناجين من العذاب في القبر وفي الآخرة. الذي يتعلم علم الدين ثم يَتَّبِعُهُ ليس عليه نكد لا في القبر ولا في الآخرة. الذي تعلم علم الدين يعرف ربه، يعرف أن الله لا يشبه شيئا من الأشياء وأنه تعالى لا يحتاج إلى شيء ولا يحل في مكان، لا يجلس على العرش ولا يسكن السماء. الذي تعلم علم الدين يعرف أن الله كان قبل المكان وهو الآن على ما عليه كان سبحان الذي يغير ولا يتغير. أما الذي لا يتعلم علم الدين هالك، الذي لا يعلّمه أبوه علم الدين ولا مدرستُه قد يظن أن الله جالس على العرش أو أنه ساكن في السماء والعياذ بالله، ويظن أنه مسلم وأن له أجرا وهو ليس مسلما عند الله وليس له أجر لأنه ما عرف الله لأنه لا يعبد الله وهو يعبد شيئاً تخيله لا وجود له. من لا يتعلم علم الدين هالك، أما من يتعلمُ الاعتقاد الصحيح أن الله موجود ليس جسماً بالمرة وتجنب الكفريات يكون مسلماً مؤمناً، ثم إن مات إن كان مقصرا في أداء الواجبات واجتناب المحرمات قد يغفر الله له فيدخلُه الجنة. علم الدين حياة الإسلام، فابذلوا جهودكم على ملازمة مجالس دروس العلم واعلموا وعلموا غيركم أن من اعتقد أن الله يسكن السماء أو أنه سبحانه جالس على العرش لا يكون من المسلمين وعليه أن يعتقدَ أن الله موجود بلا مكان ويتشهد ليصير من المسلمين. هذا الأمر يجهله كثير من الناس فهنيئا لمن نشره بينهم وعلمه لغيره ودافع عنه بالبراهين القرءانية والأدلة الحديثية وأقوال العلماء. علم الدين هو حياة القلوب، بدون علم الدين لا حياة للقلوب. نسأل الله تعالى علما نافعا وإيمانا راسخا والحمد لله رب العالمين.